نشر بتاريخ :
08/09/2025
توقيت عمان - القدس
9:01:12 PM
عرضت كبرى شركات صناعة السيارات أحدث
طرازاتها في معرض ميونيخ للسيارات يوم الاثنين، كاشفةً عن سيارات كهربائية جديدة
وطرازات منخفضة التكلفة، في الوقت الذي يواجه فيه قطاع السيارات الأوروبي أزماتٍ
تتراوح بين زيادات الرسوم الجمركية وارتفاع التكاليف والمنافسة مع الشركات الصينية
في سوقها المحلي.
مع قلق العديد من الشركات بشأن أهداف
انبعاثات الكربون الأوروبية التي يصعب تحقيقها بحلول عام 2035، أعلنت العديد منها
أنها ستوسع نطاق تركيز إنتاجها بدلاً من الاقتصار على المركبات الكهربائية أو
غيرها من المركبات التي تعمل بالوقود البديل.
كما تواجه شركات صناعة السيارات
الأوروبية المشاركة في معرض آي إيه إيه موبيليتي في ميونيخ، والذي يستمر حتى يوم
الجمعة، انخفاضاً في المبيعات في الصين، أكبر سوق منفردة لفولكس فاغن، وبي إم
دبليو، ومرسيدس بنز.
وقال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي
لشركة فولكس فاغن: «المشكلة الرئيسية هي أننا نواجه العديد من الأزمات في آنٍ
واحد»، مشيراً إلى التحديات في الصين والرسوم الجمركية الأميركية والتكلفة الباهظة
لإعادة الهيكلة في إطار مساعي الشركة لخفض التكاليف، ومع ذلك، يبدو أن شركات صناعة
السيارات تواجه المنافسة الصينية بشكل مباشر، وفقاً لبعض المحللين.
قال تولي، مؤسس شركة الاستشارات «سينو
أوتو إنسايتس»، إن شركات صناعة السيارات الأوروبية تعرض عدداً من الطرازات الجديدة
هذا العام، بعد أن تعلمت درساً قبل عامين عندما لم يكن لديها أي طرازات جديدة
لمواجهة الهجوم الصيني.
تأثير رسوم ترامب على فولكس فاغن
قال بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة
فولكس فاغن، إن الرسوم الجمركية الأميركية كلّفت الشركة «عدة مليارات يورو في
ميزانيتنا العمومية» هذا العام.
وأضاف أن فولكس فاغن تجري محادثات
إيجابية مع الحكومة الأميركية بشأن استثمارات كبيرة للتخفيف من تأثير الرسوم
الجمركية، بما في ذلك مصنع لعلامتها التجارية «أودي».
في غضون ذلك، من غير المرجح أن تحقق
بورشه، علامة السيارات الرياضية الفاخرة التابعة لشركة فولكس فاغن، هدفها المتمثل
في هامش ربح طويل الأجل بنسبة 20%، نظراً لوقوعها بين الرسوم الجمركية وضعف السوق
الصينية، وفقاً لبلوم، الرئيس التنفيذي لشركة بورشه.
أفاد جان فيليب إمباراتو، رئيس قسم
أوروبا الموسعة والعلامات التجارية الأوروبية، خلال جلسة مائدة مستديرة في معرض
السيارات، بأن شركة ستيلانتيس الفرنسية الإيطالية لصناعة السيارات لن يقتصر
إنتاجها على السيارات الكهربائية كجزء من هدفها حتى عام 2030.
وأشار إمباراتو إلى أن أهداف الاتحاد
الأوروبي لانبعاثات الكربون لعام 2035 لم تعد قابلة للتحقيق لأي شركة صناعة
سيارات، ما يعزز قرار ستيلانتيس بعدم قصر الإنتاج على السيارات الكهربائية فقط.
ونظرا لأن ارتفاع أسعار السيارات
يُمثل عائقاً أمام انتشار السيارات الكهربائية على نطاق أوسع في أوروبا، فقد
تسابقت شركات صناعة السيارات لطرح طرازات تقل أسعارها عن 25 ألف يورو في السوق.
محاولات الصين كسب السوق الأوروبية
أعلنت شركة بي واي دي، أكبر شركة
لصناعة السيارات في الصين، أنها ستصنع سياراتها الكهربائية -المخصصة للبيع في
أوروبا- محلياً في غضون ثلاث سنوات، مما سيساعدها على تجنب رسوم الاتحاد الأوروبي،
في حين من المتوقع أن تهيمن السيارات الهجينة القابلة للشحن على مبيعاتها
الأوروبية على المدى القصير، وفقاً لما قالته ستيلا لي، ثاني أكبر مسؤول تنفيذي في
بي واي دي، وأضافت: «ندرِّب أنفسنا لنكون أكثر أوروبية في الإنتاج».
فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية
على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين العام الماضي لاعتقاده أن شركات صناعة
السيارات الصينية تستفيد من الدعم الحكومي.
وكشفت شركة ليب موتور الصينية عن طراز
بي 05، وهو طراز هاتشباك جديد، ليضاف إلى مجموعة سياراتها الكهربائية في أوروبا مع
احتدام المنافسة على الطرازات الكهربائية بأسعار معقولة.
وأضافت الشركة أنه سيتم تسليم بي 05
في أوروبا بدءاً من الربع الثاني من عام 2026 بعد إطلاقها في الصين في الربع
الأخير من هذا العام، دون الكشف عن تفاصيل السعر، ووصف الرئيس التنفيذي تشو جيانغ
مينغ الطراز بأنه كوبيه رياضي، وسيتوفر بستة ألوان، بما في ذلك الأصفر الفاتح
والوردي مورغان.
كشفت شركة توج التركية الناشئة
للسيارات الكهربائية عن سيارة سيدان جديدة، وقالت إنها ستطلق مبيعاتها في أوروبا
بدءاً من ألمانيا، سعياً منها لإيجاد فرص ربح جديدة في أكبر سوق سيارات في المنطقة.
أعلنت توج عن إطلاق سيارتها الرياضية
متعددة الاستخدامات الكهربائية تي 10 إكس في أوروبا، وكشفت عن سيارة تي 10 إف، وهي
سيارة سيدان كهربائية بخمسة أبواب، وسيبدأ تلقي طلبات شراء كلتا السيارتين في
ألمانيا بنهاية سبتمبر أيلول.
الحقيقة الدولية – وكالات