إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة الجريمة في ايرلندا والصلح في الرمثا.. عشيرة البشابشة تتنازل عن حقوقها في قضية قتل مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش
القسم : بوابة الحقيقة
عصر التكنولوجيا.. والطاقات الإبداعية!
نشر بتاريخ : 12/18/2019 1:56:19 PM
د. أروى الحواري

بالنظر إلى العالم من حولنا نجده يغزو الثورات التكنولوجية بكل أنواع المهارات والمعارف بشكل متسارع يفوق حد الوصف والخيال، وبشكل يجعلنا مكتوفي الأيدي في بعض الأحيان. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبشكل متكرر؛ ما الذي يجعلنا متأخرين عن الركب؟ فيفوتنا قطار المعرفة فنوصف حينها بالعالم الثالث كما تم تسميته، ولكن ما يغيب عن الذهن أننا لا زلنا نتمسك بعلوم نظرية بحتة بعيدة كل البعد عن الثورات التكنولوجية المتسارعة؛ مما جعل مخرجاتنا التعليمية والأكاديمية مُتكدّسة راكدة لا تلبي متطلبات سوق العمل.

 

وقد نسينا أو غفلنا أننا بذلك نتراجع مئات السنين للوراء، فيضيع علينا الكثير، ومما غاب عن أذهان التربويين والمسؤولين جميعهم السر الصحيح في رعاية الطلبة، والذي يُعنى بتوجيههم  نحو التخصصات المواكبة لعصرنا الحالي، بما يكفل لهم عيشا كريما، وزمنا ينقلهم نحو بوابات العلم السليمة، التي تحميهم من المتنفذين والمسيطرين على سوق العمل بلا رحمة من هنا يتوجب علينا إدراج خطة تدريبية في سلك التعليم تضمن توعية الطلبة نحو سوق العمل؛ وهذا قد لا يكون إلا من خلال سنة تحضيرية ما قبل الجامعة، أو إعداد ورشات تعليمية منظمة بهدف توعية الطلبة حول مستجدات السوق ومواكبة الثورات التكنولوجية المتسارعة، ولا بد أن تكون هذه الخطة مدروسة بشكل مكثف لضمان تنفيذها على أكمل وجه، وخاصة ظل في التّأزم الشديد الذي نعيشه في من ضعف الاقتصاد وضعف الواردات لبلدنا الأردن الحبيب.

 

ويجب أن لا يغيب عنّا جميعا أننا نملك ثروات بشرية ذات قيمة وفائدة، ولا بد من استغلال طاقاتهم وتوجيهها نحو الهدف الصحيح؛ للوصول بهم نحو علوم ومعارف ومهارات تجعلنا وإياهم في مصاف الدول المتقدمة، سيما أنّ أبناءنا في الخارج هم من يقودون الثورات العلمية المتقدمة، حان الوقت لنعي تماما أنّ للشباب طاقات إبداعية كامنة ويجب علينا إخراجها بصورة صحيحة نضمن من خلالها حدوث نقلة نوعية متميزة.

 

فأبواب العلم لا تتوقف، ومتطلبات سوق العمل تتشعب ويجب المساواة فيما بينها لسد الثغرات التي باتت ظاهرة للعيان، ولا بد من تكاتف جميع الفرق التعليمية والهيئات لضمان الوصول للهدف المنشود، للحفاظ على أردننا الحبيب.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025