وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"
القسم : مقالات مختاره
أن تكون مقدسياً !!
نشر بتاريخ : 7/26/2017 11:19:20 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

هذه فرضية عسيرة، وقد يتولى الخيال وحده تحقيقها لكن بشكل غائم وهلامي؛ لأن المقدسي الآن ليس فقط في عين العاصفة بل هو مئات الملايين من البشر الذين تكثفوا وتقطروا في عدد قليل من العرب والمسلمين نسبة الى تعدادهم الملياري، ونادرا ما تنوب قلة عزلاء عن كثرة مدججة بكل هذه الاسلحة، لكن هذا الزمن الذي لم يتوقعه اكثر الفلاسفة سوداوية واكثر من كتبوا عن الديستوبيا تشاؤما اضاف الى مستحيلات العرب الثلاثة عشرات المستحيلات، وما وصّف لما نحن عليه الآن ادق مما قاله ابن اياس في بدائع الزهور، فقد يأتي وقت نعجز فيه عن طرد ذبابة تحوم حول الانف او عن طرد افعى تقترب من مهد طفل نائم . وقد اصبحت مفردات من طراز التمسحة واللامبالاة والتّنبلة شاحبة وعاجزة عن وصف ما انتهى اليه الآدمي بعد ان تعرض لعدة قرون لنزع آدميته واعادتها الى ما قبل التاريخ وما قبل الكهف .

ان تكون مقدسيا فإن المطلوب منك ان تتعدد في وحدتك وان يصبح الواحد آلافا وليس الفا فقط، لأن خلف الروم روم ولا يعرف المقدسي على اي جانبيه يميلُ.. هدموا بيته فتغطى بخيمة، وجوّعوه فلم يأكل بثدييه او بما يرطن به الاخرون من عبرنة منزوعة الفصاحة، وتشبث بالجمرة حتى وهي تحرق اللسان والقلب وليس الاصابع فقط، فهو حارس امين على ما تبقى وما من مقدسي قالت له امه الحوراء وهو يسلم مفاتيح المدينة : ابك مثل النساء مُلكا مضاعا .
ما اقسى واصعب واشق واشرف وأنبل من ان تكون مقدسيا في لحظة ربما كانت الفارقة والفاصلة بين تاريخين وثقافتين ! 

تعدد ايها المقدسي في وحدتك فما اكثرك وما اقلّنا!!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025