ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
القضية الفلسطينية وسوريا الجديدة
نشر بتاريخ : 1/3/2025 10:44:12 PM
خوله كامل الكردي

لا شك أن سوريا الأرض والشعب قد مرت بأزمات مفصلية ومعقدة، ولا شك أن النزاع المسلح الذي حدث بين النظام السوري السابق والمعارضة السورية، كان وقعه كبير على تغيير المشهد السوري برمته، فالمعارضة بعد أن تمكنت من الإمساك بزمام الأمور الآن، إنما تتلمس طريقها شأنها شأن أي نظام حكم جديد مغاير بصورة كلية لسابقه، ومن الطبيعي أن الشعب السوري يعيش حقبة هامة من حياته، ويحتاج من المجتمع الدولي الأخذ بيده ومعاونته على المضي قدماً نحو النهوض واستعادة عافيته، ومن هنا فقد بدأت تتقاطر الوفود العربية والدولية على العاصمة السورية دمشق، لاستطلاع رؤية النظام الجديد لكافة القضايا التي تشغله، خاصة علاقة بعض التنظيمات من المعارضة السورية بقضايا صنفتها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بالإرهابية، بالتزامن مع ذلك يحاول المسؤولون الذين تسلموا السلطة في سوريا يدلون بتصريحات لبث الطمأنينة للمجتمع الدولي وحثه على مساعدة سوريا في مسائل الإعمار ورفع العقوبات عنه.

المجتمع الدولي بدا على استعداد لتقديم الدعم والمساندة للشعب السوري وللنظام الذي تتشكل نواته شيئاً فشيئا، وسوريا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها، تحتاج أن يدرك العالم العوامل التي تعتمد عليها في سبيل النهوض والقيام بعملية تنموية شاملة.

الملفات عديدة وشائكة أمام وزراء الحكومة الإنتقالية القادمة والتي مدتها ثلاثة أشهر، فهناك مسألة إعادة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وحاجتهم الماسة إلى تهيئة الظروف المعيشية المناسبة لإرجاعهم والمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم، فالكثير منهم فقدوا منازلهم ويعولون على دولتهم في مساعدتهم على إعمارها ليتمكنوا من الانتقال بسلاسة ويسر والاستقرار فيها.

وعطفاً على ما سبق فإن قضية الإعمار من أهم القضايا التي تشغل بال العاصمة دمشق، و هذا يرتبط بمسألة رفع العقوبات ليتسنى القيام بعملية الإعمار، وتتمكن الدولة السورية الجديدة الاستفادة من أموالها لتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتشغيل عجلة الاقتصاد على جميع المستويات ويتطلب جذب الاستثمارات ليتسنى القيام بتلك المهمة، وبما أن الملف الاقتصادي على قائمة أولويات النظام السوري الجديد، يبرز الملف السياسي وبغض النظر عن جميع القضايا السياسية، فإن الملف الفلسطيني بما يشمل القضية الفلسطينية من الضروري بمكان وضعها على سلم اهتمامات نظام الحكم الجديد، فقضية الشعب الفلسطيني تعد المفتاح لجميع قضايا المنطقة العربية ويفتح العديد من الأبواب المغلقة، ويمكن الدول العربية وبالأخص دول الطوق، من تعزيز مكانتها و ترسيخ الاستقرار، الذي هو جوهر الاقتصاد والتنمية المجتمعية، فوجود الكيان الإسرائيلي يعيق العديد من المشاريع التنموية، والتي لها دور كبير في رفع المستوى المعيشي للمواطن العربي، فالحرب على غزة والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية تقف حجرة عثرة أمام أي عملية تنموية أو تقدم في المنطقة العربية.

المؤمل أن الدولة السورية الجديدة ستولي اهتماماً خاصاً لملف القضية الفلسطينية، من  وحي أن الشعب السوري يعتبر نفسه في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025