الحقيقة الدولية – عمان- شهدت العاصمة الجزائرية الجمعة، حادثاً مأساوياً، بعد انحراف حافلة لنقل المسافرين، وسقوطها من فوق جسر إلى مجرى وادي الحراش، ببلدية الحراش.

وأكدت الحماية المدنية الجزائرية، أن الحادث المروع أسفر عن 18 وفاة، إضافة إلى 24 مصاباً، بينهم حالتان في وضع حرج.

وجرى إسعاف المصابين، ونقلهم إلى المستشفى المحلي، فيما حولت جثامين الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث ببلدية الحراش.

تدخل واسع بعد حادث وادي الحراش

أكدت الحماية المدنية الجزائرية في بيان رسمي، أنها سخرت إمكانيات كبيرة للتعامل مع الحادث، شملت: 25 سيارة إسعاف، 15 غطاساً، 4 زوارق، شاحنتي تدخل، إلى جانب فرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة.

وتحرك عدد من المسؤولين في الجزائر إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات الإنقاذ، ومن بينهم، مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية، وزراء الداخلية والنقل والري بحكومة الجزائر. كما حضر والي ولاية الجزائر، وكل من قائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني الجزائري.

وقال وزير الداخلية إبراهيم مراد: «تم تفعيل مخطط النجدة بفعالية، وجميع المتدخلين قاموا بواجبهم بفضل الإمكانيات المسخرة». وشدد مراد على متابعة رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون للحادث، داعياً إلى تكثيف الجهود لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

حادث وادي الحراش.. تعزية رئاسية وحداد وطني

عبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن حزنه العميق في رسالة تعزية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، جاء فيها:بكل حزن وأسى أترحم على أرواح المواطنين الذين وافتهم المنية إثر الحادث الأليم.

وأضاف الرئيس الجزائري: أتقدم بتعازي الخالصة وصادق المواساة لأسر الضحايا، وأدعو الله أن يسكنهم فسيح الجنان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، إنا لله وإنا إليه راجعون.

كما أعلن تبون الحداد الوطني ليوم واحد ابتداءً من مساء الجمعة، مع تنكيس الأعلام، تضامناً مع عائلات الضحايا.