تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
أسرى يحررون الطلقاء !!
نشر بتاريخ : 4/23/2017 6:06:00 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

سيكون الحاسوب القومي غبيا وليس من الذكاء في شيء لو انه احصى عدد الأسرى في فلسطين المحتلة فقط، وتوصل الى ان الفا وخمسمائة اسير بينهم نساء هم الذين يشهرون جوعهم الآن في وجه السجان، لأن الحقيقة ليست كذلك، فهؤلاء هم الأحرار الذين  ينوبون في الاضراب عن الطعام عن اكثر من مليار عربي أسرى في عقر دورهم وأوطانهم .

ونحن الآن في زمن انقلبت فيه المعادلات كلها، بحيث اصبحنا بحاجة الى اعادة تعريف مفاهيم عديدة منها الاسر والسجن والارتهان، فالاسير في زنزانة عدو يقدم للعالم مشهدا قد يكون مألوفا في التاريخ، ما غير المألوف فهو ان تكون اسيرا في منزلك وان تظن بأنك طليق لأنك تسعى كالزواحف بحثا عن القوت والمأوى !

ان الأحياء الآن هم الموتى، والموتى هم الأحياء، وبالمقياس ذاته فإن الأسرى في زنازين الاحتلال هم الطلقاء، لأنهم يدفعون ثمن الحرية، والعرب الاسرى في بيوتهم ومن ذوي القربى لا رجاء لهم حتى لوصاموا الدهر كله اضرابا عن الخُبز، اذا لم يصعدوا من قيعان الضرورة الى ذروة الحرية . وسؤال الحرية هو توأم سؤال الوجود، لكن من اختلط عليهم الأمر بين القيد والاسورة لا يدركون خسارتهم الا بعد فوات الاوان   

كم من الحرية نحتاج الآن كي نقول ان واحدا بالمليون من الحقيقة، وكم من الموت يحتاج العرب كي يتقنوا مهنة الحياة ؟

من شهّروا جوعهم وامعاءهم في الزنازين هم الذين صاموا عن الذل كي يفطروا على العزّة ؟ لكن من صدقوا ان الانسان يعيش بالخبز وحده تحولت لغتهم الفصحى الى ثغاء وفقدوا اعز ما يملك ابن ادم وهو الوعي بحريته اولا، ثم البحث عن سبل استحقاقها .

اعتذروا ايها المتخمون بين تجشؤ وآخر لهؤلاء بالامتناع عن تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، وأضعف الايمان ان لا تهربوا من امام الشاشة التي تظهر وجوههم عليها وهي مشرقة بالحرية رغم الشحوب !!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023