"هدنة غزة".. تصريحات إسرائيلية وأميركية متفائلة عن انفراجة خلال أيام طقس حار في أغلب المناطق السبت إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة

القسم : بوابة الحقيقة
الأردن أكثر من معجم كلمات
نشر بتاريخ : 1/28/2025 11:59:48 AM
عمر عبنده


بقلم: عمر عبنده

 

الأردن أكبر من الكلمات وأعظم من أن يمتدحه أو يشيد به أحد، الأردن مواقف كبرياء وشموخ وألق ومحط أنظار المطاردين من أبناء الأمة المضطهدين في اوطانهم الباحثين عن ملاذ آمن ، الأردن أحسن ويُحسن وفادة كل مَن لجأ اليه مبعدًا أو هاربًا من وطنه أو ناجيًا بنفسه وعرضه . الأردن كريمٌ كريم يقدم دون مِنة ٍوبلا شروط ولا ينتظر بديلًا .

 

الأردن محدود الإمكانات لكنه جزيل العطايا والبذل والتضحيّة ، الأردن مهاجرون وأنصار اقتسموا اللقمة وشربة الماء والدواء وسرير الشفاء وقلم الرصاص مع كل مَن اختاره ملاذًا آمنًا ولكل من جار يومًا عليهم الزمان والحكام .

 

الأردن من شتى الاصول والمنابت نسيج متماسك مترابط .. نسيج قابض على الجمر في زمن تهاوت فيه دكتاتوريات عربيّة لم تكن ترحم أو ترعوي تجاه مواطنيها !

الأردن موطن شجعان ٍذوي بأس شديد و " الكرامة المعركة إياها " إنموذجًا عندما هُزم  الجيش الذي لا يُقهر الجيش الذي استجدى طوال 15 ساعة في آذار 1968 وقف اطلاق النار ، فلن يكون لقمة سائغة كما كانت غيره من الدول ، فهو منذ الأنباط وما قبلهم كان وما زال وفي كل العصور عصيّا على مطامع الغزاة ومراهقي السياسة وقادة الصدفة .

 

والأردن مهما اشتدت عليه الظروف والمحن لن يكون وطنًا بديلًا لأحدٍ ولن يخون ثوابته تجاه قضيّة الأمة وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلّة على تراب وطنهم وعاصمتها القدس الشريف ذلك اذا أراد الغزاة العيش بسلام وأيضًا هذا حال الأشقاء الفلسطينيين الذين أثبتوا وبشهادة عدونا المشترك أنهم متمسكون بتراب وطنهم حتى الشهادة أو النصر .

 

أمّا اولئك الذين يروجون أو يدعون لفكرة الوطن البديل أو فكرة التهجير الجزئي لأبناء غزة فليصمتوا كي لا يشتعل فتيل صراع في بؤرٍ جديدة الجميع في غنىً عنه لا يخدم أحدًا سوى ذاك الكذّاب الأشر الفاسد الذي كان نصره المزعوم كالقابض على الماء مجرم الحرب الملاحق قضائيًا في دولة الكيان وجزائيًا  من محكمة العدل الدوليّة ، صراع لا يعلم إلاّ الله عزّ وجلّ وحده عواقبه ونهاياته .

 

الملك قالها غير مرة وبصراحة مطلقة أن " الاردن لن يكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين وأن ذلك لن يحدث أبدًا وأن الأردن لن يقبل بالتهجير القصري للفلسطينيين لأن ذلك جريمة حرب " . وهذا موقف كل الاردنيين على مختلف مشاربهم ومنابتهم .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023