مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران الصحة: إغلاق ودمج 72 مركزاً صحياً بأخرى قريبة استقرار أسعار الذهب في الأردن الأربعاء وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 2- 7 – 2025 المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال وسط رام الله أكثر من 100 شهيد بنيران وغارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء "رغم الحرارة الشديدة".. مصر تتعرض لأمطار غزيرة بشكل مفاجئ ترامب: سنملأ الاحتياطي الاستراتيجي من النفط عندما تكون الظروف مواتية مصدر رسمي: اعتراض الصواريخ اليمنية يكون خارج الأجواء الأردنية

القسم : بوابة الحقيقة
إلى أبي.. مع الحب والعرفان
نشر بتاريخ : 6/21/2020 5:18:41 PM
خوله كامل الكردي


من منا لا يتذكر مشهد دخول والده إلى البيت حاملا بيده كيس فاكهة أو صفط حلوى، يتصبب العرق من جبينه وقميصه مبتلا من العرق، نشم رائحته لا ننفر منها،  فيجتاحنا شعور جميل نحب فيه أن نرى والدنا كل يوم يطل علينا بهدية جميلة بين يديه، ومن منا لا يتذكر اوقات رمضان المبارك واللمة حول مائدة الإفطار يزيدها هيبة تربع الأب في صدرها كنا نشعر فيها بطعم رمضان ونكهته، والحديث عن العيد ذو شجون وقد أقبل واشترى الجميع ملابس العيد والفرحة لا تسعنا، وتحلو البهجة في صباح العيد عندما يصطف الأبناء ليسلموا على أبيهم ويقبلوا يده التي غزاها التجاعيد وعلامات التعب والشقاء ليعطيهم عيدية العيد، والتي كان لها مذاق خاص بالرغم من قيمتها الزهيدة، لا ينسى أحد منا الابتسامة المشرقة المرتسمة على وجه الوالد عندما يرى أبناءه متجمعين حوله والفرحة تعلو وجوههم، وهذا هو أسمى ما يتمناه كل أب لابناءه.

لقد تضاعفت مسؤوليات الآباء وصار لزاماً عليهم توفير متطلبات أسرهم اليومية، وزادت خاصةً بعد ظهور فيروس كورونا، وصار الهم الأكبر على كاهلهم في كيفية حماية أبناءهم من خطر هذا المرض، وتقديم كل رعاية لهم ترفعهم عن سؤال الآخرين.

إن العمل الذي يقوم به الآباء جدير بأن نقف له إجلالا واكبارا، فلولا تعب آباءنا ما كان لنا أن نعيش حياة كريمة، ولولا نصاءحهم والتي تأتي من عمق تجربتهم، ما كان لأحد منا أن يواجه الحياة بحلوها ومرها والتعامل مع الناس بمختلف امزجتهم. فالمجتمعات البشرية ما كان لتقوم لها قائمة لولا تضحيات رجال يحملون كل معاني الإخلاص والايثار، الذين هم بالاصل آباء لهم أبناء ينتظرون قدومهم إلى البيت بفارغ الصبر معانقينهم ومتفقدين أحوالهم، فما بالنا بمن فقد أباه ولم يره أو يشعر بمشاعر الأبوة والفخر بوجود اب يسنده ويرعاه.

فالأب كلمة لا يعرف معناها الا من فقدها، فالابوة تربي النفس على الصبر والتضحية والعطف، لقد تطورت المجتمعات البشرية وازدهرت بسواعد الآباء الذين علموا الأجيال المبادىء والقيم والأخلاق، حفظتها من أي انحراف عن جادة الصواب.

هؤلاء هم الآباء والذين نقدم لهم كل التحية والتقدير على تفانيهم وتعبهم في تربيتنا ورعايتنا ونحن صغار لا ندرك المعاناة التي يكابدونها كل ذلك لأجل أن يرونا شبابا نحمل اللواء من بعدهم..... سيبقى جميلهم يطوق اعناقنا ما حيينا ولن نترهم مثقال ذرة... لأنهم حبة العين والنجمة المضيئة لطريقنا في هذه الحياة القاسية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023