الضمان الاجتماعي: هذه شروط عودة المتقاعد مبكراً للعمل رئيسة "الخارجية النيابية" تبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني العثور على جثة مهندس في وزارة المياه بعد يومين من وفاته ماسك يطالب ترمب رفع السرية عن وثائق "إبستين" 32.5 % نسبة إنجاز أولويات رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023-2025) الفراية يوجه بتنفيذ حملات أمنية على مناطق محيطة بجسر الملك حسين "اتحاد كرة السلة" يستقطب خبيرا نفسيا عالميا للمنتخب 10 أسئلة نيابية من العرموطي لوزيري الداخلية والمياه "حماية المستهلك" تحذر إيران: ضبطنا شرائح تجسس بأحذية مفتشي "الوكالة الذرية" والمعلومات تصل لـ"اسرائيل" المشاقبة يوجه سؤالًا نيابيًا حول تصنيف الجامعات والأبحاث المزورة شكاوى عمالية ضد منشآت لم تلتزم بالحد الأدنى للأجور العثور على جثة شاب أسفل جسر عبدون 70 أكاديميا يساندون تصريحات محافظة بشأن الجامعات الداخلية: تحديد عدد بطاقات السفر عبر جسر الملك حسين المباعة من خلال المنصة الإلكترونية

القسم : مقالات مختاره
النجّار والتجّار والطاسة
نشر بتاريخ : 6/4/2022 9:24:16 AM
يوسف غيشان

سيدة يقع بيتها قرب سكة الحديد، كانت تعاني من انهيار خزانتها الخشبية وتفككها التدريجي، داخل غرفة نومها، كلما مر القطار قرب البيت، ومن أجل حل المشكلة أحضرت نجارا وشرحت له القضية بالتفصيل الممل.

النجار قال لها بأن أفضل طريقة لتشخيص المشكلة هي أن يدخل داخل الخزانة وينتظر مرور القطار، حتى يعرف مكان البراغي المتأثرة عند مروره، ويقوم بتقويتها وتثبيتها من الداخل. من أجل هذا دخل النجار بداخل الخزانة.

في هذه الأثناء عاد زوج المرأة إلى البيت، فوجد امرأته تنظر إلى باب الخزانة في غرفة النوم، شك الرجل في الموضوع – على عادة الرجال-، ففتح باب الخزانة بغضب، فوجد النجار في الداخل.

النجار ضحك، لا بل قهقه وهو يقول للرجل:

- لو حلفتلك 100 يمين بأني قاعد بستنّى القطار ما رح اتصدقني.

لا أعرف رد فعل الزوج، الذي قد يختلف، حسب درجة غيرته وتعقله أو جهله، أو مدى ثقته بزوجته، أو ربما قد يجد الأمر فرصة للتخلص من الزوجة والعشيق المزيف ليقتلهما معا، ويخرج من هذه الجريمة المزدوجة مثل الشعرة من العجين، ويحصل على امتياز الظروف المخففة التي تعطيها معظم قوانين العقوبات والجرائم في العالم العربي، لمن يقتل واحدة من حريمه أو «ولاياه» في ظروف (من شأنها أن) تجلب الشبهة.

المهم في هذه النكتة أن نتعلم منها درسا جيدا:

أن الأشياء ليست كما تبدو تماما، وهذا ينطبق على كل ما نراه حولنا من اشتباكات سياسية وعسكريةـ واجتماعيه وطائفية وغيرها.

- فلا الأصدقاء أصدقاء فعلا.

- ولا الأعداء أعداء حقا.

- والقاتل قد يكون المقتول.

- والمقتول قد يكون القاتل.

نحن في مرحلة (ضياع الطاسة) تماما، وللطاسة هذه قصة اخرى. حيث أن أحد الولاة في لبنان خلال الحكم العثماني، وضع مقياسا محددا للمكاييل، عبارة عن طنجرة أو طاسة، ليتم الاحتكام اليها إذا اختلفت المعايير.

وكان أن شك الناس في ان التجار يغشون في المكاييل فقرروا الرجوع إلى الطاسة المحفوظة في خزنة الولاية.

للأسف، لم يجدوا الطاسة، فقد سرقها التجار.

 

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023