وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 7 – 7 – 2025 المنتخب الوطني للسيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس موسكو تعرض المساعدة في حل الخلافات بخصوص برنامج طهران النووي ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش في غزة إلى 751 شهيدا وأكثر من 4900 إصابة حماس ترفض الاتهامات الأميركية بالضلوع في هجوم على موقع إغاثة بغزة الطوارئ السورية: تضرر 10 آلاف هكتار من الغابات بالحرائق.. والوضع صعب مدير شباب جرش يواصل جولاته على المرافق التابعه للمديريه مهرجان جرش يحذر من جهات غير رسمية تبيع التذاكر وزير الإدارة المحلية يقرر تشكيل اللجان المؤقتة للبلديات ومجالس المحافظات - اسماء بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله وزير الإدارة المحلية : قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الاثنين راكب سوداني عالق منذ 41 يوما في مطار إسطنبول بسبب قيود الدخول وغياب الحلول بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا بدائل للملح في النظام الغذائي

القسم : بوابة الحقيقة
ذكرى النكبة.. لا الاستقلال!
نشر بتاريخ : 4/17/2018 2:27:50 PM
بقلم: د. عزت جرادات

 

ذكرى النكبة.. لا الاستقلال!

 

بقلم: د.عزت جرادات

 

المشهد (1).. لعل ما أشدّ إيلاماً من وقع الحسام المهند، أن تبدأ هذا المشهد (بالنكبة)، ذلك المصطلح الذي نحته أو صكّه المؤرخ العربي المشهور قسطنطين زريق: (ليست هزيمة العرب بفلسطين بالنكبة البسيطة، وإنما هي نكبة بكل ما في الكلمة من معنى، ومحنة أشدّ ما اُبتلي به العرب في تاريخهم الطويل، على ما فيه من محنٍ ومآسٍ- من مقدمة كتابه معنى النكبة- دار العلم للملايين- بيروت -1948).

 

ففي شهر نيسان (1947) نشرت (نيويورك تايمز) سلسلة من الأحداث، كان أبرزها في: عندما تسللّ (ادّي جاكسون) اليهودي، من الباب الخلفي للبيت الأبيض، لمقابلة صديقه الرئيس (ترومان) والذي أكد له التزامه بالوعد الذي قطعه للمذكور وايزمن بالاعتراف بدولة إسرائيل بقناعة تامة، ودعماً للقرار الذي اتخذته (هيئة الأمم المتحدة -29/11/1947) بإقامة دولة إسرائيل في فلسطين، بعواطف أوروبية جياشة، وتأييد دولي كبير آنذاك (33 دولة مع -13 دولة ضد- 10 دول امتناع ومنها بريطانيا).

 

وعلى اثر تلك الزيارة بعث وايزمن برسالة إليه يشكره على دعمه ويدعوه إلى الاعتراف (بالحكومة الإسرائيلية المؤقتة) لدول إسرائيل الديموقراطية، وفي (14/5/1948)، وعند الظهر بتوقيت فلسطين، أذاع  (ديفيد بن غوريون) بصفته رئيس وزراء حكومة إسرائيل المؤقتة (إعلان الاستقلال) وإقامة (الدولة) عند الساعة الثانية عشرة في منتصف ليل (15/5/1948) منهياً بذلك عهد الانتداب البريطاني، ويعلن البيت الأبيض الاعتراف بالحكومة المؤقتة لدولة إسرائيل، وبانتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام (1948) أعلنت إسرائيل (يوم الاستقلال) متجاهلة أمرين: الأول: يوجد شعب آخر يمثل السكان العرب الأصليين لفلسطين يعانون (النكبة) بعد تهجيرهم وإحلال اليهود الغرباء محلهم. والثاني: إن (النكبة) قد تحولت من حدث تاريخي، إلى عنوان لمأساة ومعاناة للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.

 

المشهد (2): النكبة

في ذكراها السبعين، تعود النكبة أشدّ إيلاماً: فلم تقتصر على معاناة الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين، حيث الجدار العنصري يقطّع الأوصال، وحواجز الطرق تحيل الحياة اليومية للفلسطينيين جحيماً، فقد امتدت لتعمّ الوطن العربي، وتحول دون تجسيده مشاعره وتأكيد عزيمته وتعزيز تضامنه لإبقاء (فلسطين) قضية حية في ضمائر أبناء الأمة وأجيالها، حيث المعاناة الوطنية لمعظم أقطارها متمثلة بالحالة البينية، والفتن الداخلية، وسرطان الإرهاب، والأخطر من ذلك فقدان حاسة الاتجاه نحو التنمية ومبادئ العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية.

 

إن غياب ذكرى النكبة عن الساحة العربية، فكرياً وثقافياً وسياسياً لهو مؤشر خطير على مستقبل القضية الفلسطينية، ومكانتها على الأجندة العربية، وتحصينها ضد إخطار الحلول الإقليمية التي تجهز عليها بنداً بندا بدءاً بقضية القدس، فحق العودة للاجئين، فوحدة الأراضي الفلسطينية التي تمزقها المستوطنات الصهيونية... الخ... والتي تجعل قيام دولة فلسطينية مستقلة في مهب الريح.

 

أما الجانب المشرق في ذكرى النكبة فيتمثل بتمسك الشعب العربي الفلسطيني بقضيته، وصموده على أرضه، وتحديه لقوى الاحتلال الصهيوني، وتصميمه على تحقيق هويته العربية الفلسطينية بدولته المنشودة وعاصمتها القدس العربية المحتلة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023