تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
المشهد الواقعي والأمل..
نشر بتاريخ : 4/10/2018 12:16:57 PM
بقلم: د. عزت جرادات

بقلم: د. عزت جرادات 

يمكن القول أن القضية الفلسطينية أو ما أصبح يعرف (بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي)، وهو تصغير للقضية، يمكن القول أن هذه القضية لم تعد تمثل الأولوية الأولى في السياسات الدولية والإقليمية، رغم ما يتخذ من قرارات مؤيدة للجانب الفلسطيني، دولياً وإقليمياً، مع فقدانها لعنصر التنفيذ، ومواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي الهيئة العامة للأمم المتحدة، مثال على ذلك، وإذا ما اعتبرت المواقف العربية داعمة أو متوافقة بشأن هذه القضية، فإن تلك المواقف تفتقر إلى الحيوية أو إمكانية دفعها لبؤرة الاهتمام في السياسة الدولية والإقليمية؛ كما أن انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية، أو مكافحة الإرهاب يزيد المواقف العربية تعقيداً، إن لم يكن صعوبة في تحديد الأولويات وبخاصة على الصعيد القطري أو الوطني.

أما الجانب الصهيو- أمريكي فقد أصبح أكثر تشدداً، ذلك أن الليكود الحاكم يتخذ سياسات حادة تتمثل في قراره (31/12/2017) بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة ومنطقة الأغوار، وفي قرار الكنيست (1/1/2018) بأن التنازل عن أية أجزاء من القدس في أي تسوية سياسية يتطلب موافقة (81) عضو كنيست، ومن المتوقع أن يستمر الليكود في الحكم بدون نتنياهو، ولكن وريثه المحتمل (جدعون ساعار) لا يقل عنه تشدداً، أما الموقف الأمريكي، فقد انتقل من دور الوسيط إلى الموقف العدائي للفلسطينيين أو (الوسيط المنحاز) وقرار ترامب (6/12/2017) بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، عاصمة لإسرائيل، مثال على هذا الانحياز.

ومن المؤسف تراجع الدور الأوروبي وعجزه في اتخاذ أي تحرّك ذاتي، وغياب فعالية الدور الروسي، وجمود موقف منظمة الأمم المتحدة، وبذلك تصبح اللجنة الرباعية في حالة شلل سياسي تام، ولعل الأشد خطراً على مستقبل هذا الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، هو انتظار جميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية للتحرّك الأمريكي حاملاً معه مشروع صفقة القرن/ العصر، وكأنهم بانتظار المخلّص (إشارة لمسرحية بانتظار المخلّص، والذي لم يأتِ بعد طول انتظار).

إزاء هذه الحالة المعقدّة، فإن الأمر يتطلب اتخاذ ما يُسمى (زمام المبادرة) عربياً، وثمة عناصر أو عوامل يمكن توظيفها لاتخاذ موقف عربي جاّد يعبرّ عن تحقيق أدنى طموح فلسطيني، وهو وضع مشروع (حل الدولتيْن) في بيئة سياسية: عربية وإقليمية ودولية، ودونما انتظار لما يسمه (بصفقة القرن/ العصر) ولعل أهم العوامل: التأييد أو التعاطف الدولي لحق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف) وتزامن ذكرى النكبة (15/5) ويوم الأرض (30/3) والذي قد يتواصل حتى يوم النكبة، وما ينتج عن ذلك من مناخ عالمي أو دولي مؤيد للجانب الفلسطيني، وردود فعل المحللين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين حول المظاهرات السلمية بأحياء يوم الأرض، حيث عبروا في الصحافة الإسرائيلية عن مخاوفهم من تطور الأوضاع في المناطق الفلسطينية المحتلة لما هو أسوأ، كما جاء في (معاريف) و (بديعوت احرونوت) على سبيل المثال، ومنهم (اليكس فيشمان) و (آلون بن دافيد)، وأما العامل الأكثر أهمية، فهو الموعد القريب لانعقاد القمة العربية في الرياض (15/4) والتي تعقد في وقت تشعر الشعوب العربية بضرورتها وأهميتها في الظروف الراهنة، والمأمول أن تخرج بآليات عمل أو خارطة طريق غير تقليدية، فالقضية الفلسطينية تظل حية في وجدان الأمة العربية مهما أختلّ ميزان التضامن العربي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023