تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
أن تكون مقدسياً !!
نشر بتاريخ : 7/26/2017 11:19:20 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

هذه فرضية عسيرة، وقد يتولى الخيال وحده تحقيقها لكن بشكل غائم وهلامي؛ لأن المقدسي الآن ليس فقط في عين العاصفة بل هو مئات الملايين من البشر الذين تكثفوا وتقطروا في عدد قليل من العرب والمسلمين نسبة الى تعدادهم الملياري، ونادرا ما تنوب قلة عزلاء عن كثرة مدججة بكل هذه الاسلحة، لكن هذا الزمن الذي لم يتوقعه اكثر الفلاسفة سوداوية واكثر من كتبوا عن الديستوبيا تشاؤما اضاف الى مستحيلات العرب الثلاثة عشرات المستحيلات، وما وصّف لما نحن عليه الآن ادق مما قاله ابن اياس في بدائع الزهور، فقد يأتي وقت نعجز فيه عن طرد ذبابة تحوم حول الانف او عن طرد افعى تقترب من مهد طفل نائم . وقد اصبحت مفردات من طراز التمسحة واللامبالاة والتّنبلة شاحبة وعاجزة عن وصف ما انتهى اليه الآدمي بعد ان تعرض لعدة قرون لنزع آدميته واعادتها الى ما قبل التاريخ وما قبل الكهف .

ان تكون مقدسيا فإن المطلوب منك ان تتعدد في وحدتك وان يصبح الواحد آلافا وليس الفا فقط، لأن خلف الروم روم ولا يعرف المقدسي على اي جانبيه يميلُ.. هدموا بيته فتغطى بخيمة، وجوّعوه فلم يأكل بثدييه او بما يرطن به الاخرون من عبرنة منزوعة الفصاحة، وتشبث بالجمرة حتى وهي تحرق اللسان والقلب وليس الاصابع فقط، فهو حارس امين على ما تبقى وما من مقدسي قالت له امه الحوراء وهو يسلم مفاتيح المدينة : ابك مثل النساء مُلكا مضاعا .
ما اقسى واصعب واشق واشرف وأنبل من ان تكون مقدسيا في لحظة ربما كانت الفارقة والفاصلة بين تاريخين وثقافتين ! 

تعدد ايها المقدسي في وحدتك فما اكثرك وما اقلّنا!!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023