أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
بحثاً عن بدائل: أوضاع العالم (2018)
نشر بتاريخ : 2/15/2018 10:15:21 PM
بقلم: د. عزت جرادات
بقلم: د. عزت جرادات 

لا صلة للعنوان بالأوضاع العالمية سياسياً، كما لا يمت بصلة أيضاً للأوضاع الساخنة على الساحة العربية، والتي تتطور بشكل متسارع، وتحمل نتائج خطيرة على الساحة، يتعلق العنوان بأوضاع العالم (2018): بحثاً عن بدائل، وهو عنوان معبر عن مضمون ذلك التقرير السنوي الذي تنفرد بنشره مترجماً (مؤسسة الفكر العربي): والتقرير يمثل جهود (33) ثلاثة وثلاثين أكاديمياً لدراسة (دور الفكر الغربي في اقتراح البدائل والخيارات أمام العالم) لمواجهة أوضاع العالم (2018)، ومن الواضح أن التقرير يركز على الأفكار التي يعتبر الفكر الغربي، باعتباره الفكر السائد عالمياً وعولمة، يعتبر مرجعية لها، ومن الأهمية إدراك هذا البعد والتأمل فيه عند مناقشة الأفكار التي يقدمها التقرير، مع أن الانفتاح على الفكر العالمي، والإفادة من معطياته، والتفاعل معه بهدف التشاركية في تقدم المجتمعات البشرية، هذا الانفتاح من المقومات الرئيسية لأي فكر متطور ومتجدد وحيوي، ويقيم أي فكر بمدى تأثيره الايجابي في ازدهار المجتمعات.

من أهم الأفكار التي يعزي التقرير (أوضاع العالم 2018: بحثاً عن بدائل) فكرة (التعددية) التي تعتبر علامة فارقة للفكر الغربي، فيضع التقرير مجموعة من التخوفات، الفردية والجماعية، التي تواجهها (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة، متمثلة بدكتاتورية الأحزاب الكبرى، والريبة في أدوار المؤسسات المجتمعية لتخرج عن منهجيتها باعتبارها البديل المقبول شعبوياً لتحقيق (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة.

تنامي (فكرة الفساد الممنهج) في مختلف المجتمعات، المتقدمة وغير المتقدمة (أو ما كان يعرف بالنامية) والذي أصبح نهجاً للحفاظ على (واقع الحال) ومحافظة الطبقات السياسية، بشكل خاص، على مكاسبها أو مصالحها، ويعتبر هذا النمط من الفساد، من أشد الأساليب وأخطر معاول الهدم للمجتمعات، وغالباً ما تكون الضحية هي حركة الإصلاحات ومعايير العملية الديموقراطية في المجتمعات.

أما (العنف المجتمعي) فيرى التقرير المذكور أنه يجد في المجتمعات الغربية أرضاً خصبة، وبيئة دافئة للتنظيمات والأفراد بقدراتها على اختراق الأفق التقني العالمي الجديد المتمثل (بالرقمية والقوة الناعمة) وتوظيفها لغايات تهدد المجتمعات البشرية؛ فالاختلال في تدفق المعلومات العابرة للمجتمعات وإساءة استغلالها وتوظيفها في آفاق لا تخدم المجتمعات البشرية وازدهارها، من أشد القضايا خطورة في مواجهة العالم (2018).

ويؤكد التقرير أن (العولمة) بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، لم تعد تخدم المجتمعات البشرية، وبخاصة غير المتقدمة، لتعاظم دور المؤسسات العابرة للقارات والتي تتجاوز مصالح الشعوب غير المتقدمة والتي ستظل تواجه صعوبات وأزمات الطاقة، وإنتاج الطاقة البديلة أو المتجددة، وستظل البدائل والخيارات التي تقترحها كبرى المؤسسات العالمية لحل مشكلات العالم (2018) قاصرة عن تحقيق تطلعات العالم (2018) وما بعده.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023