افتتاح مقر حزب نماء في محافظة جرش "ضريبة الدخل": غرامات تتراوح ما بين 100 – 500 دينار على من يتأخر بتقديم اقرارات الضريبة اكاديمي متخصص: الزيارات الملكية للمواقع الأثرية إشارة لضرورة الاهتمام بالسياحة.. فيديو انطلاق فعاليات المؤتمر المعماري الاردني الدولي السابع رئيس الديوان الملكي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد زين راعي الاتصالات الحصري لسِباق ألترا ماراثون البحر الميت الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة الأشغال تنهي أعمال فتح وتعبيد طريق كثربا-الأغوار المرصد العمّالي: مستوى تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية في الأردن ضعيف امين عمان يعلن 15 آيار بدء التشغيل التجريبي للباص سريع التردد عمان الزرقاء نتائج "ميتا" الفصلية تتجاوز التوقعات .. والسهم يربح 4.7 دولارات مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء لم تعد كما عُرفت.. حصة المياه اليومية تخلق جدلاً للحوامل فقط... أفضل 20 نوعاً من الأطعمة لصحة طفلك! كتاب يشعل غضب التونسيين.. عن أسئلة الأطفال الجنسية

القسم : مقالات مختاره
أن تكون مقدسياً !!
نشر بتاريخ : 7/26/2017 11:19:20 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

هذه فرضية عسيرة، وقد يتولى الخيال وحده تحقيقها لكن بشكل غائم وهلامي؛ لأن المقدسي الآن ليس فقط في عين العاصفة بل هو مئات الملايين من البشر الذين تكثفوا وتقطروا في عدد قليل من العرب والمسلمين نسبة الى تعدادهم الملياري، ونادرا ما تنوب قلة عزلاء عن كثرة مدججة بكل هذه الاسلحة، لكن هذا الزمن الذي لم يتوقعه اكثر الفلاسفة سوداوية واكثر من كتبوا عن الديستوبيا تشاؤما اضاف الى مستحيلات العرب الثلاثة عشرات المستحيلات، وما وصّف لما نحن عليه الآن ادق مما قاله ابن اياس في بدائع الزهور، فقد يأتي وقت نعجز فيه عن طرد ذبابة تحوم حول الانف او عن طرد افعى تقترب من مهد طفل نائم . وقد اصبحت مفردات من طراز التمسحة واللامبالاة والتّنبلة شاحبة وعاجزة عن وصف ما انتهى اليه الآدمي بعد ان تعرض لعدة قرون لنزع آدميته واعادتها الى ما قبل التاريخ وما قبل الكهف .

ان تكون مقدسيا فإن المطلوب منك ان تتعدد في وحدتك وان يصبح الواحد آلافا وليس الفا فقط، لأن خلف الروم روم ولا يعرف المقدسي على اي جانبيه يميلُ.. هدموا بيته فتغطى بخيمة، وجوّعوه فلم يأكل بثدييه او بما يرطن به الاخرون من عبرنة منزوعة الفصاحة، وتشبث بالجمرة حتى وهي تحرق اللسان والقلب وليس الاصابع فقط، فهو حارس امين على ما تبقى وما من مقدسي قالت له امه الحوراء وهو يسلم مفاتيح المدينة : ابك مثل النساء مُلكا مضاعا .
ما اقسى واصعب واشق واشرف وأنبل من ان تكون مقدسيا في لحظة ربما كانت الفارقة والفاصلة بين تاريخين وثقافتين ! 

تعدد ايها المقدسي في وحدتك فما اكثرك وما اقلّنا!!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023