القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
12/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:35:23 PM
في زيارة تترقبها العواصم العربية
والعالمية، يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط خلال الساعات الـ72
القادمة، وسط حالة من الفوضى الإقليمية التي تتخللها مؤشرات على "تبريد
وتجميد" بعض الملفات الساخنة، بحسب ما أكده المحلل الاستراتيجي د. نضال أبو
زيد.
ويرى أبو زيد خلال استضافته عبر
يرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاثنين أن زيارة ترامب تأتي في لحظة
سياسية دقيقة، حيث تشهد المنطقة جمودًا نسبيًا في ملفات حيوية مثل الأزمة اليمنية
والملف الفلسطيني – لا سيما قطاع غزة – إلى جانب الشأن السوري الذي دخل مرحلة
انتقالية جديدة برئاسة أحمد الشرع، رئيس الحكومة الانتقالية المدعو للمشاركة في
حوارات إقليمية ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي.
ويشير أبو زيد إلى أن "ترامب
جاء لحلحلة بعض الملفات وليس لتعقيدها"، متوقعًا أن يشهد الربع الثاني من عام
2025 تحولات دبلوماسية مهمة قد تسبق أي تصعيد عسكري. ويضيف أن "الملفت في
الزيارة هو ثقل الملفات الاقتصادية التي يحملها ترامب، مما يرجّح أن تكون الأجندة
غنية بالصفقات الاقتصادية والتجارية، بما يتماشى مع عقلية رجل الأعمال التي لطالما
طبعت أداء ترامب السياسي".
وفي ظل هذه المؤشرات، تبرز بوادر
لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا منذ العام 2015، في حال تم التوصل إلى تفاهمات
سياسية جديدة تُخرج دمشق من عنق الزجاجة الاقتصادية الذي طال أمده.
ويبدو أن زيارة ترامب المقبلة لا
تنفصل عن توجه أمريكي أكبر نحو إعادة التموضع في الشرق الأوسط، حيث تسعى واشنطن
لإعادة ضبط العلاقات الإقليمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، وتخفيف حدة
النزاعات التي طال أمدها، ضمن مقاربة سياسية جديدة قد تحمل عنوان "الصفقة
الكبرى".