"التربية" تبدأ بإجراء المقابلات للمرشحين لوظيفة معلم الأطفال يموتون جوعاً في #غزة تقدم مفاجئ بمفاوضات "وقف النار" .."إسرائيل" توافق على إدخال 500 شاحنة يوميًا إلى غزة الهميسات يسأل الحكومة حول أسباب حل المجالس البلدية وتعيينات المجالس الجديدة "الصحة النيابية" سلامة المياه والغذاء أولوية وطنية الذنبيات يرافق لجنة العمل النيابية في زيارة ميدانية لبعض مشاريع الفوسفات في العقبة "عزم النيابية" تؤيد حملة "الفرز من المصدر" وتشيد بجهود أمانة عمّان في تعزيز الشراكة المجتمعية "الأحزاب الوسطية النيابية": سوق عمّان المركزي ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي الأردن يُدشن مفاتيح تشفير جواز السفر الإلكتروني "المواصفات والمقاييس" تعاملت مع 51 طناً من المصوغات خلال 6 أشهر 29636 حالة استجرار غير مشروع للكهرباء العام الماضي انطلاق مهرجان صيف عمان 2025 #غزة_تنزف الاحتلال يغتال أصغر أسير في العالم إعلام عبري: حدثان أمنيان صعبان في خان يونس والشجاعية

القسم : بوابة الحقيقة
العواقب الباهظة لحرب غزة: عبء لن يحتمله الكيان المحتل
نشر بتاريخ : 7/7/2024 8:57:19 PM
د. طلال طلب الشرفات

ستار الكذب والخداع الصهيوني إلى التهاوي، يوما بعد يوم، بفعل التكلفة الباهظة للحرب الوحشية التي شنها الكيان على قطاع غزة المقاوم. فالخسائر البشرية والاقتصادية ليست مجرد إحصاءات؛ بل دلالة على حالة مرضية عميقة في جذور هذا الكيان اللقيط.

وبينما يواصل الاحتلال جرائمه الفظيعة بحق أهلنا الصامدين في غزة تتكشف أرقام مذهلة ستقود فيما تقود إلى تعميق الانقسامات والشقوق القائمة داخل الكيان، وربما تكون هذه الحقائق السبب الرئيس في إصرار مجرم الحرب نتنياهو على إطالة أمد العدوان، ضاربا عرض الحائط بالدعوات والمبادرات الدولية وبضغط الشارع الصهيوني، خاصة مع بدء التشكيك علنا في تقارير جيش الاحتلال حول الخسائر البشرية، حيث تكشف سجلات المستشفيات إلى أن عدد المصابين قد تجاوز 20 ألفا

وعلى الصعيد الاقتصادي، فالتكاليف ليست أقل من أن تكون ماحقة – بإذن الله - حيث أظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر\ تشرين الأول الماضي حتى نهاية مارس آذار بلغت أكثر من 73 مليار دولار .

سيفيق الصهاينة على حقيقة مردّها أن الحرب التي صفقوا لها ستكون حسرة عليهم حين يكتشفوا أنها أكلت أبناءهم وأموالهم، وأن العالم أجمع ما عاد يؤمن بالخرافات الصهيونية حيث تتزايد الدعوات للمساءلة خاصة بعد قرارات "العدل الدولية"، و"الجنائية الدولية"، وربما تكون العزلة المتزايدة والعقوبات والقيود التجارية بانتظار الكيان، بما يزيد من أزماته الإنسانية والاجتماعية والبشرية.

ومع تزايد التكاليف - سواء البشرية أو الاقتصادية - يبرز السؤال: إلى متى يمكن للكيان أن يتحمل هذا النهج؟ العبء على جنوده، والضغط على اقتصاده، والانقسامات المجتمعية المتزايدة، والتي تشير إلى أننا أمام مشهد جديد تلوح فيه إمكانية أن تؤدي هذه العناصر مجتمعة لحرب أهلية. لذا ارتفعت بواعث القلق لدى الرئيس بايدن وإدارته نتيجة ما يحدث، عُبر عنها في أكثر من مناسبة وكان أحدثها تصريحاته لمجلة التايم والتي أعلن خلالها عن اقتراح وقف إطلاق النار.

على الصهاينة أن يدركوا وعلى الجميع أن يدرك أن دماء الشهداء في غزة تذكار صارخ بأن البطش العسكري ارتد عليهم بالكوارث والمآسي وأن الحقد والقتل أدخلهم في لعبة مميتة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023