الحقيقة الدولية - روى العميد المتقاعد من الجيش العربي عارف الزبن، قصته مع اللواء المتقاعد من الأمن العام أنور الطراونة، بعنوان "في ذاكرة بطل مع أنور باشا الطراونة.

وقال الزبن: "اليوم وأنا اشاهد الأخ العزيز الباشا انور الطراونة وهو يغادر ميدان الرجولة والشجاعة والشرف من جهاز الامن العام بكل معاني الشرف والاخلاص وبسمعة طيبة وبكلمات مؤثرة وبعد ان تداول العديد من محبيك التهاني والتبريكات لأنك إنسان رائع تستحق هذا التكريم لما تحمله من معاني الرجولة والشهامة والأخلاق الطيبة فاليوم عادت في الذاكرة إلى عام ١٩٩٦.

وأضاف: "كنت قائد فريق مكافحة الارهاب في العقبة، وكان انور باشا في رتبة نقيب بالمخدرات وكانت لهم دورية أمام المخيم الوطني في منطقة الشط الجنوبي.

ويضيف: في ذلك المساء كانت دورية المخدرات بقيادة انور بيك في سيارة نجدة لمنع دخول سموم المخدرات من البحر من منطقة طابا، حين تعرضت الدورية إلى رماية من التلال الشرقية لإبعادها لتسهيل دخول السموم، عندها كان انور باشا ينادي على الجهاز ويطلب الدعم من شرطة العقبة، والتي تحتاج إلى وقت للوصول، حيث ابلغني الملازم هاني القيسي (مناوب العمليات)، والذي يعرف بأن موقعنا قريب من انور بيك ويطلب الدعم للدورية.

 زأردف: على الرغم من ان هناك قسم من الشرطة الخاصة متواجد في مديرية شرطة العقبة والذي سيحتاج إلى قرار ووقت طويل للاستجابة، حينها لم انتظر امر من القيادة ولم ابلغ عن حركة فريق مكافحة الارهاب لإسناد انور بيك وعندما وصلنا خلال اقل من عشرة دقائق بسيارات الطوارئ رباعية الدفع لأجد انور ومعه احد الأفراد يقاوم المهربين ومعه مسدس!

وما ان وصلنا للموقع وضعنا اجهزة الرؤية الليلية واشتبكنا مع المهربين الذين لاذوا بالفرار نحو الشرق الى ان وصلنا إلى مكب النفايات شرق المخيم الوطني لنلقي القبض على المشتبهين، وبدأنا باعتقال من وجدنا في الموقع وتنظيم الضبط القانوني من انور بيك.

 وقال الزبن: "المهم ثاني يوم طلبنا المحافظ سالم باشا الترك (رحمه الله) الذي شكرنا على التعاون الأمني..

وأضاف الزبن مخاطبا الطراونة: واليوم وانت تغادر ميدان الشرف انور باشا الحمدلله على السلامة وعلى نظرية القادم أجمل وحقا هو أجمل لأنك الآن تستطيع ان تستمتع بحياتك متمنيا لك دوام الصحة والعافية وستبقى بطل وانت نقيب وانت باشا لأنك بطل مكافحة المخدرات والأمن العام.. حمى الله الأردن وطنا ومليكا وشعبا.