نشر بتاريخ :
18/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:18:27 PM
الحقيقة الدولية - قال الخبير العسكري والاستراتيجي ضيف
الله الدبوبي إنه يمكن لقوات الاحتلال تطبيق خطة "عربة جدعون" من خلال
القصف الشديد الذي مهد له طيران الاحتلال، ليتبعه توغل بري بدبابات
"الميركافاه" والزحف ببطئ للسيطرة على المناطق التي يتم اجتياحها من
خلال 5 فرق داخل وخارج القطاع، مبيناً أن هذه الخطة تأتي إستكمالاً لخطة
"الجنرالات" التي دمرت شمال غزة بشكل مهول، وخطة "الأصابع
الخمسة" التي قسمت القطاع إلى خمسة محاور.
وأشار الدبوبي لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء
الاثنين أنه "غير متفائل" بالمفاوضات الجارية الآن في الدوحة بين
المقاومة والاحتلال من خلال الوسطاء، مشدداً على أهمية أن تتفاوض المقاومة مع
الاحتلال بدفعة واحدة دون أي تجزيء أو تقسيم، موعزاً لعدم وجود ضمانات حقيقية
وفعالة حتى وإن ادعت أمريكا أنها الضامنة، متوقعاً أن تقدم المقاومة تنازلات كبيرة
في المفاوضات.
من جهته قال الباحث في العلاقات الدولية حازم عياد إن
عملية "عربة جدعون" تم الإعداد لها قبل مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إلى المنطقة، وتم تأجيلها بسبب الضغوط الأمريكية حتى تكون جولة ترامب في وضع خفض
تصعيد، مؤكداً أن العملية بحد ذاتها تواجهها العديد من الإشكالات العسكرية
التعبوية والسياسية الداخلية وحتى المعارضة داخل جيش الاحتلال، مبيناً أن احتلال
غزة مكلف جداً من الناحية الاقتصادية والعسكرية ولا يمكن تأكيد جدواه من عدمه قبل
الدخول فيه.
وبما يخص المفاوضات في الدوحة أشار عياد أن تأثير إطلاق
المقاومة سراح الأسير الأمريكي الجنسية "عيدان ألكسندر" سيظهر جلياً في
هذه الأوقات، مضيفاً أن الجانب الأمريكي بدأ يتحرك بقوة للدفع نحو مفاوضات فعالة
وجدية، وهذا ما دفع نتنياهو لإرسال وفد مفاوض للدوحة، مبيناً أن هذه هي المرة
الأولى التي يتحدث فيها نتنياهو عن مفاوضات لوقف إطلاق بغض النظر عن الشروط التي
ترافق التصريح، مؤكداً أنه يجب أن يكون هناك ضمانات أمريكية حقيقية ممثلة بشخص
ترامب للذهاب إلى وقف إطلاق النار؛ وإلا فإن نتنياهو سينقض أي اتفاق.