تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
حتى لا تعلم شمالك ماذا انفقت يمينك
نشر بتاريخ : 4/8/2024 12:19:26 PM
فيصل تايه


بقلم: فيصل تايه

 

في شهر رمضان المبارك، شهر العطاء، ونحن نعيش أيامه  الفضيلة الأخيرة، نتسابق على فعل الخير في مشهد من مشاهد التكافل والتراحم المعتادة، فنحن أكثر تقاربا ومودة وتواصلا فيما بيننا، ويتجسد ذلك بأبهى صوره في كل مكان في مدننا وقرانا وبوادينا ومخيماتنا، لترتسم فيها لوحات فسيفسائية من التعاضد والتآخي والتسابق لفعل الخير، اضافة للعديد من المبادرات الخيرية على جميع المستويات، لتفقد احوال المواطنين المعيشية، وتوزيع الطرود التي تحتوي على مساعدات ومواد غذائية، في نشاط يتكرر مشهده كل عام للجمعيات والمنظمات الاهلية والنقابات وأهل الخير .

 

ان تلك الصورة الجمالية المشرقة لمجتمعنا لا تكتمل احيانا وللأسف بسبب ما يشوبها من ممارسات سلبية عند القلة، ولما يتعرض له متلقو المساعدات من احراج وتشهير جرّاء قيام بعض الاشخاص بتصويرهم اثناء تلقيهم تلك المساعدات، ما يتنافى مع اخلاقنا واعرافنا وعاداتنا وكذلك ديننا الحنيف الذي يحث على الستر دائما لا التشهير، وحتى لا تعلم شمالك ماذا انفقت يمينك .

 

 ان هذه الممارسات التي تمس شعور المحتاجين وذوي الفقراء والمساكين، خاصة ضمن هذه الظروف القصرية المفروضة بفعل ما تركته تعقيدات الحياه، وارتفاع الأسعار ومع ما خلفته حرب غزة وانعكاساتها المقلقة، وخاصة عند القيام بنشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسبب احراجا مرفوضاً اجتماعياً، وتخالف ايضا الاعراف الانسانية والاخلاقية والتشريعات، فلا تكاد تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من عشرات الصور التي تشير إلى عرض موائد الرحمن وقيام البعض بتوزيع (طرود الخيرـ او سلة غذاء ) لاسر ذوي الدخل محدود والعوائل المتعففة التي تحتاج للمساعدة، خاصة المتضررين جراء الظروف الاقتصادية، متناسين بان التبرع للأعمال الخيرية و الإنسانية له قواعد و أصول، ومن هذه القواعد ان لا يلامس عمل الخير كرامة المحتاج، لذلك علينا ان نحافظ على كرامة وانسانية اطفالنا وفقرائنا دون اي تشهير بعيدا عن البهرجة او الظهور أمام الكاميرات، لان عمل الخير يبقى بين العبد وربه لا يحتاج الى تصوير او اعلام حتى لا نفقد الاجر ولنحقق الهدف المنشود.

 

 واخيرا انهي حديثي بمقولة الامام علي بن ابي طالب - كرم الله وجهه - والتي تختصر كل المعاني : (لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق، بل اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق).

وجزى الله الجميع خير الجزاء

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023