تعتبر الأغوار بشكل عام والأغوار الجنوبية بشكل
خاص من أكثر مناطق العالم ارتفاعاً بدرجات الحرارة.. وابن الأغوار صاحب كفاءة
وعطاء يضرب به المثل، قدم لوطنه الكثير وأخلص في الانتماء لنهضة هذا الوطن ولم يكن
في يوم من الأيام خارج سرب هذا الحمى أو يبحث عن مكاسب على حساب وطنه , وخير دليل
شاهدنا البذل في تقديم إمكانياته أثناء جائحة كورونا ووقف لأجل استمرار تزويد
المواطن الأردني بكل احتياجاته من الخضار والفواكه, وثبت رغم معاناته الصعبة على مر السنين.
خبر مفَرح انتشر أخيراً على وسائل الإعلام بان رئيس الوزراء سيقوم بزيارات ميدانية إلى
المحافظات ومناطق المملكة , إلى أن جاءت
جولة " الرئيس " الميدانية إلى الأغوار الجنوبية في ذروة موجة " شديدة الحرارة " عشناها
الأسبوع الماضي , فهذا الموعد اعطى انطباعا مختلفا لدى أبناء المنــــــطقة بان "
الرئيــــــس " جاد في إنفاذ التوجيهات الملكيًة السامية الهادفة إلى تحسين
واقع الخدمات المقدمًة للمواطنيين , والنهوض بالواقع الزراعي والاقتصادي , خصوصاً
في المحافظات ومناطق الأطراف , نعم أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة الأغوار في هذا
الوقت شئ إيجابي ويحفزنا لانتظار القادم .
تركيز "الخصاونة" انصـــــــــــــــــــــــــــــب
على مشكلتي الفقر والبطالة من حيث الأسباب والآثار , وكان حديثه يؤشر غلى الـــــــــــــــــــــــــــــــــسعي الجاد
للتخفيف عن أهل المنطقة حدة هذه القضايا، فالرجل يعي ضرورة العمل بالمشاريع
المتعلقة بالقطاع الزراعي الذي يعد من القطاعات المهمة للأمن الغذائي , وأنها
السبيل لتشجيع الشباب على العمل في هذا القــــــــــــــــــطاع ، المشاريع التي
جذبت اهتمام الحكومة في جولتها هي سبــــــــيل ناجع إن أحسن إدارتها والتعامل
معها..
لأجل
أن تنجح هذه الزيارة لأبد أن يكون لها متابعة خلال أشهر, وأن يطّــــــــــــــــــلع
على الإنجاز أو التعثر في التقدم المطلوب، التحديات التي تواجه أبناء المنطقة تستــــــــحق
من العقل الرسمي تركيز كل الجـــــــــــــــــــهودها
والقدرات للنهوض بقطاعنا الزراعي "
المتعب " منذ أعوام ، رئيس الحكومة كان واضحاً ويستمع جيدا لكل ما اثاره
أبناء المنطقة , ونحن على قناعة أن في جعبته الآن شيئاً من الحلول .
أبناء
الأغوار يطمحون بلهفة إلى رؤية مؤسسية ومنهجية للخلاص من سندان أعوام مليئة بـ
" الوعود " ومطرقة " المعاناة " . ننتظر من مجلس الوزراء
الحالي أن يتخذ قرارات تتناسب والهموم لدى أبناء الأغوار من جنوبه إلى شماله .