التلهوني: تسجيل 21 قضية اتجار بالبشر في الأردن خلال النصف الأول "الحديد والعبداللات" : ضرورة إدراج مادة تعليمية حول الجرائم الإلكترونية في المناهج - فيديو "السعودي وعواد " : " التوجيهي" بحاجة لمراجعة - والتعليم لا يمكن اختزاله في إمتحان - فيديو بدء المرحلة الميدانية لمشروع "المرصد الشبابي لرصد أداء البلديات" في إربد وبني عبيد وصول الدفعة الثامنة من أطفال غزة للعلاج في الأردن - صور 60 شهيدا من منتظري المساعدات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية المعايطة يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه وتأهيله الأردن يجلي 112 أردنيا ورعايا دول صديقة من السويداء السورية "الأكاديمية الروسية": الزلزال "كامتشاتكا" الذي ضرب روسيا ودول المحيط الهادي أحد أقوى الزلازل في التاريخ اجتماع وزاري سوري "إسرائيلي" جديد في باكو الخميس حول "الوضع الأمني جنوب سوريا" جامعة مؤتة تنظّم يوماً علمياً حافلاً بالأنشطة الثقافية والإبداعية شخصان يعتديان على موظف في "هندسة البلديات" بإربد بعد خلاف على معاملة الزميل حسين عليمات يبارك للمخرج ظاهر الخزاعلة تخرج ابنته أفنان القبض على لص سرق محتويات مضافة عشائرية في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة النائب الأسبق الشهوان
القسم : بوابة الحقيقة
كل عام وانتم بخير.. سنة سعيدة؟
نشر بتاريخ : 12/31/2024 3:10:40 PM
ضرغام العزة


بقلم: ضرغام العزة

 

 

مع "تكة الساعة" الـ12 من منتصف ليلة الثلاثاء على الاربعاء، سنتسابق مسرعين على ارسال التهاني والتبريكات بالعام الجديد، ومنا من سيتسابق على رفع اسمى ايات التهنئة والتبريك بالعام الجديد للمسؤولين و"علية القوم".

 

ستكثر الصور والنصوص التي تدعو للتفاؤل وننسى لدقائق معدودة كل ما لدينا من هموم ومشاكل لا ولن تنتهي مع "تكة الساعة" وتحول التاريخ من رقم لآخر.

 

على ذكر الارقام وفي قالب رسائل التهاني بالعام الجديد دعونا نتذكر وإذ نقول "مع بداية السنة الجديدة، أتمنى أن لا ننسى أن مديونية الأردن في 2024 بلغت مليارين ونصف المليار"، ولك أن تتذكر عزيزي مرسل التهاني أن الرقم قابل للزيادة في قادم الايام والاعوام.

 

والرقم الاكثر سعادة لجهة ما، ويمر مرور الكرام لجهات كثيرة أخرى، وصاحب العلاقة فيه في غفلة من أمره، فمديونية الافراد في الاردن لدى البنوك تزيد عن 13 مليار دينار، ناهيك عن الجهات الاقراضية الاخرى.

 

آه، وحتى لا ننسى الارقام ونكون اكثر دقة فربما عند الساعة الـ11.59 نتذكر أن نقول "2025 على الأبواب، ونسبة البطالة في المجتمع الاردني العظيم تلامس الـ21%" فلا تنسى ان تتمنى - فالامنيات مجانا ولا ضرائب عليها - أن يكون العام الجديد بداية لكل ما هو جميل في حياتك.

 

أما في الجانب المشرق فربما تذهب الحكومة مشكورة بتهنئة الشعب ببداية العام الجديد بتخفيض او تثبيت اسعار المحروقات للشهر الجديد من السنة الجديدة، مع عدم المساس بالضريبة الثابتة عليها، فالمساس بها ربما يكون رجس من عمل الشيطان.

 

كما وفي الجانب المشرق وبعيدا عن الارقام نسبيا، تجد أن محلا مشهورا في بيع القهوة قرر من تلقاء نفسه زيادة سعر كيلو القهوة ما يثتب ان كثيرا من الاسواق تشوبها الفوضى وعدم الانضباط وغياب الحسيب والرقيب وعينه الحمراء، فهو حقا عاما سعيدا على ما يبدو مع كوب قهوة ربما سيقترب سعره من الدينار.

 

على ذكر الفوضى والشيء بالشيء يذكر بالامس ليس البعيد قرر وزيرا ما في الحكومة، أن يعيين مديرا جديدا في وزارته التي كانت هيئة قبل ان تكون وزارة، ولتعود وزارة، براتب 4000 دينار، وهذه من "حسنات" نظام الخدمة المدنية الجديدة الذي اصرت حكومة بشر الخصاونة الراحلة على اقراره، رغم ان راتب هذا المدير يوازي راتب نحو 10 موظفين كادحين، وغالبا مديونين إلى ولد ولدهم.

 

على ذكر الوزراء، يستطيع المراقب والمتابع أن يرى التفاف الوزراء من وراء الجبل، بطريقة دراماتيكية، وإنهاء مجلس النواب مناقشة تقرير ديوان المحاسبة الرائع لعام 2023 وما احتوى من نقاط "مضيئة" يمكن الوقوف عندها! ما دفع برئيس المجلس بعد أن طلب من وزير المياه أن يشكر وزير الاوقاف على نعمة المطر بعد صلاة الاستسقاء، أن يرفع الجلسة.

 

هذا يا رعاك الله شكل ومستقبل العام 2025، اما في الاقليم الذي ينعم بالهدوء السكينة والازدهار، فعدد ضحايا العدوان على غزة يراوح الـ50 ألف شهيد، وأخبار كاذبة هنا وهناك عن امكانية التوصل لوقف حالة الصرع على شعب أعزل لا زالت تظهر بين الحين والاخر، رغم أن الرؤية من الغربال واضحة والصورة لا تشوبها شائبة فمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية قائم وواضح ان العجوز الذي تخلى عن بروستاته مؤخرا، لا ينوي التخلي عن مشروعه.

 

في سوريا الحرة ايضا ملامحم "المستقبل المشرق" لا زالت غامضة فنظام أسد الذي ظن "شبيحته" يوما ما انه الاقوى في المنطقة وانه المنتصر في "الحرب الكونية" سقط، ووصل أشخاص لا زالوا محط خلاف الى قصر الشعب ودبابات الجار اللدود وصلت الى ابعد نقطة ممكنة في الاراضي السورية.

 

لبنان التي تنعم في الخراب منذ سنوات! ما شهدت إلا مزيدا من الخراب وانهيار حزب كان يوما ما مصدر خطر وتهديد لـ"الجيش الذي لا يقهر"، كما وأن طبخة تُغلى في الخفاء لبغداد وربما مع "تكة" ساعة السنة الجديدة او بعدها بحين، تفوح رائحتها وتخرج من المطبخ إلى انوفنا.

 

بعد كل ما قيل وما يحاكُ في ليلٍ.. كل عام وانتم بخير!

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025