القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
26/08/2025
توقيت عمان - القدس
1:49:09 PM
الحقيقة
الدولية - أعلنت المصورة الكندية فالييري
زينك، استقالتها من وكالة "رويترز" بعد ثماني سنوات من العمل، احتجاجا
على ما وصفته بـ"تواطؤ الوكالة مع الدعاية الصهيونية وتبريرها المتكرر
لاغتيال الصحافيين الفلسطينيين في غزة".
زينك، التي نشرت
أعمالها في كبريات وسائل الإعلام مثل نيويورك تايمز والجزيرة، قالت إن استمرار
علاقتها مع "رويترز" أصبح "مستحيلا"، متهمة الوكالة
بـ"شرعنة اغتيال أكثر من 245 صحفيا" خلال العدوان الإسرائيلي.
وأضافت:
"أدين لزملائي في غزة بهذه الخطوة، بل وأكثر من ذلك".
اتهامات
مباشرة للإعلام الغربي
وانتقدت زينك
صمت المؤسسات الإعلامية الغربية، مؤكدة أن "رويترز" تبنت رواية الاحتلال
في قصف طاقم الجزيرة واغتيال الصحافي أنس الشريف، عبر ترديد مزاعم الاحتلال حول
انتمائه للمقاومة دون تحقق.
ووصفت ذلك بأنه
"كذب فج"، جعل الوكالات "أحزمة نقل دعائية تغسل جرائم الاحتلال
وتخون زملاءها".
وأشارت زينك إلى
أن الإعلام الغربي لعب دورا مباشرًا في تهيئة الظروف لاغتيال الصحفيين، معتبرة أن
ما حدث في غزة تجاوز ما شهده العالم في الحروب العالمية وحروب فيتنام وأفغانستان
وأوكرانيا مجتمعة.
ولفتت إلى
استشهاد زميلها في الوكالة حسام المصري في قصف مزدوج على مستشفى ناصر، حيث يستهدف
الاحتلال الموقع مرتين: الأولى بالقصف، والثانية بعد وصول الطواقم.
وشددت زينك على
أن صمت "رويترز" عن حماية الشريف، رغم وجوده في "قائمة اغتيالات
علنية" أعلنها جيش الاحتلال بعد تقريره عن المجاعة في غزة، يمثل سقوطًا
أخلاقيًا ومهنيا.
وأضافت:
"لم يعد في وسعي حمل بطاقة رويترز إلا بشعور بالخزي والحزن".
وارتفع عدد
الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين إلى 246 بعد استشهاد الصحفي حسن دوحان في مواصي
خانيونس.
وجاء ذلك بعد
ساعات من الجريمة المروعة في مجمع ناصر الطبي التي استشهد فيها خمسة صحفيين: حسام
المصري (رويترز)، محمد سلامة (الجزيرة)، مريم أبو دقة (AP واندبندنت عربية)، معاذ أبو طه (NBC)، وأحمد أبو عزيز (شبكة قدس فيد)، إلى جانب عشرات الشهداء والجرحى.