تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
جرائم غير مسبوقة
نشر بتاريخ : 7/16/2024 12:27:54 PM
حمـــادة فـراعنة


بقلم: حمادة فراعنة

 

أبشع مجزرة قارفتها قوات المستعمرة صباح السبت 13-7-2024، بحق الفلسطينيين، بقصف منطقة المواصي في خان يونس، عبر القصف البري والجوي والبحري، ارتقى على إثرها أكثر من ثمانين شهيداً، وأكثر من 300 جريح أغلبهم إصابات حرجة، وزاد عدد الشهداء إلى 400 خلال الأربع والعشرين ساعة.

مجزرة المواصي، دوافعها وفق جيش المستعمرة، استهداف قائد قوات القسام محمد ضيف، وحتى يحققوا الهدف قصفوا المكان بخمس قنابل ثقيلة، كل منها تزن طناً من المتفجرات، تركت حُفراً عميقة، لأن المنطقة رملية ساحلية، ومساكنها من الخيام المؤقتة لنازحين انتقلوا إلى المنطقة التي اعتبرتها قوات الاحتلال أنها آمنة للسكان، ومع ذلك أحالتها قوات الاحتلال إلى مقبرة دفنت الذين ارتقوا تحت التراب من قوة القصف المتعمد، ولم يسلم رجال الدفاع المدني الذين استجابوا لواجب المساعدة، فتعرضوا وسياراتهم للقصف القاتل المميت.

في كل مجزرة، وقتل وتدمير، تُعيد قوات المستعمرة، أنها تستهدف العامل البشري، بدون أي تدقيق لتصنيفه، من الرجال والنساء والكهول والأطفال، وتدمير البيوت مهما بدت مدنية لا صلة لها بأي مظهر من مظاهر المقاومة، فالهدف هو البشر، لا يريدون فلسطينياً على أرض فلسطين، ليثبتوا مقولتهم أنهم يبنون مشروعاً على أرض بلا بشر، بلا شعب، ويهدمون كل ما يساعد هؤلاء البشر على مواصلة الحياة من حجر وشجر، إنهم يقتلون الحياة على أرض قطاع غزة.

يختلفون فيما بينهم على قضايا داخلية ليست لها علاقة بالشعب الفلسطيني وأوجاعه، فالاحتجاجات والتظاهرات والمطالبات لها علاقة بأوضاع المجتمع الإسرائيلي، ولم يرتقوا في تفكيرهم واهتماماتهم إلى ما يواجه الفلسطينيين ومعاناتهم، بل على الأغلب يتفقون على المس بما هو غير يهودي، غير إسرائيلي، غير صهيوني.

تتصاعد خلافاتهم الداخلية حول تجنيد المتدينين الحريديم، وتمديد فترة التجنيد الإلزامي والخدمة العسكرية، ومطالبة الإسراع بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وغيرها من عناوين سياسية وأمنية واجتماعية، لا صلة لها بما يحيط بهم من شعب يستحق الحياة، على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره.

سعوا واستهدفوا محمد الضيف، فكانت حجتهم في سلوك هجومهم على المواصي على طريقة الأرض المحروقة، أي قصف وتدمير شامل بلا حدود أخلاقية، أو إنسانية، أو المس بالمدنيين، فهؤلاء لا قيمة لهم، ولا وازع نحوهم باعتبارهم ليسوا بشراً مثلهم.

عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ليسوا أرقاماً، إنهم بشر، لديهم حياة، وعائلات، وحضور، وأحلام، وعلاقات، قتلوها، دمروها، بلا تردد، وسجلوا عبر وحشيتهم ما يفوق فعل النازيين والفاشيين وكل أدوات الاستعمار الأوروبي في بلادنا، وفي أفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية، تفوقوا عليهم بالإجرام ونسبة القتل وأشكاله.

يتوهمون، كما كل التجارب الاستعمارية التي اندحرت، يتوهمون أن القتل والتفوق غير العادل، غير الأخلاقي، غير الإنساني، سيبقى، بل هو العنوان والطريق والأداة التي ستسارع إلى عزلتهم أمام المجتمع البشري، ويؤدي حقاً إلى هزيمتهم، كما اندحرت كل المشاريع الاستعمارية السابقة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023