. المارقون ..

المجلس الوطني الفلسطيني ينعى الكاتب فايز رشيد هلال “الشباب الثائر" يعلق فعالياته على السياج الأمني شرقي غزة مدير الأمن يطّلع على خطط التعامل مع الطوارئ والظروف الجوية وزير الاشغال: تفعيل البنود العقدية لمواجهة التقصير والإخلال بالمدد نتائج القبول الموحد عند الساعة الـ8 من مساء اليوم المستشفى الميداني الأردني يوزع مساعدات لأهالي غزة ترفيعات وإحالات واسعة على التقاعد في التربية - أسماء مواطنون : سئمنا مقولة أسطوانة الغاز لا تمس ولم نعد نتحمل ارتفاع المحروقات – تقرير تلفزيوني 7.817 مليون اشتراك بخدمات الاتصالات المتنقلة في الأردن وزارة الصحة : سنطعم الأطفال دون طلب موافقة أولياء الأمور الجندي الأميركي كينغ يصل لبلاده بعد إطلاق كوريا الشمالية سراحه أستراليا تعيد هيكلة الجيش في تحوّل نحو الردع بعيد المدى "أدنيك" تستحوذ على 51% من "أليانز السعودي الفرنسي" إجلاء 23 أسدا من السودان.. والوجهة دولتان إحداهما الاردن "الحسين للسرطان" مركزا رئيسا لعلاج السرطان والتدريب والبحث العلمي

القسم : مقالات مختاره
المارقون ..
نشر بتاريخ : 7/8/2019 9:17:22 PM
عمر عبنده

ترى الرجل َمن الناس ، أو الأنثى فيعجبك شكله وشكلها ، لكنك لا تعلم انهما وعائين ل لحم ودم وعظم ! وجمجمة تحتوي على عدة غرامات من الدماغ ، محشوة غباًء وهبلًا وخُيلاء ،  ومضغة ٍ تتوسط جانبه أو جانبها الايسر مغموسةً باللؤم والحقد والحسد . 

   هؤلاء ، صنف مشوه التفكير  ضيّق الأفق يزاحم المعوزين من الناس على لقمة العيش او فسحة الفرح ! ويناكف الناجحين ويزرع في دروبهم الألغام لأحباطهم او لعرقلة تقدمهم .

.. وعندما يتبوأ الفرد منهم منصبًا ليس هو أهل له ، تُذهله المفاجأة وبالكاد يستوعب ما جرى ويجري ! يتصنّع الوقار تارة ، ويتيه في احلام عصافيرية أطوارا ، ليبدأ بعدها
رحلة البحث عن مماسح زفر يرطلون أشياءه حتى ولو كانت نجسة ، رحلته لا تطول لأن أمثاله  وأمثالها في الخسة لا حصر لهم ولا عدد يُحصيهم .

أمثال هؤلاء وللأسف يتناثرون في كل مكان وكل ما تعرفه عنهم أنهم جاؤوا هكذا في عتم الليل او ربما في وضح النهار لكنك لم ترهم فهناك كان ما يُشغلك أو ما يُشتت ذهنك ويُضعف تركيزك ، ولا  تعرف مَن أتى بهم أو مَن نصّبهم أو مَن فرضهم عليك ! 

   يُفاخر بعضهم بنسبه وغيرهم بمالِ ذويه ، وجُلّهم بالخديعة ِ والتضليل ِ والغش ، يستثمرون انشغال الناس الطيبين بشؤونهم ومتطلبات معيشتهم ومجابهة اعباء الحياة للتسلل بين الصفوف وصولًا للمقدمة وتحقيق المآرب الذاتية ، وتجدهم مع دوران الأيام وتقّلب الليل والنهار  ومع تعاقب السنين يتكاثرون  ويصبحون عُصبة ترعى مصالحها وتذود عنها بإقصاء كل منافس مُحتملٍ أو كل واعد فَهيم ، يحتكرون " الماء والهواء والكلأ " ، والكرسي والمنصب ويتقنون فن التجبّر بالناس  ، ويتركون لك حب الوطن والذود عن حماه بجسدك وبدمك وبروحك ، وتظل أنت تنشد " الستيرة " و " تمشية " الحال بينما ينعم هم  بالخيرات والشهوات .
  

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023