تكية أم علي تستأنف اليوم إرسال المساعدات إلى غزة "الإعلامي الحكومي" بغزة: نشر الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن والنظام "حماس": كل العالم يجب أن يقف إجلالا للصمود الأسطوري لغزة الصفدي يلتقي رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني مجلس الوزراء يقر تسديد متأخرات حكومية لصالح مصفاة البترول والمستشفيات الجامعية مجلس الوزراء يوافق على مشاريع طاقة متجددة ويمدد اعفاء نظم الطاقة من الضرائب والرسوم مجلس الوزراء يوجه لتفادي أيَّ ارتفاع غير مبرَّر للأسعار خلال شهر رمضان المبارك الجبور الى التقاعد.. والسير بإجراءات تعيين خليفته جيش الاحتلال يتلقى أمرًا بوقف إطلاق النار في غزة عقب تسليم قائمة الأسيرات مرصد أكيد: 891 إشاعة العام الماضي منها 779 من التواصل الاجتماعي 8.13 مليون متر مربع مساحة الأبنية المرخصة خلال 11 شهرا من 2024 وقف اطلاق النار في غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل انطلاق جلسات مشروع "حضور" لتعزيز مشاركة الشباب في مركز شباب ساكب هيئة شؤون الأسرى: لم نتسلم أسماء اسرانا المفرج عنهم حتى الآن 13 شهيدا ومصابون في قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة

القسم : مقالات مختاره
حلول مؤقتة.. ماذا بعد؟!
نشر بتاريخ : 3/8/2023 11:32:42 AM
عصام قضماني

على فرض أن البنوك استجابت للضغوط وقررت تأجيل أقساط القروض لشهر وفرت فيه سيولة بين أيدي المقترضين قدرها ٢٠٠ مليون دينار، فماذا عن مشكلة السيولة -على فرض أنها موجودة–بعد ذلك وماذا عن أوضاع الناس المعيشية لباقي الشهور؟.

لا يمكن إلقاء عبء توفير السيولة على كاهل البنوك وهي قد فعلت أكثر من مرة كما لم تدلنا أية دراسة علمية على أثر تأجيل السيولة على السوق وعلى الناس، وما إذا كان تكرار هذه الاتجاهات نافعة وهي إن نفعت على المدى القصير فأين الحلول على المديين المتوسط والطويل؟.

الحل هو في تحقيق نمو اقتصادي أعلى لتوفير السيولة، وإن كان للسياسة النقدية دور فيها فإن الدور الأكبر هو للسياسة المالية، ليس عن طريق رش المال كما قد يعتقد البعض بل عن طريق توفير بيئة مناسبة لإقامة المشاريع وتوسيع الأعمال ورفع القدرة الشرائية عبر منظومة عادلة من الضرائب وعبر خلق بيئة محفزة للاستثمار لان رفع معدلات النمو هي من اهم مهام السياسة المالية ورفع معدلات النمو هو ما يساهم في خلق سيولة وهي من اهم روافع تحسين مستويات الدخل.

حسناً ستستجيب البنوك وستوفر قدرة على إنفاق ٢٠٠ إلى ٢٤٠ مليون دينار في شهر واحد.. فماذا عن الشهر التالي؟.

لا نلوم من يطالب بتاجيل اقساط القروض ونحن منهم لكننا نلوم البحث الدائم عن حلول مؤقتة لا تحسن سوى في ترحيل المشاكل ودغدغة مشاعر الناس مثل مسكنات مؤقتة بينما العله المستمرة كيف يمكن زيادة معدلات النمو وتحسين معدلات الدخل وخلق فرص عمل وجذب استثمارات جديدة وتوليد السيولة.

التباهي بجهود مكافحة التهرب الضريبي، وهو واجب ليس حلاً إن لم يتم معالجة التشوهات في هيكل الضريبة وأهمها الاعتماد على الضرائب غير المباشرة كمصدر للدخل وقد أصبحت ثقيلة.

هذه الإجراءات صحيحة وواجبة التطبيق لكن استمرار الاعتماد على سياسة اقتصادية أو مالية طارئة لن يقود الى تحقيق اهداف النمو الاقتصادي.

هي حلول يجري استدعاؤها كبديل مزعوم لعملية الإصلاح الاقتصادي وما قد ينشأ عنها من قرارت جريئة ومطلوبة مثل إزالة معيقات الاستثمار وليس تسهيلها فقط والتخلص من البيروقراطية وليس التخفيف منها واعتماد سياسة اقتصادية واضحة ومحددة تجيب عن سؤال ماذا نريد للاردن ان يكون في العقد القادم؟.

تأجيل أقساط القروض مثله مثل استمرار دعم السلع هي حلول طارئة وانما ينبغي فرض الحل الواضح وهو اصلاح اقتصادي يرفع معدلات النمو وبرامج حقيقية لمكافحة البطالة والفقر.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023