مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات حلم النادي تبخر.. أرضية ملعب البقعة غير صالحة وتهدد سلامة اللاعبين! خطة من 3 مراحل للعدوان "الإسرائيلي" على غزة.. وجيش الاحتلال يفتح ممراً لتهجير سكانها الوزير المتطرف سموتريتش: غزة ثروة عقارية هائلة ونبحث تقسيمها مع الأميركيين الأردن يتقدم على مؤشر الابتكار العالمي 2025 الاتحاد الأوروبي يقدّم 250 مليون يورو مساعدات مالية للأردن صحيفة فرنسية: ماكرون سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاثنين المقبل أمير قطر: مباحثات بنَّاءة مع أخي الملك عبدالله وزارة الصحة: ارتفاع عدد حالات تسمم الطلاب في إربد إلى 42 الملك يغادر الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مستشفى المقاصد يُعالج 392 مريضًا مجانًا في الكرك موقف تاريخي.. إسبانيا تهدد بمقاطعة كأس العالم إذا شارك منتخب الإحتلال الإسرائيلي جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم المعرض الخامس لتوزيع الملابس المجانية في الكرك المفرق: اجتماع لمناقشة خطة طوارئ فصل الشتاء
القسم : بوابة الحقيقة
هيئة النزاهة والفريق الخاص.. !!
نشر بتاريخ : 6/7/2019 11:07:50 PM
د. طلال طلب الشرفات


راق لي تشكيل الفريق الخاص في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والذي يترأسه محقق شجاع عرفته إبان عملي في الهيئة، ورغم أنني لم أطلع على مضمون التكليف، وحدود الصلاحيات الممنوحة؛ إلا أنني متفائل من جدوى التحقيق الذي يمكن أن يسند للفريق رغم الحاجة لضرورة تطعيمة ببعض المحققين المحترفين الذين تجاوزوا الأساليب التقليدية في التحقيق، ويمتلكون الاستقلالية القانونية، والأخلاقية، والوطنية في جمع الأدلة وتساندها على نحو يخرجنا من حالة الفراغ، والعدمية التي ترافق معظم القضايا التي تم تحويلها للقضاء.

المؤشرات الأولية تشي برغبة الرئيس الجديد للهيئة بالعمل ومحاولة الإنجاز، وكي نكون موضوعيين فإن مجلس الهيئة يعيش حالة عراء قانوني واهتراء في الصلاحيات بعد مصادرة استقلال مجلس الهيئة بقرار من الحكومة السابقة بجواز إحالة أعضاء مجلس الهيئة إلى التقاعد في أي وقت تراه الحكومة، وقد رأت -وقتذاك- أن مجلس الهيئة ما زال غير مؤهل ليمارس استقلاليته فأرست سابقة عوراء ملطخة بسوء التقدير، وألزمت الحكومة الحالية بتقديم تعديلات؛ لتعزيز الأستقلالية ما زالت في أدراج مجلس النواب رغم مرور عاماً كاملاً على تشكيلها.

رئيس الهيئة السابق شكل فريقاً خاصاً استعراضياً منزوع الدسم، والصلاحيات، وفشل اداء الهيىًة وانحدر للمستويات مقلقة تثير السخط، بعد ان كنا نظن أن التقييم، والمساءلة يجب أن يرافق كل أعمالها، ولم يسأل أحد عن الاخفاق كما هو حال كل المستويات الإدارية -للأسف- إلى أن جاء الرئيس الجديد الذي نتمنى أن يرتقي لمستوى التحديات الوطنية الحقيقية، وخبز الفقراء وحرمة المال العام، وبدون ذلك فإن حالة البهات العام التي تعتري كل أروقة الدولة، ومؤسساتها ستوصل الوطن إلى تحديات قد لا نقوى على مواجهتها، وقد لا يتاح لأي حكومة ترف الوقت للاستجابة لمطالب الجياع والمهمشين في أطراف الوطن، وثغور الصبر.

الفريق الخاص يتوجب أن يتضمن خمس مجموعات من خيرة المحققين المحترفين المؤهلين والذين يتوجب أن يتم تأهيلهم أكثر في الدول المتقدمة للتحقيق في الجرائم المنظمة، والمعقدة وأساليب التحقيق مع الساسة، وأصحاب الياقات البيضاء، والقدرة الناجزة على تفكيك خلايا الفساد، وتحالف السلطة، والمال، والأنتقال إلى الميدان لجمع الأدلة، وانتهاز فكرة المباغتة، والمفاجئة مع الأخذ بعين الاعتبار اعتماد خطة تحقيقية تنطلق من فرضيات متعددة، وانتهاج طرائق حديثة تتجاوز أساليب الفاسدين في طمس الأدلة، أو تشتتيت تركيز المحققين لفرضيات تنقل قيادة التحقيق من المحققين إلى الفاسدين انفسهم.

وربما يكون من ضرورة البوح أن نذكر الحكومة والتي حتى في نقدنا لها يبقى هذا النقد في إطار المحبة والحرص في تعاطينا مع الشأن العام، ونتمنى لها النجاح؛ لأنها بالنتيجة حكومة للوطن، وكل ذلك من اجل تصويب، وحوكمة أداء المؤسسات الرقابية من كافة الجوانب الإدارية، أو التشريعية هو المتطلب السابق لأي إصلاح سياسي، او اقتصادي، فترف الوقت لم يعد متاحاً لأحد، سيما وأن العلاجات الموضعية التي تمارس هنا وهناك لم تعد تجدي نفعاً، وإعادة البناء الشامل للمؤسسات الوطنية بشجاعة، وموضوعية، ونزاهة، وحياد هي الكفيلة وحدها بمعالجة كافة القضايا الوطنية الملحة، وحفظ الله وطننا الحبيب من كل سوء..!!



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025