مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات حلم النادي تبخر.. أرضية ملعب البقعة غير صالحة وتهدد سلامة اللاعبين! خطة من 3 مراحل للعدوان "الإسرائيلي" على غزة.. وجيش الاحتلال يفتح ممراً لتهجير سكانها الوزير المتطرف سموتريتش: غزة ثروة عقارية هائلة ونبحث تقسيمها مع الأميركيين الأردن يتقدم على مؤشر الابتكار العالمي 2025 الاتحاد الأوروبي يقدّم 250 مليون يورو مساعدات مالية للأردن صحيفة فرنسية: ماكرون سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاثنين المقبل أمير قطر: مباحثات بنَّاءة مع أخي الملك عبدالله وزارة الصحة: ارتفاع عدد حالات تسمم الطلاب في إربد إلى 42 الملك يغادر الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مستشفى المقاصد يُعالج 392 مريضًا مجانًا في الكرك موقف تاريخي.. إسبانيا تهدد بمقاطعة كأس العالم إذا شارك منتخب الإحتلال الإسرائيلي جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم المعرض الخامس لتوزيع الملابس المجانية في الكرك المفرق: اجتماع لمناقشة خطة طوارئ فصل الشتاء
القسم : بوابة الحقيقة
العواقب الباهظة لحرب غزة: عبء لن يحتمله الكيان المحتل
نشر بتاريخ : 7/7/2024 8:57:19 PM
د. طلال طلب الشرفات

ستار الكذب والخداع الصهيوني إلى التهاوي، يوما بعد يوم، بفعل التكلفة الباهظة للحرب الوحشية التي شنها الكيان على قطاع غزة المقاوم. فالخسائر البشرية والاقتصادية ليست مجرد إحصاءات؛ بل دلالة على حالة مرضية عميقة في جذور هذا الكيان اللقيط.

وبينما يواصل الاحتلال جرائمه الفظيعة بحق أهلنا الصامدين في غزة تتكشف أرقام مذهلة ستقود فيما تقود إلى تعميق الانقسامات والشقوق القائمة داخل الكيان، وربما تكون هذه الحقائق السبب الرئيس في إصرار مجرم الحرب نتنياهو على إطالة أمد العدوان، ضاربا عرض الحائط بالدعوات والمبادرات الدولية وبضغط الشارع الصهيوني، خاصة مع بدء التشكيك علنا في تقارير جيش الاحتلال حول الخسائر البشرية، حيث تكشف سجلات المستشفيات إلى أن عدد المصابين قد تجاوز 20 ألفا

وعلى الصعيد الاقتصادي، فالتكاليف ليست أقل من أن تكون ماحقة – بإذن الله - حيث أظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر\ تشرين الأول الماضي حتى نهاية مارس آذار بلغت أكثر من 73 مليار دولار .

سيفيق الصهاينة على حقيقة مردّها أن الحرب التي صفقوا لها ستكون حسرة عليهم حين يكتشفوا أنها أكلت أبناءهم وأموالهم، وأن العالم أجمع ما عاد يؤمن بالخرافات الصهيونية حيث تتزايد الدعوات للمساءلة خاصة بعد قرارات "العدل الدولية"، و"الجنائية الدولية"، وربما تكون العزلة المتزايدة والعقوبات والقيود التجارية بانتظار الكيان، بما يزيد من أزماته الإنسانية والاجتماعية والبشرية.

ومع تزايد التكاليف - سواء البشرية أو الاقتصادية - يبرز السؤال: إلى متى يمكن للكيان أن يتحمل هذا النهج؟ العبء على جنوده، والضغط على اقتصاده، والانقسامات المجتمعية المتزايدة، والتي تشير إلى أننا أمام مشهد جديد تلوح فيه إمكانية أن تؤدي هذه العناصر مجتمعة لحرب أهلية. لذا ارتفعت بواعث القلق لدى الرئيس بايدن وإدارته نتيجة ما يحدث، عُبر عنها في أكثر من مناسبة وكان أحدثها تصريحاته لمجلة التايم والتي أعلن خلالها عن اقتراح وقف إطلاق النار.

على الصهاينة أن يدركوا وعلى الجميع أن يدرك أن دماء الشهداء في غزة تذكار صارخ بأن البطش العسكري ارتد عليهم بالكوارث والمآسي وأن الحقد والقتل أدخلهم في لعبة مميتة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025