دفع مسبق.. نظام جديد لمنع تراكم فواتير الكهرباء - فيديو وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين اثر مشاجرة بجرش رصاصة طائشة لا تعترف بالحدود – العرس في تل شهاب السورية والعزاء في بلدة الطرة الأردنية البتراء تستعد لاستضافة معرض “صُنع بعزيمة” لمنتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل إعادة إغلاق مخبز في سحاب لخلطه الطحين بالجبصين مرة ثانية طلاس عميد منشق عن الاسد: معي 10 آلاف ضابط والأتراك هم من رعى سقوط النظام بني مصطفى تطلع على واقع الخدمات المقدمة في مركز جرش للرعاية والتأهيل لا تغيير على الضرائب والرسوم على مركبات الهايبرد والكهرباء حسّان يوجه بزيادة عدد أسرَّة العناية الحثيثة في مستشفى الزرقاء الحكومي ثلاثة أضعاف- صور استئناف الرحلات منخفضة التكاليف إلى الأردن بـ 16 وجهة الصين تحذر الفلبين من الاستفزازات في بحر الصين الجنوبي "مصفاة البترول" تعيد طرح مشروع التوسعة الرابعة بكلفة 2 مليار دولار إعفاء المركبات المخلصة جمركيا قبل 28 حزيران من ضريبة المبيعات العامة- وثيقة استقرار أسعار الذهب على ارتفاع محليا اليوم الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
القسم : بوابة الحقيقة
الأردن أكثر من معجم كلمات
نشر بتاريخ : 1/28/2025 11:59:48 AM
عمر عبنده


بقلم: عمر عبنده

 

الأردن أكبر من الكلمات وأعظم من أن يمتدحه أو يشيد به أحد، الأردن مواقف كبرياء وشموخ وألق ومحط أنظار المطاردين من أبناء الأمة المضطهدين في اوطانهم الباحثين عن ملاذ آمن ، الأردن أحسن ويُحسن وفادة كل مَن لجأ اليه مبعدًا أو هاربًا من وطنه أو ناجيًا بنفسه وعرضه . الأردن كريمٌ كريم يقدم دون مِنة ٍوبلا شروط ولا ينتظر بديلًا .

 

الأردن محدود الإمكانات لكنه جزيل العطايا والبذل والتضحيّة ، الأردن مهاجرون وأنصار اقتسموا اللقمة وشربة الماء والدواء وسرير الشفاء وقلم الرصاص مع كل مَن اختاره ملاذًا آمنًا ولكل من جار يومًا عليهم الزمان والحكام .

 

الأردن من شتى الاصول والمنابت نسيج متماسك مترابط .. نسيج قابض على الجمر في زمن تهاوت فيه دكتاتوريات عربيّة لم تكن ترحم أو ترعوي تجاه مواطنيها !

الأردن موطن شجعان ٍذوي بأس شديد و " الكرامة المعركة إياها " إنموذجًا عندما هُزم  الجيش الذي لا يُقهر الجيش الذي استجدى طوال 15 ساعة في آذار 1968 وقف اطلاق النار ، فلن يكون لقمة سائغة كما كانت غيره من الدول ، فهو منذ الأنباط وما قبلهم كان وما زال وفي كل العصور عصيّا على مطامع الغزاة ومراهقي السياسة وقادة الصدفة .

 

والأردن مهما اشتدت عليه الظروف والمحن لن يكون وطنًا بديلًا لأحدٍ ولن يخون ثوابته تجاه قضيّة الأمة وحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلّة على تراب وطنهم وعاصمتها القدس الشريف ذلك اذا أراد الغزاة العيش بسلام وأيضًا هذا حال الأشقاء الفلسطينيين الذين أثبتوا وبشهادة عدونا المشترك أنهم متمسكون بتراب وطنهم حتى الشهادة أو النصر .

 

أمّا اولئك الذين يروجون أو يدعون لفكرة الوطن البديل أو فكرة التهجير الجزئي لأبناء غزة فليصمتوا كي لا يشتعل فتيل صراع في بؤرٍ جديدة الجميع في غنىً عنه لا يخدم أحدًا سوى ذاك الكذّاب الأشر الفاسد الذي كان نصره المزعوم كالقابض على الماء مجرم الحرب الملاحق قضائيًا في دولة الكيان وجزائيًا  من محكمة العدل الدوليّة ، صراع لا يعلم إلاّ الله عزّ وجلّ وحده عواقبه ونهاياته .

 

الملك قالها غير مرة وبصراحة مطلقة أن " الاردن لن يكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين وأن ذلك لن يحدث أبدًا وأن الأردن لن يقبل بالتهجير القصري للفلسطينيين لأن ذلك جريمة حرب " . وهذا موقف كل الاردنيين على مختلف مشاربهم ومنابتهم .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025