القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
19/05/2025
توقيت عمان - القدس
9:50:29 PM
حذر مكتب إعلام الأسرى من خطورة الحالة
الصحية التي وصل إليها الأسير القائد معمر شحرور، نتيجة لمحاولات الاغتيال
المتكررة التي يتعرض لها داخل سجون الاحتلال، في إطار سياسة ممنهجة لاستهداف قادة
الحركة الأسيرة.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي أن القائد
معمر شحرور، وهو أسير فلسطيني من مدينة طولكرم، معتقل منذ عام 2002 ويقضي حكمًا
بالسجن لمدة 29 مؤبدًا و20 عامًا بتهمة التخطيط لعملية "بارك". والأسير
شحرور حاصل على درجة الماجستير في التربية والحضارة الإسلامية.
وكشفت معلومات وردت من داخل السجن أن
الأسير شحرور يتعرض يوميًا للضرب العنيف لثماني مرات، كما تقتحم الكلاب البوليسية
زنزانته ثلاث مرات يوميًا وتنهش جسده حتى تسيل دماؤه. وقد أدى هذا التعذيب
المتواصل إلى معاناته من آلام شديدة في الكلى، واعوجاج في أصابع قدميه نتيجة
إصابته بمرض الروماتيزم، في ظل حرمانه المتعمد من تلقي العلاج المناسب والغذاء
الضروري لحالته الصحية، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا ومحدقًا على حياته.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن ما يمارس
بحق القائد شحرور وقادة الحركة الأسيرة ليس سوى تنفيذ مباشر لتحريضات قادة
الاحتلال المتطرفين، وعلى رأسهم المجرم إيتمار بن غفير، الذين يدعون صراحة إلى قتل
الأسرى وتعذيبهم حتى الموت.
وحذر المكتب من أن استمرار الصمت
الدولي والتأخر في التحرك الجاد لرفع الأذى عن الأسرى، وخاصة القادة منهم، سيؤدي حتمًا
إلى مصير مأساوي سترتفع معه أعداد شهداء الحركة الأسيرة.
وطالب المؤسسات الدولية، وعلى رأسها
اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف
هذه الانتهاكات الصارخة، وإنقاذ حياة الأسير معمر شحرور، ومحاسبة كيان الاحتلال
على جرائمه المتواصلة بحق الأسرى.
كما دعا مكتب إعلام الأسرى جماهير
الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس إلى تفعيل وتكثيف فعاليات الدعم والإسناد
للأسرى، نصرةً لهم ووفاءً لتضحياتهم الجسام، والضغط بكل الوسائل المتاحة من أجل
حمايتهم وفضح الجرائم المرتكبة بحقهم في سجون الاحتلال.
الحقيقة الدولية - وكالات