رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القبرصي مطالباً " بالمحاسبة" .. البدور: هذه ليست اول مرة يُساء لذوي الاحتياجات الخاصة أندية الفيصلي والوحدات والحسين إربد تحصل على الرخصة الآسيوية رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا بالقدس المحتلة "الشؤون السياسية": البيئة التشريعية مناسبة لانخراط الشباب في الحياة السياسية حلقة تشاورية ختامية لمشروع المخطط الشمولي للعقبة الاقتصادية الأردن الرابع عربيا في سرعات الإنترنت الساكت: الخارطة الاستثمارية في الأردن تحتاج مراجعة.. ومعالجة البيروقراطية كفيلة باستقطاب مزيد من الاستثمارات واشنطن: كمية المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة “غير مقبولة” الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا أنقرة تمهل شركات لها اتفاقات تصدير مع "إسرائيل" 3 أشهر لقاء مفتوح مع وزير الشؤون السياسيه والبرلمانيه في جرش وزير الصحة يفتتح مركزي "نزال" و"خشافية الدبايبة" الأوليين في العاصمة الأردن يتوصل لاتفاق مع صندوق النقد بشأن المراجعة الأولى العيسوي: المبادرات الملكية تسعى لتنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص تشغيلية للشباب

القسم : بوابة الحقيقة
لماذا يقفون ضد مدونة السلوك النيابي؟
نشر بتاريخ : 4/4/2023 11:57:34 AM
المحامي محمد الصبيحي

واضح منذ الان ان مشروع مدونة السلوك النيابي المطروحة على مجلس النواب ستلقى معارضة واسعة داخل المجلس وان من يحاولون إقرارها قد مدوا أيديهم إلى عش الدبابير.

 

اقتربت الحياة النيابية من إكمال خمس وثلاثين عاما بعد انقطاعها في العام 1957 إلى العام 1989 بقانون دفاع تبدل بعده جيل من السياسيين والحزبيين  فانقطعت الاعراف البرلمانية  وتحول النائب شيئا فشيئا إلى مندوب خدمات ووساطات لا تخرج عن إطار الدائرة الانتخابية  ونيل رضا القاعدة الانتخابية ولو على حساب  العدالة و تكافؤ الفرص بين المواطنين  حتى ليكاد الأمر اشبه بكعكة يتخطفها  القادرون  ويحرم منها الضعفاء ومن لا نائب لهم ، وبالمقابل وجدت فئة النواب الذين يرون الموقع النيابي رقابة وتشريع، نفسها تنعزل عن الشارع وتتقلص شيئا فشيئا او تبحث عن مخرج يزاوج بين المهمة الدستورية وبين خدمة الدائرة الانتخابية الضيقة.

 

النتيجة أننا لم نصنع اعرافا للسلوك النيابي كما هي في الدول الديمقراطية فوجدنا النواب يتسابقون على أبواب الوزراء لطلب الخدمات والوظائف  الأمر الذي نال من مكانة وهيبة المجلس واخل بقاعدة الفصل بين السلطات واضعف دور النائب الرقابي والتشريعي معا.

 

ان استعادة هيبة مجلس النواب ودوره الدستوري يبدأ من ارادة نيابية قوية بأقرار مدونة السلوك النيابي وتنفيذها ، وهذا يحتاج إلى نواب مقاتلين من أجل استعادة ثقة الشارع بالمجلس النيابي، فليس سهلا تغيير سلوكيات غير ديمقراطية ولا دستورية اقتربت لتكون هي الصواب بحكم الاستمرار والصمت عنها.

 

مدونة السلوك النيابية ستكون وسام شجاعة على جبين النواب والمجلس التشريعي  وستنهي المظاهر السلبية التي جعلت الفرق طفيفا بين مجلس التشريع وبين المجلس البلدي.

 

المدونة تحتاج  فعلا الى دعم من  الكتاب والاعلاميين وهي مصلحة وطنية جوهرية فإذا كنا نسعى إلى الإصلاح وندعو اليه ونطالب به  فإن إقرار المدونة  و تطبيقها خطوة اصلاحية كبيرة تبدأ من مجلس النواب ،. وسيكتشف السادة النواب جميعا انها لمصلحتهم ابتداء ولمصلحة الوطن بالنتيجة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023