الحقيقة الدولية -  فلسطين المحتلة -  أغلق متظاهرون، الثلاثاء، شوارع ومفترقات طرق في عموم الكيان الإسرائيلي في إطار احتجاجات تستمر طوال اليوم للمطالبة باتفاق يعيد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

ووفق هيئة البث العبرية الرسمية، انطلقت الفعاليات التي أطلق عليها  "يوم الاحتجاج" بدعوة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، برفع صور الأسرى قبالة فرع للسفارة الأمريكية في مدينة "تل أبيب".

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي استخدام شرطة الاحتلال القوة لإخلاء المتظاهرين من بعض الشوارع.

ولاحقا، بدأ المتظاهرون بإعلاق شوارع ومفترقات طرق فيالكيان، بما فيها طريق "أيالون" السريع في "تل أبيب"، مستخدمين الإطارات، وأيضا بالوقوف وسط الشوارع.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي استخدام شرطة الاحتلال القوة لإخلاء متظاهرين من بعض الشوارع.

واغلق محتجون شارع رقم 2 في مستعمرة "يكوم"، إضافة إلى إغلاق مفترق "عمياد" بالكامل، ما تسبب في ازدحامات مرورية كبيرة.

وفي سياق متصل، نظم المحتجون وقفات أمام منازل عدد من وزراء الاحتلال، بينهم ياريف ليفين، يؤاف كيش، رون ديرمر، وغيلا غملئيل، بهدف زيادة الضغط السياسي ودفع الحكومة نحو إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين.

وتستمر الاحتجاجات طوال اليوم في مناطق متفرقة من الكيان، على أن تصل ذروتها مساء اليوم بمسيرة جماهيرية واعتصام مركزي في "ميدان المختطفين" وسط "تل أبيب".

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الضغط على حكومة الاحتلال، وسط دعوات شعبية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى وإنهاء العمليات العسكرية في غزة.

وتشير تقارير الاحتلال إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يبلغ نحو 50 شخصا، بينهم حوالي 20 على قيد الحياة.

في المقابل، يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10,800 فلسطيني، وفق إحصاءات رسمية، وسط تقارير حقوقية متكررة تشير إلى تعذيب وتجويع وإهمال طبي تسبب في وفاة عدد من المعتقلين.

وتثير هذه الأوضاع قلق المنظمات الحقوقية الدولية، التي تطالب بضمان سلامة الأسرى وحقوقهم الأساسية وفق القانون الدولي.