مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : بوابة الحقيقة
عفو عام.. مع أو ضد؟
نشر بتاريخ : 3/15/2024 5:32:05 PM
المحامي محمد الصبيحي


بقلم: المحامي محمد الصبيحي

 

عاد حديث العفو العام إلى الشارع الاردني ، ويرى المطالبون بقانون للعفو العام في اكتظاظ السجون وارتفاع نسبة الأشغال فيها إلى ١٩٠% من طاقتها الاستيعابية سببا جديدا يدعم مطالبهم بالإضافة إلى الأسباب الاقتصادية والاجتماعية .

 

ومن الملاحظ أن اعداد نزلاء مراكز الإصلاح في الاردن قد ارتفع بشكل ملحوظ منذ صدور اخر قانون عفو سنة ٢٠١٨ وبالمعايير العالمية يتم احتساب عدد نزلاء السجون نسبة إلى كل مائة ألف مواطن ، وبعد أن كانت النسبة لدينا قبل ثلاث سنوات ١٩٨ نزيل من كل مائة ألفا مواطن ارتفعت الآن إلى ٢٣٠ نزيل من كل ١٠٠ ألف مواطن بترتيب الثالث في الارتفاع عربيا حيث المغرب ٢٣٨ نزيل والبحرين ٢٣٤ نزيل لكل مائة ألف مواطن اما الاقل عربيا ففي سلطنة عمان ٤٥ تليها قطر ٥٣ نزيل لكل مائة ألفا مواطن .،والجدير بالذكر أن النسبة الأعلى عالميا من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية ٦٣٩ سجين من كل ١٠٠ ألف مواطن .

 

وحتى تكون الصورة واضحة ينبغي أن نحصل على بيانات تفصيلية توضح من أين جاء هذا الارتفاع هل من جرائم الأموال أم جرائم الاعتداء ام جرائم المخدرات التي ارتفعت بنسبة ٢٧ % حسب التصريحات الرسمية وهذا امر مهم في تقييم نجاعة قانون جديد للعفو العام حيث تكون جرائم المخدرات عادة مستثناة من الشمول بقانون العفو العام ، اذ ليس للمجتمع مصلحة في ان نطلق سراح مروجي ومتعاطي المخدرات الى الشارع

 

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان العفو العام يصدر بقانون عن مجلس الأمة ومن هنا فإن اي مشروع قانون جديد للعفو العام الآن سيعتبر هدية انتخابية لمجلس نواب يوشك على الرحيل وهذا يشكل تدخلا واضحا في الانتخابات النيابة القادمة .

 

اذا كان لا بد من عفو عام فأرى أن يوضع مباشرة على جدول أعمال مجلس نيابي جديد من أجل البدء بمرحلة ديمقراطية جديدة . اما اليوم فلا أرى أن من مصلحة البلد اصدار قانون عفو العام يمسك به النواب ورقة فاعلة في الحملة الانتخابية القادمة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025