مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات حلم النادي تبخر.. أرضية ملعب البقعة غير صالحة وتهدد سلامة اللاعبين! خطة من 3 مراحل للعدوان "الإسرائيلي" على غزة.. وجيش الاحتلال يفتح ممراً لتهجير سكانها الوزير المتطرف سموتريتش: غزة ثروة عقارية هائلة ونبحث تقسيمها مع الأميركيين الأردن يتقدم على مؤشر الابتكار العالمي 2025 الاتحاد الأوروبي يقدّم 250 مليون يورو مساعدات مالية للأردن صحيفة فرنسية: ماكرون سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاثنين المقبل أمير قطر: مباحثات بنَّاءة مع أخي الملك عبدالله وزارة الصحة: ارتفاع عدد حالات تسمم الطلاب في إربد إلى 42 الملك يغادر الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مستشفى المقاصد يُعالج 392 مريضًا مجانًا في الكرك موقف تاريخي.. إسبانيا تهدد بمقاطعة كأس العالم إذا شارك منتخب الإحتلال الإسرائيلي جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم المعرض الخامس لتوزيع الملابس المجانية في الكرك المفرق: اجتماع لمناقشة خطة طوارئ فصل الشتاء
القسم : بوابة الحقيقة
الحسينُ وبوحُ الأمير الكبير
نشر بتاريخ : 5/28/2024 5:47:04 PM
د. طلال طلب الشرفات

عندما تنفرد قنوات عربية بتخصيص برامج، وحلقات نقاش حول حديث سمو ولي العهد لقناة العربية، فهذا يعني أنَّ ثمَّة مرحلة جديدة تغوص في عمق المهام التي أوكلها جلالة الملك لعضده الأمين؛ بل أنَّ حالة الذُّهول والإعجاب التي رافقت التعليقات والتحليلات حول مضامين المقابلة تؤكد أنَّ الأمير الهاشمي قد جمع بين التَّأهيل المتقن، وموهبة الإبداع في اختطاف الرضى والقناعة من سامعيه ومتابعيه في الوطن وخارجه.

 

شعبٌ واعٍ  ومؤسسات قوية، وقيادة واعية تسبق الزَّمن في قراءة المستقبل؛ عبارات شرع بها ولي العهد حديثه النَّاجز المتقن الذي يختصر به كل المخاوف، وبواعث القلق، وأنَّ القول بأن الانفعال لا يمكن أن يؤثر في قراراتنا يشي بأن مدرسة الهاشميين تشكّل رواية واثقة، وقراءة واعية لكل التَّحديات والمهام الداخلية منها والخارجية. بل انَّ الإبداع الهاشمي تجلّى عند القول بأن المهم في قراءة مضامين اليوبيل الفضّي يكمن في الإجابة على السؤال إلى أين سنصل في ربع القرن القادم؟ وماذا سنفعل؟.

 

منظومة الأمن الوطني الشامل، والاعتدال، والتعليم التقني، والمنطلقات القومية للدولة الأردنية، والتَّكامل العربي الواقعي بعيداً عن رومانسية الحلم المشروع، ووقف الحرب الهمجية على الأشقاء في غزة والضفة الغربية كلها عناوين  مهمة وحيوية ومسلّحة بالثِّقة والحماس الرَّزين، ولعل إدراك سموه لمخاطر السَّياسة الإسرائيلية لجرِّ المنطقة إلى حرب إقليمية وتحديات الأمن الوطني تجسّد خطورة الظَّرف وحجم الحرص.

 

حدثني رفيق الدرب المرحوم العين جمال باشا الشوابكة والذي عمل قائداً للعمليات الخاصة بتفاصيل دقيقة عن شغف سموه منذ الصغر بالقوات المسلحة، وحرص جلالة الملك على إعداد الأمير الحسين، وتأهيله لتلك المهام، ويرافق ذلك انضباط متقن في التربية الأسرية الدقيقة والمتابعة الأكاديمية بإشراف مباشر ودائم من جلالة الملكة، وبقواعد تحاكي سلوك الأسرة الأردنية بالبساطة والابتعاد عن التَّرف، وهذا ما جعل سموه بخلقه الهاشمي الفذّ أيقونة باسقة في ضمائر الأردنيين.

 

الحديث الشامل المتقن لسمو ولي العهد في تحقيق أواصر التَّعاون العربي وخاصة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، ووصفها بالعلاقة التاريخية؛ يعبر عن إدراك حصيف لحرص الأردن على عمقه العربي، وضرورات التَّكامل والتَّنسيق في كافة المجالات السِّياسية والإقتصادية، ويُشرِّع الأبواب لمزيد من العمل العربي المشترك القائم على العلاقة الأخوية المميزة مع كافة الأشقاء.

 

بوح الحسين قرّة عين القائد الصادق العفوي بوعي يكرّس أخلاق الهاشميين ومن تربى في مدرستهم الكبيرة التي تُجسّد الصِّدق والنُّبل والاعتدال والإنجاز، وتأنف الزَّيف والوقيعة والنَّميمة والكذب، ولعل حديث جلالة مليكنا في حفل زواج سموه عندما قال: "أنا فخور بالحسين؛ بعزيمته وطموحه الكبير لبلده، وبمحبته وتفانيه لأهله" يعزز تلك التوأمة الخالدة بين الأردنيين والهاشميين.

حفظ الله قائدنا وملهمنا جلالة الملك وولي عهده الأمين وجلالة الملكة أم الحسين التي ربّت فأحسنت، وأعدت فأتقنت، وحفظ الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل من كل سوء، اللهم آمين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025