وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
صنع في الصين.. "من الابرة الى الصاروخ"
نشر بتاريخ : 9/11/2020 7:44:01 PM
مروان سمور

بقلم: مروان سمور

 

  يقول المثل الصيني : ( إذا أردت أن تزرع لعاما فازرع قمحا ، وإذا أردت أن تزرع لعشر اعوام فازرع شجرة  ، أما إذا أردت أن تزرع لمئة عام فازرع إنسانا ) . ولكن الصين هنا اختصرت بناء ونهضة انسانها بفترة قصيرة ، لا تعدو عن الاربعين عاما حتى جنت الثمار .

 

  كشفت مجلة الأعمال الأمريكية "فورتشن"، عن قائمة "فورتشن تشاينا" السنوية لأكبر 500 شركة عامة في الصين، التي أظهرت حجم إيرادات وزيادة في صافي أرباح الشركات الصينية بشكل غير مسبوق. وبحسب القائمة الصادرة فقد حققت أكبر 500 شركة صينية أكثر من 5.9 تريليون دولار من العائدات، بزيادة 18.2% مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفعت الأرباح بنسبة 24.24% على أساس سنوي، لتصل إلى 515.42  مليار دولار أمريكي. 

 

 وبحسب ما ذكرته صحيفة " تشاينا ديلي" ، فانه ما زالت شركتا النفط والغاز العملاقتان في الصين، وهما شركة الصين للبترول والكيماويات (المعروفة أيضا باسم سينوبك)، وشركة بتروتشاينا المحدودة، تتصدران القائمة، في حين احتلت شركة الصين للإنشاءات الهندسية المحدودة المرتبة الثالثة.

 

 ومن بين الشركات الأخرى التي حققت أيضاً تقدما ملحوظا في القائمة السنوية، شركة "تينسنت" الصينية العملاقة لخدمات الإنترنت، التي قفزت من المرتبة 43 في العام الماضي إلى المرتبة 33، ومجموعة علي بابا القابضة، عملاق التجارة الإلكترونية الصينية، التي ارتفعت أيضاً من المرتبة 49 إلى المرتبة 35.

 

  في حين تصدرت القائمة أيضاً البنوك الثلاثة الكبرى، المملوكة للدولة، حيث بلغ صافي أرباح البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود، أكبر صانع للأموال في البلاد نحو 42.37 مليار دولار، تلته مؤسسة بنك التعمير الصيني بصافي أرباح وصل إلى 35.88 مليار دولار، وتلاها البنك الزراعي الصيني المحدود بصافي أرباح 28.58 مليار دولار.

  

كل تلك المؤشرات تعطي صورة اولية على ما وصلت اليه الصناعة الصينية ، وكيف اصبحت تهيمن على نسبة كبيرة وحصة لا بأس بها من الاسواق الصينية والاسواق العالمية .

 

من الابرة للصاروخ

 

ان المنتجات الصينية موجودة في كل مكان ، فاذا دخل احدهم مطعما سوف يجد ان الماكينات صنعت في الصين ، واذا دخل البنك سوف يجد ان ماكينات عد النقود ايضا صنعت في الصين ، بل حتى اذا فتح خزانته سوف يجد بان اغلب الملابس صنعت في الصين .

 

فالسوق الصينية يعتبر من أضخم الأسواق في العالم ، واكثرها امتلاء بالمنتجات المتنوعة ، إذ تتواجد فيه منتجات بجودة عالية وبسعر منخفض مقارنة بباقي الاسواق العالمية ، ويرجع سبب ذلك الى قلة تكلفة الأيدي العاملة وإنخفاض تكلفة الإنتاج ، والتنافس الشديد بين آالكثير من الشركات والتجار، وايضا المواد المتوفرة دوما , وسهولة الوصول اليها ، بالاضافة الى وجود خبراء ومصممين محترفين ،  فضلا عن خطوط انتاج كبيرة في كل المجالات  .

 

ولطالما كانت علامة «صنع في الصين» رمزاً للكم وليس للكيف، والشمول حيث يعبرون عنه بالقول "من الابرة للصاروخ" ، او للثمن الرخيص وليس للمنتج ذي الجودة العالية ، والآن اصبح ذلك كله أخذ يتغير ، فبعد عقود من إنتاج الصين أشياء تتكسر وتتمزق بسهولة ، أصبحت جودة البضائع في الصين تتحسن، من الملابس إلى الأجهزة الإلكترونية إلى الهواتف الذكية .

 

  فقد أضحت بعض السلع الصينية اليوم , تضاهي المنتجات المصنوعة في اليابان من حيث الجودة ، وتضارع تلك المصنوعة في مراكز التكنولوجيا العالية في تايوان من حيث الدقة . وأخذت الصين شيئاً فشيئاً تسد فجوة الجودة والتكنولوجيا العالية . وان هذا الامتياز الصيني الجديد سيؤثر بلا شك سلبا على اقتصادات الدول التي لها باع طويل بحسن وسمعة بضائعها ، وبالجودة العالية التي تتمتع بها .

 

وابلغ تعبير عن سعي الصين الى التفوق التكنولوجي العالمي هي مشروعها (صنع في الصين 2025)  الذي اعلنته القيادة الصينية عام 2015 , وتهدف الصين من خلاله الى تحقيق التحول الاقتصادي من سلع عادية الجودة الى سلع عالية االجودة والى قوة ابتكارية كبيرة , ومن ثم الانتقال الى مصاف الاقتصادات المتقدمة تكنولوجيا .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023