القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
12/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:40:12 PM
ليبيا.. اجتماع أمني عاجل في طرابلس لاحتواء التوتر وتجنب صراع مسلح
في ظل تصاعد
التوتر الأمني الحاد في المنطقة الغربية من ليبيا، استضافت العاصمة طرابلس
اجتماعاً أمنياً طارئاً ضم قيادات التشكيلات المسلحة البارزة، وذلك في محاولة
حثيثة لاحتواء الوضع المتدهور وتفادي انزلاق العاصمة إلى أتون صراع مسلح جديد.
وجاء هذا
الاجتماع الذي عقد أمس الأحد في أعقاب سلسلة من التحركات العسكرية المقلقة التي
شهدتها طرابلس، حيث انتشرت الآليات المسلحة بشكل واسع في محيط ووسط المدينة، مما
أثار موجة من الذعر والقلق بين سكان العاصمة خشية انهيار الوضع الأمني الهش.
وأكد مصدر
أمني أن اللقاء الأمني الحساس أسفر عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بتجنيب طرابلس
أي مواجهات عسكرية محتملة، والتزام جميع الأطراف المعنية بتهدئة الأوضاع المتوترة،
وذلك حفاظاً على أمن العاصمة وسلامة المدنيين.
من جانبها،
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها العميق" إزاء
التصاعد الملحوظ في التحركات العسكرية داخل طرابلس والمنطقة الغربية بشكل عام،
ودعت جميع الأطراف إلى "خفض التصعيد فوراً" والانخراط في "حوار
بناء وهادف لتسوية الخلافات القائمة".
كما شددت
البعثة الأممية على الأهمية القصوى لحماية المدنيين وضمان سلامتهم، مؤكدة أنها
ستواصل دعم كافة المبادرات السلمية التي يقودها الأعيان والقيادات الاجتماعية
الليبية بهدف تحقيق الاستقرار.
وتأتي هذه
التطورات المقلقة بعد أسبوع دامٍ شهدته مدن الغرب الليبي، وعلى رأسها مدينتا الخمس
والزاوية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين ما يعرف بـ "القوة المشتركة
مصراتة" و "جهاز دعم الاستقرار"، مما أسفر عن سقوط العديد من
القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى تدمير واسع النطاق
للممتلكات العامة والخاصة.
وفي خضم هذا التصعيد
الخطير، حذرت "حركة شباب طرابلس الكبرى" بشدة من أي محاولة لجر العاصمة
إلى أتون الحرب، مؤكدة رفضها القاطع لأي تصعيد عسكري، وهددت برد ميداني حازم إذا
ما فُرض عليها القتال، في موقف يعكس تنامي الغضب الشعبي المتزايد من تفاقم الأزمة
واحتمال تحول طرابلس إلى ساحة معركة جديدة.
الحقيقة
الدولية - وكالات