تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
بحثاً عن بدائل: أوضاع العالم (2018)
نشر بتاريخ : 2/15/2018 10:15:21 PM
بقلم: د. عزت جرادات
بقلم: د. عزت جرادات 

لا صلة للعنوان بالأوضاع العالمية سياسياً، كما لا يمت بصلة أيضاً للأوضاع الساخنة على الساحة العربية، والتي تتطور بشكل متسارع، وتحمل نتائج خطيرة على الساحة، يتعلق العنوان بأوضاع العالم (2018): بحثاً عن بدائل، وهو عنوان معبر عن مضمون ذلك التقرير السنوي الذي تنفرد بنشره مترجماً (مؤسسة الفكر العربي): والتقرير يمثل جهود (33) ثلاثة وثلاثين أكاديمياً لدراسة (دور الفكر الغربي في اقتراح البدائل والخيارات أمام العالم) لمواجهة أوضاع العالم (2018)، ومن الواضح أن التقرير يركز على الأفكار التي يعتبر الفكر الغربي، باعتباره الفكر السائد عالمياً وعولمة، يعتبر مرجعية لها، ومن الأهمية إدراك هذا البعد والتأمل فيه عند مناقشة الأفكار التي يقدمها التقرير، مع أن الانفتاح على الفكر العالمي، والإفادة من معطياته، والتفاعل معه بهدف التشاركية في تقدم المجتمعات البشرية، هذا الانفتاح من المقومات الرئيسية لأي فكر متطور ومتجدد وحيوي، ويقيم أي فكر بمدى تأثيره الايجابي في ازدهار المجتمعات.

من أهم الأفكار التي يعزي التقرير (أوضاع العالم 2018: بحثاً عن بدائل) فكرة (التعددية) التي تعتبر علامة فارقة للفكر الغربي، فيضع التقرير مجموعة من التخوفات، الفردية والجماعية، التي تواجهها (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة، متمثلة بدكتاتورية الأحزاب الكبرى، والريبة في أدوار المؤسسات المجتمعية لتخرج عن منهجيتها باعتبارها البديل المقبول شعبوياً لتحقيق (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة.

تنامي (فكرة الفساد الممنهج) في مختلف المجتمعات، المتقدمة وغير المتقدمة (أو ما كان يعرف بالنامية) والذي أصبح نهجاً للحفاظ على (واقع الحال) ومحافظة الطبقات السياسية، بشكل خاص، على مكاسبها أو مصالحها، ويعتبر هذا النمط من الفساد، من أشد الأساليب وأخطر معاول الهدم للمجتمعات، وغالباً ما تكون الضحية هي حركة الإصلاحات ومعايير العملية الديموقراطية في المجتمعات.

أما (العنف المجتمعي) فيرى التقرير المذكور أنه يجد في المجتمعات الغربية أرضاً خصبة، وبيئة دافئة للتنظيمات والأفراد بقدراتها على اختراق الأفق التقني العالمي الجديد المتمثل (بالرقمية والقوة الناعمة) وتوظيفها لغايات تهدد المجتمعات البشرية؛ فالاختلال في تدفق المعلومات العابرة للمجتمعات وإساءة استغلالها وتوظيفها في آفاق لا تخدم المجتمعات البشرية وازدهارها، من أشد القضايا خطورة في مواجهة العالم (2018).

ويؤكد التقرير أن (العولمة) بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، لم تعد تخدم المجتمعات البشرية، وبخاصة غير المتقدمة، لتعاظم دور المؤسسات العابرة للقارات والتي تتجاوز مصالح الشعوب غير المتقدمة والتي ستظل تواجه صعوبات وأزمات الطاقة، وإنتاج الطاقة البديلة أو المتجددة، وستظل البدائل والخيارات التي تقترحها كبرى المؤسسات العالمية لحل مشكلات العالم (2018) قاصرة عن تحقيق تطلعات العالم (2018) وما بعده.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023