ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
انهيار "سيليكون فالي"
نشر بتاريخ : 3/11/2023 4:15:09 PM
منير ديه

في اكبر انهيار مالي منذ ٢٠٠٨ أغلقت السلطات الامريكية بنك سيليكون فالي وسيطروا على ودائع العملاء في الوقت الذي كان يحاول البنك جمع أموال لسد الخسارة التي تكبدها نتيجة بيع الأصول التي يمتلكها البنك لتوفير سيولة مالية للعملاء الذين تسابقوا لسحب ودائعهم بصورة كبيرة مما تسبب في موجة اعسار  لدى البنك .

 

ويعتبر بنك سيليكون فالي من اكبر ١٦ بنك في الولايات المتحدة الامريكية وهو المقرض الرئيسي لشركات تكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة ومع نهاية ٢٠٢٢ كان يملك البنك اصولاً بقيمة ٢٠٩ مليار دولار وودائع مصرفية تقدر ب ١٧٥ مليار دولار ومع  ذلك  كان  البنك يختاج  لاكثر من ٢،٢٥ مليار دولار سيولة نقدية  لسد الخسارة الناتجة عن بيع الاوصول والسندات الحكومية المتأثرة برفع أسعار الفائدة .

 

خسر البنك اكثر من ٦٠٪؜ من قيمة سهمه في أسواق التداول يوم الخميس أي ما يقارب ٨٠ مليار دولار وانتشر الهلع في سوق الأسهم الامريكية والعالمية ويبدوا ان ما حدث لهذا البنك سيحدث لبنوك أخرى في ظل الخسارات المتتالية لسندات الخزينة بسبب رفع أسعار الفائدة المتواصل .

 

النظام المالي العالمي يتأرجح بعد رفع أسعار الفائدة الجنوني والمتزايد والذي عمل على اتساع الفجوة بين ما يدفعه البنك من فوائد على الودائع وما يأخذه من فوائد على القروض وأصبحت الأموال المودعة والتي زادت بشكل كبير  لدى البنك وشكلت  عبئاً إضافيًا في ظل تراجع القروض نتيجة تراجع الطلب على القروض بسبب ازدياد أسعاار الفائدة .

 

ما يحصل في القطاع المصرفي الأمريكي يجب ان يكون تحذير واضح للبنك المركزي الأردني بأن يغير من سياستة في رفع أسعار الفائدة المستمر وبنفس النسب التي يرفعها الفيدرالي الأمريكي ويكفينا ٨ رفعات متتالية خلال الفترة الماضية لان البنوك المحلية لن تستطيع الاستمرار في دفع أرباح بنسب عالية للمودعين في ظل انكماش الطلب ودخول الكثير من القطاعات في ركود واضح وتخلف الكثيرين عن السداد بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها اقتصادنا الوطني .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025