استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة الصحة لـ" الحقيقة الدولية " 50 اصابة بمادة الميثانول 10 منها حرجة أرباح قياسية للهلال.. كم حصد بعد الفوز التاريخي على مانشستر سيتي؟! الهلال يسكت بطل أوروبا.. ورئيس النادي السعودي بن نافل ينهار باكيا

القسم : مقالات مختاره
قلم رصاص ومحاية
نشر بتاريخ : 7/6/2021 3:25:45 PM
يوسف غيشان


في الثواني الأولى التي أصحو خلالها من النوم غير الطويل، أتذكر آخر عتبات الحلم الذي خرجت منه الى عالم الواقع-الذي قد نسميه واقعا ذلك الخروح منه والولوح في عتبات الحالم، داخلين اليه-في هذه الثواني يفقد الزمان والمكان واللون والصوت والضوء تراتبيته التقليدية، وأشعر أن وسائل تعبير أخرى يستخدمها الدماغ لا تأبه بالوسائل التقليدية التي أفهمها.

بدأتم تملّون وتتململون من هذه المقدمة نصف المفهومة – حتى بالنسبة لي-، لكنني أصحو من النوم عشرات المرات يوميا، وأتعرض لمثل هذه التداخلات الأسطورية عشرات المرات، إذ أن فترات النوم الليلي التي أحظى بها حتى الصباح نادرة جدا، ولا أحظى بأكثر من ثماني مرات نوم حتى الصباح سنويا، تأتي معظمها في فصل الشتاء.

قبل الشروع في كتابة هذا المقال ، كنت قد صحوت ساحبا نفسي من شاشة الحلم ، وقد كنت في الحلم ، أجلس خلف آلة طباعة كبيرة، تشبه الات الطباعة الكهربائية التي لم تعمر طويلا ، وألغاها وصول الكمبيوتر ، فانقصف عمرها قبل الأوان، وسكنت المخازن، قبل أن تتحول الى خردة.

في تلك الآلة التي كنت أجلس خلفها في الحلم ، وكما في الحقيقة ، شريط محو مرافق ، يمكّن الطابع من العودة الى الكلمات ومحو الأخطاء، وكتابة كلمات أو أحرف جديدة مكانها. الغريب أنني كنت – في الحلم - أمحو احداثا حصلت وأعيد تغيير الماضي ،لكأن الماضي قصة مخطوطة ، ما زالت قيد التعديل من المؤلف ..كنت أنا المؤلف في الحلم .

أعجبتي هذه الفكرة ، فكرة تعديل الماضي وتغييره- التي قد تعبر رمزيا عن رغبتي في تغيير الواقع بأقل قدر من الجهد، ودون تضحيات تذكر. وتمنيت خلال صحوي، بأن أحصل على مثل هذه الممحاة لأعيد تشكيل الواقع، ولا أنوي الولوج الى ماضينا القديم، بل أسعى الى تغيير بعض الأحداث في مساراتنا الحديثة في القرنين الماضي والحالي على الأقل.

نعيش خريفا عربيا نعم...لكن الخريف في الواقع هو تساقط للقديم، وعري كامل، ثم شتاء ودموع تمهيدا للربيع القادم.

ساعود للحلم، في محاولة تصحيح مسار الربيع.... باي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023