ضبط كمية ضخمة من "الكوكايين" لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة باريس سان جرمان يحسم لقب الدوري وعينه على ثلاثية تاريخية لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسبوعين أو ثلاثة حماس : "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة على مقترح الهدنة أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية - فيديو ابو زيد : 4 كتائب لدى المقاومة في غزة لم تشتبك منذ بداية الحرب ستواجه الاحتلال - فيديو إعصار مدمر يضرب الصين ويخلف قتلى وإصابات الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني رقمنة 49% من الخدمات الحكومية في ليلة استثنائية.. مانشستر سيتي يقدم هدية ثمينة لغوارديولا "خبث كروي".. دولي سعودي سابق يعلق على أزمة صلاح مع كلوب المستقلة للانتخاب : 30 / تموز المقبل موعدا لبدء استقبال طلبات الترشح المطبخ العالمي يعاود عمله في قطاع غزة

القسم : بوابة الحقيقة
إستراتيجية التربية 2018-2022
نشر بتاريخ : 5/7/2018 8:45:38 PM
بقلم: د. عزت جرادات
في سياق اهتمامي بالتربية، ومتابعة أحدث الاتجاهات والأفكار التربوية، محلياً وعالمياً، كان اهتمامي (بالخطة الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم 2018-2022)، والتي زودني بها مكتب معالي الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم، وبناءً على طلبي، مشكورين، فالتربية قضية وطنية ومجتمعية وتشاركيه تهم المواطن، والمتخصصين، والمؤسسات الأكاديمية، وكلما زاد الاهتمام بها، والمشاركة في مسيرة تطويرها تزداد إغناءً بتقديم الآراء والمقترحات الايجابية، من أجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة. 

وقبل الحديث عن هذه الخطة، فإن من الأهمية التعريف بالإستراتيجية: مفهوماً، ونهجاً، وأهدافاً، فهي ببساطة تعبير عن الأهداف، وكيفية تحقيقها بأساليب محددة وموارد مخصصة أو متاحة، وجداول زمنية وتقييم النتاجات المرحلية والنهائية، وأصبحت الاستراتيجيات نهجاً تخطيطياً يتميز بالشمول والتكامل والمرونة في معالجة احتمالات التغيرات غير المتوقعة والتي تعترض مسيرتها وتؤثر على مشاريعها وبرامجها وتحقيق أهدافها.

لقد أسهبت إستراتيجية التربية (2018-2022) في تحليل الوضع القائم: مواطن الضعف، والقوة، والمنجزات الكمية والنوعية للنظام التعليمي، وهو أمر طبيعي أن يكون ذلك هو المدخل للإستراتيجية، وفي تقديري أن ما يهمنا التعرّف على المجالات ذات الأولوية للخطة، والتي اشتملت على ستة مجالات:-

التعليم المبكر وتنمية الطفولة، بالتوسع في هذا المجال وإتاحة الفرص للأطفال للالتحاق بمرحلة التعليم ما قبل المدرسي، أو ما يعرف بمرحلة رياض الأطفال، مع ضمان الجودة في ذلك.

الجودة في التعليم بتهيئة البيئة المدرسية الآمنة، وتطوير المناهج، وتوفير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بقيادة مدرسية مؤهلة ومشاركة مجتمعية ايجابية، واعتماد أسلوب (المساءلة: الذي يعني التحقق من مدى الوصول إلى الأهداف).

الموارد البشرية وتعنى بالمعلم من حيث التأهيل قبل الخدمة والتنمية المهنية إثناء الخدمة وتوفير الحوافز المادية والمعنوية.

وفي تقديري أن هذه المجالات الثلاثة تشكل جوهر الإستراتيجية، وهذا لا يقلل من أهمية المجالات الثلاثة الأخرى التالية، وهي:-

الوصول والمساواة، أو تعميم التعليم للجميع، مع توفير جميع متطلبات العملية التربوية المتكافئة، مهما كانت الظروف البيئة، المادية والاجتماعية.
دعم النظام المدرسي: فنياً، ومادياً، وبشرياً.

دعم التعليم المهني وتطويره.
ومن الملاحظ، أنه منذ إشهار (الخطة الإستراتيجية) المذكورة، فإن الاهتمام المجتمعي بها، وبخاصة على مستوى المؤسسات الأكاديمية التربوية، كان محدوداً، ولم يقدم إي إضافة نوعية تتعلق بالمجالات ومحاورها وآليات تنفيذها، مع إن المجالات الثلاثة الأولى، على مستوى الفكر التربوي والتجارب التربوية العالمية، تتميز بالقدر الكبير من البحوث والدراسات والنتائج التي يمكن أن تعزز تلك المجالات فيما لو تمّ التعريف بها أو تقديمها على شكل برامج أو نماذج تطبيقية، ففي إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه ثمة اتجاه معاصر لتمكينه من (الإبداع والابتكار) في أساليبه لمواجهة (الثلاثة القاتلة للإبداع) لدى الطلبة، وهي: التلقين في التدريس، والنمطية التقليدية في البيئة الصفية، والاستيعاب التلقائي للمعلومات، ولتمكينه من ممارسة (التعليم الديمقراطي) الذي يحفز إلى المشاركة الفاعلة من الطلبة في إعمال العقل، والتفكير الناقد، وممارسة الحوار الديمقراطي في المجتمع المدرسي، ومن ثم في المجتمع المحلي.
وفي تجويد التعليم فأن المنظومة الرباعية المتمثلة بالجودة في التعليم، فالإبداع في عملياته، فالابتكار لدى المتعلم، ومن ثم إعداده وتمكينه من ( التنافسية) محلياً وعالمياً.
وأخيراً، إن أهم عنصر في إنجاح الإستراتيجية هو الميدان التربوي وتمكينه من إدراك أهدافها ومجالاتها، وهو ما يؤمل أن يتم الاهتمام به مؤسسياً، وتحية للمؤسسة التربوية/ الوزارة، على هذه الخطة الوطنية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023