كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر 2025 بمشاركة 136 ألف طالب .. انطلاق امتحانات "التوجيهي" بنظامه الجديد وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 31 – 7 -2025 الفيدرالي الأميركي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير ديمقراطيون في "النواب الأمريكي" يطالبون روبيو بإجراء تحقيق حول مؤسسة غزة الإنسانية التلهوني: تسجيل 21 قضية اتجار بالبشر في الأردن خلال النصف الأول "الحديد والعبداللات" : ضرورة إدراج مادة تعليمية حول الجرائم الإلكترونية في المناهج - فيديو "السعودي وعواد " : " التوجيهي" بحاجة لمراجعة - والتعليم لا يمكن اختزاله في إمتحان - فيديو بدء المرحلة الميدانية لمشروع "المرصد الشبابي لرصد أداء البلديات" في إربد وبني عبيد وصول الدفعة الثامنة من أطفال غزة للعلاج في الأردن - صور 60 شهيدا من منتظري المساعدات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية المعايطة يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه وتأهيله الأردن يجلي 112 أردنيا ورعايا دول صديقة من السويداء السورية "الأكاديمية الروسية": الزلزال "كامتشاتكا" الذي ضرب روسيا ودول المحيط الهادي أحد أقوى الزلازل في التاريخ اجتماع وزاري سوري "إسرائيلي" جديد في باكو الخميس حول "الوضع الأمني جنوب سوريا"
القسم : بوابة الحقيقة
عربات جدعون.. تواصل طحن كرامتنا العربية
نشر بتاريخ : 5/27/2025 3:17:42 PM
ماجد توبه


بقلم: ماجد توبه

 

اي زمن عربي واسلامي أسوا من هذا الزمن؟! "عربات جدعون" وغيرها من اسماء لعمليات عسكرية صهيونية ومتوحشة تعيث فسادا وقتلا وابادة وتدميرا في غزة والضفة ولبنان وسوريا.. واصرار اسرائيلي على الذهاب حتى النهاية في التوسع وقلب كل الموازين الاستراتيجية كفرصة تاريخية مدعومة امريكيا لتسيد الشرق الاوسط ومحاولة اغلاق ملف القضية الفلسطينية على خسارة تفوق الخسارة العربية في نكبة فلسطين عام 1948.

 

ليست الطائرات والاسلحة المتقدمة التي استخدمتها وتستخدمها اسرائيل وقدراتها الاستخبارية والتكنولوجية، ولا ايديولوجيتها النازية في استباحة كل القيم الانسانية والقانونية  والدعم اللامحدود امريكيا لها هو ما وصل بنا الى هذه النتيجة وتوقع ما هو اسوا بعد، بل هي المواقف العربية والاسلامية المخزية، والتي تندرج ضمن خانتين اما شراكة شبه صامتة في الجريمة لحسابات مخزية واما لضعف ومحاولة الخروج باقل الخسائر مما هو قادم، وفي الحالتين يجتاحنا تسونامي الانهيار امام تسمين الاحتلال الاسرائيلي واكتسابه مزيدا من فائض القوة والنفوذ! ما سيترك اسرائيل اللاعب الرئيسي بالمنطقة الذي لن ينجو منه احد.

 

لن نتحدث عن الضعف ومحاولة الخروج باقل الخسائر لدى بعض الانظمة والدول العربية رغم ادانة مواقفها من التغييرات التي يرسخها العدو الاسرائيلي، بل نلفت الى الشراكة الصامتة والتواطؤ مع العدو الاسرائيلي بدعوى ضرب نفوذ ايران بالمنطقة وضرب حركة حماس حد الاستئصال، وكل ذلك مغلف بكسب ود امريكا واتقاء شرورها وشرور صنيعتها وقاعدتها الاسرائيلية المتقدمة بالشرق الاوسط.

 

في العلن دعما للوساطة ومفاوضات وقف اطلاق النار وقليل من التنديد الاعلامي بجرائم اسرائيل، وفي الباطن الذي بات مكشوفا دعما مفتوحا لاستئصال حماس وحزب الله وكل من قاوم ويقاوم اسرائيل ولتحجيم الدور الايراني بالمنطقة حتى لو سلمت سوريا للحركات "الجهادية" المتطرفة التي تبحث عن اقامة دولة الخلافة في حواري ادلب وحمص والان في دمشق، وهذا السيناريو الاخير لا يمكن السماح له دوليا وعربيا ولا واقعيا بالنجاح.

 

لم تكن اسرائيل ولا امريكا ولا اوروبا والمجتمع الدولي ليسمح باستمرار الابادة والتوحش الاسرائيلي في غزة وفلسطين ولا نشر المجاعة لولا هذا التواطؤ العربي والاسلامي، خاصة من الدول العربية والاسلامية النافذة والتي تمتلك ادوات ضغط سياسية ومالية كبيرة وبعضها الاخر امكانات شعبية وعسكرية وازنة يمكن لها التأثير على معادلة الحرب.

 

لم ترتق اغلب المواقف العربية والاسلامية لمواقف جنوب افريقيا ودول في امريكا اللاتينية بل وحتى اوروبية ضد حرب الابادة والتوحش الاسرائيلي.

 

لم تنقطع اية علاقة عربية او اسلامية، رسمية او غير رسمية بهذا العدو، وبقيت العلاقات التجارية والاقتصادية مع اسرائيل "شغالة" رغم كل الاكاذيب الاعلامية والسياسية التي تصرف يوميا بالمجان! دع عنك تحجيم فعاليات الراي العام العربي ورفع صوته ضد الابادة مقارنة بما تصدح به شوارع امريكا واوروبا.

 

عربات جدعون لا تدوس فقط جثامين الاطفال والنساء والشيوخ في غزة اليوم، بل هي تدوس على الكرامة والمصالح العربية والاسلامية، لقد بات العرب كقطيع الخرفان في المسلخ يقفون في الطابور كل ينتظر الذبح بعد الانتهاء من الخاروف الذي وصل المقصلة.

 

كل كلمات الارض لا تعبر عن حجم القهر والانطحان بشعور الخزي والعار الذي نجد انفسنا فيه ونحن نتابع يوميا قتل الاطفال والنساء وحرقهم في غزة ولبنان والضفة، فيما نكتفي بانتظار فرج عليهم لا نعرف كيف ومتى سياتي!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025