تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
عُرقوب العرب وبلفور إسرائيل !!
نشر بتاريخ : 10/31/2017 6:43:56 PM
خيري منصور

 

 

خيري منصور

 

لم يصبح اللورد بلفور في الذاكرة اليهودية عرقوبا يضرب به المثل في الكذب والادعاء والخذلان؛ لأنه وعد، وحكومته تعهدت بالتنفيذ، وها هو قرن يكتمل على ذلك الوعد الذي لم يجد له العرب حتى الان اسما دقيقا، فقد قالوا انه مشؤوم او ان من لا يملك اعطى لمن لا يستحق، والحقيقة اشد فظاعة وايلاما من كل ذلك، وقد تكون ذكرى الظهيرة السوداء لذلك الوعد مجرد يوم آخر في تقاويم عربية محجوزة في كل الشهور والايام لذكرى مآتم وانكسارات وانقسامات، فالتاريخ احيانا يخلق مفارقات تراجيدية ويحول المصادفات الى دروس بليغة وعِبر ومن امثلة ذلك رحيل عبد الناصر في اليوم ذاته الذي انتهت فيه الوحدة بين القاهرة ودمشق، بحيث يبدو الرجل كما  لو انه مات مرتين!.

 

لقد تلقى عرب القرن العشرين وعودا كثيرة من لوردات وجنرالات وتجار اسلحة وحروب، لكنها كانت على الدوام مع وقف التنفيذ واستخدمت للابتزاز واعتصار العرب حتى آخر قطرة، وقد يتصور الواقعيون جدا والاقرب في واقعيتهم الى الزواحف ان قرنا يكفي لتحويل اي طارىء او عجيب الى امر واقع، لهذا يحتفل اعداؤهم بذكرى ذلك الوعد وهم في ذروة الاشتباك ويأكلون لحم بعضهم احياء وموتى!.

 

واذا استمر هذا الزهايمر السياسي يقضم الذاكرة العربية ومخزونها القومي فإن الجيل القادم قد يتصور ان اسم بلفور هو نوع من الشامبو او السيارات او المكانس الكهربائية؛ لأن رهان اسرائيل هو على النسيان، وقد اضاف العرب المعصورون لا المعاصرون الى النسيان تناسيا متعمدا يعفيهم من عبء حمولة الدم!.

 

ان ذكرى ذلك الوعد الذي لم نجد له بعد اسما دقيقا يليق بما نتج عنه من قتل وتشريد الملايين تأتي مرة واحدة في القرن تبعا لطقوس المئويات، فماذا اعد عرب هذا القرن للرّد على وعد حاول حذفهم من التاريخ وطردهم من الجغرافيا؟

الاجابة على سؤال كهذا تكفي لأن نتخيل ما الذي ستفعله اجيالنا القادمة بعد قرن آخر وفي مثل هذا اليوم!!!.

 

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023