. حلول مؤقتة.. ماذا بعد؟!

الطراونة : 120 الف حالة التهاب تنفسي و50 الف حالة التهاب جلدي معدي و2500 حالة جدري بغزة - فيديو لماذا تجلس مضيفات الطيران على أيديهن؟ ما فعله جعله المطلوب الأول في أميركا! ما هي أعراض (بيرولا) متحور كورونا الجديد؟ مايكروسوفت تستعد لإطلاق متجر تطبيقات جديد مخصص لأجهزة آيفون وآيباد مغامرة يوتيوبر تجتذب الملايين.. وتُدخله السجن ناسا: كويكب يقترب من الأرض وقد يشكل خطرا عليها هل يمكن حقا تزويد الطائرات بالسكر ومخلفات زيت الطعام بدلا من الوقود؟ الملك لـ رئيس وزراء كندا: ضرورة الضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة كتائب القسام: قنص 4 جنود واستهداف 24 آلية للاحتلال في خانيونس و"بيت لاهيا" علماء يطورون أول حقنة في العالم لعلاج التوحد لأسنان ناصعة البياض…وصفات منزلية واقتصادية إدارية النواب تناقش واقع وزارة الاتصال الحكومي وإدارات الإعلام الرسمي المياه: حملة تضبط 25 اعتداء في حسينية معان عشرات الشهداء والجرحى بقصف مدفعي وجوي متواصل على قطاع غزة

القسم : مقالات مختاره
حلول مؤقتة.. ماذا بعد؟!
نشر بتاريخ : 3/8/2023 11:32:42 AM
عصام قضماني

على فرض أن البنوك استجابت للضغوط وقررت تأجيل أقساط القروض لشهر وفرت فيه سيولة بين أيدي المقترضين قدرها ٢٠٠ مليون دينار، فماذا عن مشكلة السيولة -على فرض أنها موجودة–بعد ذلك وماذا عن أوضاع الناس المعيشية لباقي الشهور؟.

لا يمكن إلقاء عبء توفير السيولة على كاهل البنوك وهي قد فعلت أكثر من مرة كما لم تدلنا أية دراسة علمية على أثر تأجيل السيولة على السوق وعلى الناس، وما إذا كان تكرار هذه الاتجاهات نافعة وهي إن نفعت على المدى القصير فأين الحلول على المديين المتوسط والطويل؟.

الحل هو في تحقيق نمو اقتصادي أعلى لتوفير السيولة، وإن كان للسياسة النقدية دور فيها فإن الدور الأكبر هو للسياسة المالية، ليس عن طريق رش المال كما قد يعتقد البعض بل عن طريق توفير بيئة مناسبة لإقامة المشاريع وتوسيع الأعمال ورفع القدرة الشرائية عبر منظومة عادلة من الضرائب وعبر خلق بيئة محفزة للاستثمار لان رفع معدلات النمو هي من اهم مهام السياسة المالية ورفع معدلات النمو هو ما يساهم في خلق سيولة وهي من اهم روافع تحسين مستويات الدخل.

حسناً ستستجيب البنوك وستوفر قدرة على إنفاق ٢٠٠ إلى ٢٤٠ مليون دينار في شهر واحد.. فماذا عن الشهر التالي؟.

لا نلوم من يطالب بتاجيل اقساط القروض ونحن منهم لكننا نلوم البحث الدائم عن حلول مؤقتة لا تحسن سوى في ترحيل المشاكل ودغدغة مشاعر الناس مثل مسكنات مؤقتة بينما العله المستمرة كيف يمكن زيادة معدلات النمو وتحسين معدلات الدخل وخلق فرص عمل وجذب استثمارات جديدة وتوليد السيولة.

التباهي بجهود مكافحة التهرب الضريبي، وهو واجب ليس حلاً إن لم يتم معالجة التشوهات في هيكل الضريبة وأهمها الاعتماد على الضرائب غير المباشرة كمصدر للدخل وقد أصبحت ثقيلة.

هذه الإجراءات صحيحة وواجبة التطبيق لكن استمرار الاعتماد على سياسة اقتصادية أو مالية طارئة لن يقود الى تحقيق اهداف النمو الاقتصادي.

هي حلول يجري استدعاؤها كبديل مزعوم لعملية الإصلاح الاقتصادي وما قد ينشأ عنها من قرارت جريئة ومطلوبة مثل إزالة معيقات الاستثمار وليس تسهيلها فقط والتخلص من البيروقراطية وليس التخفيف منها واعتماد سياسة اقتصادية واضحة ومحددة تجيب عن سؤال ماذا نريد للاردن ان يكون في العقد القادم؟.

تأجيل أقساط القروض مثله مثل استمرار دعم السلع هي حلول طارئة وانما ينبغي فرض الحل الواضح وهو اصلاح اقتصادي يرفع معدلات النمو وبرامج حقيقية لمكافحة البطالة والفقر.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023