تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
حبس المدين.. هذا القانون غير الحضاري
نشر بتاريخ : 7/24/2021 2:40:12 PM
المحامي محمد الصبيحي


منذ اكثر من ثلاثة أعوام والبحث جار في إعادة النظر بقانون التنفيذ وبالذات ما يتعلق منه بحبس المدين، كم لجنة بحثت وكم من قضاة التنفيذ أبدى رأيه في مواجهة لوبي المؤسسات المالية النافذ الذي يريد ابقاء سيف الحبس مسلطا على رقاب المقترضين المتعثرين وهم عشرات بل مئات الالاف، الذين لجأوا إلى الإقتراض تحت إغراء الدعايات البراقة والتسهيلات المغرية، بل ان الصحيح انه تم استدراجهم للغوص في مستنقع الديون والفوائد.

 

وبالمناسبة اعرف مؤسسة مالية أجنبية مرخصة في الأردن لا تمنح الا قروضا استهلاكية وبسرعة فائقة ولو دقق البنك المركزي على تلك القروض فقد لا يجد بينها اي قرض لمشروع استثماري فهل هذه سياسة بريئة؟؟

 

اللجان التي تشكل للنظر في قانون التنفيذ غالبا ما تستبعد المحامين والقضاة الذين لهم رأي مسبق في مسألة حبس المدين في حين ان من يمثلون مؤسسات الدائنين حاضرين بقوة وضاغطين، لكأنما التشريع جاء لخدمة فئة من المجتمع وذبح فئة أخرى، وليس لتحقيق توازن بين المصالح المتعارضة والحفاظ على السلم الاجتماعي بحماية الفئات الأضعف في المجتمع.

 

حبس المدين تشريع من العصور الوسطى، وحين يسمع رجال القانون في الدول المتحضرة ان الأردن ما زال يعمل بحبس المدين، يذهب بهم الخيال إلى دولة في مجاهل أفريقيا في القرن التاسع عشر، لولا أن تعود إليهم صورة الحسين رحمه الله وصورة حية لجلالة الملك عبد الله الثاني حين يتحدث في المنابر الدولية بلغة العصر وبلاغة الرسالة وقوة المنطق..

 

بإستثناء المدين المقتدر الذي أخفى أمواله وتنكر للسداد فإنه لايجوز حبس انسان لتعثره في سداد دين مدني وينبغي أن يمنح قاضي التنفيذ صلاحيات واسعة في التقصي والتحري عبر كافة مؤسسات الدولة حتى يتثبت من قدرة او عجز المدين عن السداد قبل اصدار قراره بالحبس او عدم الحبس.

 

مؤسسات التمويل الضاغطة باتجاه الابقاء على حبس المدين مسؤولة عن اغراق الناس بالديون وتسهيل الإقتراض للسلع الاستهلاكية وهي التي يجب أن تتحمل نتائج هذه السياسة المالية _ غير البريئة _. وليس خزينة الدولة التي تنفق بسخاء على آلاف السجناء الذين أصبحوا قوة عمل معطلة.

 

في الأردن الدولة المتحضرة عار تشريعي وانساني ان يكون في السجن مواطن عجز عن تسديد كمبيالة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023