القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
06/08/2025
توقيت عمان - القدس
7:42:25 PM
الحقيقة
الدولية - اجتاحت أمطار غزيرة جنوب الصين، وأجبرت السلطات المحلية على إجلاء عشرات
الآلاف من السكان، بعد أن تسببت في فيضانات وانزلاقات للتربة، بحسب ما أفادت وسائل
الإعلام الرسمية، اليوم الأربعاء 6 أغسطس/آب.
وتضررت
مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية في جنوب الصين بشكل كبير، حيث أُجلي أكثر من 75 ألف شخص
حتى ظهر الأربعاء، وفقًا لما نقلته شبكة البث الرسمية "سي سي تي في".
وأكدت
الشبكة أن شخصًا واحدًا لقي مصرعه، بينما علِق 14 آخرون وسط الركام نتيجة انزلاق
تربة وقع في العاصمة الإقليمية غوانجو.
أظهرت
تسجيلات مصوّرة بثّتها الشبكة الرسمية أشخاصًا يسيرون وسط مياه وصل مستواها إلى
الخصر، فيما بدت مجموعة أخرى تتشبث بسيارة مغمورة جزئيًّا بالمياه. وبيّنت المقاطع
أيضًا عناصر إنقاذ يرتدون بزّات برتقالية يقفون فوق أكوام من الركام الذي بدا
كمبنى منهار.
وتابعت
"سي سي تي في" أن الانزلاق الأرضي وقع في قرية دايوان في مدينة غوانجو
عند الساعة 8:30 صباحًا. وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ سبعة أشخاص، فيما تم العثور
على جثة الشخص الثامن مساء الأربعاء، ولا تزال عمليات البحث عن المفقودين جارية.
أشارت
الشبكة إلى أن الأمطار امتدّت أيضًا إلى مقاطعة قواغشي المجاورة، حيث تسببت
الفيضانات في غمر الأحياء السكنية والمتاجر، ممّا فاقم من حجم الأضرار.
وتفاعلت
السلطات في غوانغدونغ مع الأوضاع عبر تفعيل خدمة الاستجابة للطوارئ، وفقًا لوزارة
إدارة الطوارئ الصينية. وصرّحت لجنة الإصلاح الوطني والتنمية بأن الأمطار
والفيضانات أسفرت عن "عدد كبير من الضحايا وخسائر مادية جسيمة" في مختلف
أنحاء المقاطعة.
جاءت
هذه الكارثة بعد أقل من شهر على موجة أمطار عنيفة ضربت شمال بكين، حيث لقي 44 شخصًا
حتفهم، وتركّزت الأضرار في الضواحي الريفية للعاصمة. كما أودى انزلاق تربة آخر في
مقاطعة خبي المحيطة ببكين بحياة ثمانية أشخاص.
وتتكرّر
الكوارث الطبيعية في الصين، لا سيّما في فصل الصيف، حينما تشهد بعض المناطق
أمطارًا غزيرة، فيما تعاني مناطق أخرى من موجات حرّ شديدة.
تُعدّ
الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، وهي العامل الرئيسي وراء
تغيّر المناخ وما يصاحبه من تفاقم الظواهر الجوية الحادّة. وفي الوقت ذاته، تسعى
الصين لتقليل هذه الانبعاثات عبر التوسّع في مجال الطاقة المتجددة، وتستهدف الوصول
إلى الحياد الكربوني في اقتصادها بحلول عام 2060.
وكالات