نشر بتاريخ :
19/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:45:31 PM
غزة تحت نار الابادة .. والأنظار تتجه لسوريا .. والمشهد العربي مرتبك!!!! - فيديو
استضافت
حلقة حوارية جديدة العقيد المتقاعد والمحلل العسكري معتصم بن طريف والمحلل السياسي
محمود أمين الحياري، لمناقشة تطورات المشهد في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان
"الإسرائيلي"، وسط تساؤلات ملحة حول الخيار القادم: هل هو تفاوضي
دبلوماسي أم عسكري؟ ضمن برنامج " واجه الحقيقة " مساء الاثنين
الضيفان
أكدا خلال النقاش أن قمة بغداد الأخيرة، ورغم أهميتها الرمزية، لم تنجح في إحداث
اختراق سياسي أو ميداني يوقف نزيف الدم في غزة، مشيرين إلى أن القمم السابقة
والاجتماعات الإقليمية كانت أكثر فعالية، وخصوصًا اللقاءات التي تزامنت مع زيارة
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة، حيث شهدت تلك الفترة تحولات كبيرة في
الأولويات الإقليمية.
وأشار
العقيد بن طريف إلى أن التركيز الإقليمي والدولي خلال الفترة الحالية بدأ ينحرف
نحو الملف السوري، معتبرًا أن هذا التحول ساهم في تراجع الاهتمام السياسي
والديبلوماسي بالقضية الفلسطينية ولفت إلى أن الحديث المتصاعد حاليًا عن إمكانية
اعتراف سوريا ب"إسرائيل" في مرحلة ما، يأتي ضمن سياق إعادة ترتيب التحالفات
والمصالح في المنطقة، وقد ينعكس سلبًا على وحدة الموقف العربي تجاه ما يحدث في غزة.
من
جانبه، أوضح الحياري أن الخيارات أمام المقاومة الفلسطينية أصبحت أكثر تعقيدًا،
فالمسار التفاوضي يصطدم بتعنت الاحتلال ودعم القوى الكبرى، فيما المسار العسكري
يواجه تحديات لوجستية وإنسانية كبرى، خاصة بعد المجازر الأخيرة في معظم مناطق
القطاع.
وربط
الضيفان المشهد في غزة بما يجري في الإقليم من تحولات استراتيجية، معتبرين أن فشل
القمم الأخيرة، ومن بينها قمة بغداد، في إنتاج موقف عربي حاسم وموحد، يعكس حالة من
التراجع الواضح في مركزية القضية الفلسطينية لدى بعض الأنظمة.
واختتم
الحوار بتساؤل مفتوح: هل ما زال هناك رهان على تحرك عربي حقيقي يغيّر المعادلة، أم
أن غزة وحدها ستبقى في الميدان؟