القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
16/08/2025
توقيت عمان - القدس
4:41:44 PM
نائبة رئيس محكمة العدل: علامات نهاية العالم تقترب.. و"الرب يعتمد عليّ لدعم إسرائيل"!
الحقيقة
الدولية – اوغندا - رصد
في تصريحات
لاقت ردود فعل مستهجنة، قالت نائبة رئيس محكمة العدل الدولية، الأوغندية جوليا
سيبوتيندي، إن "الرب يعتمد عليها للوقوف إلى جانب إسرائيل"، معتبرة أن
الحرب الحالية ضد قطاع غزة تمثل "علامة على نهاية العالم".
ونقل موقع
(مونيتور) الأوغندي عن سيبوتيندي قولها: "لدي قناعة قوية بأننا في نهاية
الزمان، العلامات تظهر في الشرق الأوسط، أريد أن أكون في الجانب الصحيح من
التاريخ. أنا مقتنعة أن الوقت ينفد وأود أن أشجعكم على متابعة التطورات في
إسرائيل".
وفي مطلع العام
الماضي، كانت سيبوتيندي القاضية الوحيدة في هيئة مؤلفة من 17 عضواً بمحكمة العدل
الدولية، التي رأت أنه "من المعقول" أن ترتكب "إسرائيل" إبادة
جماعية في غزة، حيث صوتت ضد جميع التدابير الستة التي تبنتها المحكمة.
وفي تموز/يوليو
2024، عادت سيبوتيندي لتكون الصوت المعارض الوحيد ضمن لجنة مكونة من 15 قاضياً،
خلصت إلى أن احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية المستمر منذ عقود
"غير قانوني".
وأعربت القاضية
الأوغندية عن خيبة أملها من ابتعاد حكومتها عن موقفها. ففي كانون الثاني/يناير
2024، قال متحدث باسم الحكومة: "إن الموقف الذي اتخذته القاضية سيبوتيندي هو
رأيها الفردي المستقل، ولا يعكس بأي حال من الأحوال موقف حكومة جمهورية
أوغندا".
وتابعت
سيبوتيندي: "على الرغم من أن الحكومة كانت ضدي، إلا أنني أتذكر أن أحد
السفراء قال: تجاهلوها لأن قرارها لا يمثل أوغندا".
وكشفت أنها
ترشحت لمنصب نائب رئيس محكمة العدل الدولية – الذي تشغله حالياً – لأنها
"شعرت بأن الله يجبرها على ذلك"، مضيفة أنها سمعت صوتاً إلهياً وصفها
بـ"الجبانة" وطلب منها أن "تستيقظ" صباح يوم الانتخابات،
مشيرة إلى أنها ما زالت قلقة من الانتقادات الموجهة إليها بسبب موقفها من
"إسرائيل".
كما ربطت
سيبوتيندي الوضع في غزة بـ"نهاية العالم" التي تنبأ بها "الكتاب
المقدس"، وقالت: "لدي قناعة راسخة بأننا في آخر الزمان.. العلامات تظهر
في الشرق الأوسط، أريد أن أكون على الجانب الصحيح من التاريخ. أنا على يقين بأن
الوقت ينفد، أشجعكم على متابعة التطورات في إسرائيل، وأشعر بالتواضع والامتنان لأن
الرب سمح لي بأن أكون جزءًا من الأيام الأخيرة".
وأثارت
تصريحاتها جدلاً واسعاً عبر المنصات الرقمية؛ إذ تساءل كثيرون عن مدى صلاحيتها
للاستمرار في منصبها بعد هذه المواقف التي اعتبرها البعض "نسفاً لمبدأ فصل
الدين عن الدولة".
وانتقدت الناشطة
شولا شوكبا ميمو على منصة (إكس) ما وصفته بـ"المسيحية الصهيونية"،
قائلة: "كمسيحية أرفض بشكل قاطع المسيحيين الصهاينة أمثال جوليا سيبوتيندي..
هم الأسوأ على الإطلاق، يستخدمون اسم الله كسلاح لادعاء التزام أخلاقي تجاه دولة
الاحتلال الإرهابية العنصرية الإسرائيلية".
وكتب أحد
الحسابات: "استخدام الدين لتبرير الدفاع عن إبادة إسرائيل الجماعية يمثل
إساءة فادحة لاستخدام السلطة القضائية"، مؤكداً أن "القانون الدولي وجد
لحماية المدنيين لا لخدمة الولاءات الأيديولوجية التي تكرس القمع".
وعلّق حساب آخر
باسم "تيري": "هي تعترف بأن تصويتها في محكمة العدل الدولية لم يكن
قائماً على القانون الإنساني الدولي بل على رواية لاهوتية.. وهذا ينسف تماماً
الحجة القائلة بأن الدعم لإسرائيل يقوم فقط على القيم الديمقراطية المشتركة".
أما إبراهيم
فتساءل: "لماذا لا تزال في المحكمة؟ أليس من المفترض أن يتم استبعادها؟ لقد
أصدرت بالفعل رأياً تقول فيه إن القانون الدولي لا يهم وإن معتقداتها الدينية
تتفوق على الأدلة والحقائق".
وكتب حساب آخر:
"هذه هي نائبة رئيس محكمة العدل الدولية الحالية.. هي حرفياً تقول إنها تحاول
جلب نهاية العالم، كيف لا يكون السعي لإنهاء العالم باستخدام سلطتك سبباً كافياً
لاستبعادك من أن تكون قاضية في لاهاي؟".
وترتكب
"إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في
قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر
لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة
أكثر من 217 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف
مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال،
فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.