الحقيقة الدولية - زارت كتلة "الأحزاب الوسطية" في مجلس النواب، برئاسة النائب زهير الخشمان، مستشفيات البشير للاطلاع على أبرز الإنجازات والتحديات التي تواجهها. أكدت الكتلة أن المستشفى يُعد صرحاً طبياً كبيراً يقدم خدمات حيوية لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة.

أوضح الخشمان أن مستشفيات البشير، التي تستقبل نحو 1.8 مليون مريض سنوياً، تؤكد أنها من أهم المنشآت الصحية في المملكة. وأكد أن الكتلة، التي تتألف من 18 نائباً، ستتخذ خطوات عملية بالتنسيق مع مجلس النواب والجهات الرسمية لدعم "البشير" معنوياً ومالياً، وتذليل جميع التحديات لتعزيز تطويره بمختلف مستشفياته وأقسامه التابعة له.

أشاد النواب المشاركون في الزيارة، أيمن بدادوة، وجهاد عليوي، وسليمان السعود، وعبدالرحمن العويشة، بجهود المستشفى في خدمة المرضى من مختلف أنحاء المملكة، مؤكدين أهمية دعمه لتجاوز التحديات التي يواجهها. شملت هذه التحديات الضغط الكبير من قبل المراجعين، ونقص الكوادر المساندة للأطباء، إضافة إلى الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية، وتحديث المباني، وتوفير مواقف سيارات، وتطوير المعدات والأجهزة الطبية.

من جانبه، عرض مدير إدارة البشير، الدكتور علي العبداللات، لأبرز إنجازات المستشفى والتحديات التي يعاني منها. مشيراً إلى أن وزارة الصحة توليه اهتماماً كبيراً، حيث تم خلال السنوات القليلة الماضية توسعة أقسام ومستشفيات، من أبرزها مستشفى الجراحات التخصصية، والعيادات الخارجية التابعة له، وافتتاح مركز سميح دروزة لعلاج الأورام، وتوسعة قسمي الطب النووي والأشعة العلاجية، إضافة إلى مركز التصلب اللويحي.

وأوضح أن "البشير" يضم 5 مستشفيات بسعة 1200 سرير، ويعمل فيها نحو 6500 موظف، منهم 4500 من الكوادر الصحية من أطباء وممرضين وصيادلة وفنيي مختبرات. وكشف عن أرقام تعكس حجم الخدمات المقدمة، حيث استقبل المستشفى مليوناً و800 ألف مراجع في عام 2024، وأجريت فيه 51 ألف عملية جراحية، إضافة إلى 41 ألف صورة رنين مغناطيسي، و100 ألف صورة طبقية. وأشار إلى أن مستشفى الجراحات التخصصية أجرى، في عام 2024، نحو 3800 عملية قسطرة، و380 جراحة قلب، مبيناً أنه تم تدشين مركز متخصص لعلاج التصلب اللويحي، وهو الأول من نوعه في المملكة.

أكد العبداللات أن "البشير" يقدم خدماته لجميع المقيمين على أرض المملكة، ويستقبل حالات من مختلف المحافظات، مشيراً إلى جهود وزارة الصحة في سد النقص في الأطباء الاختصاصيين عبر برامج الإقامة والتعليم المهني المستمر. وشدد على دور مراكز الرعاية الصحية الأولية في تقييم الحالات وتحويلها، مما يسهم في تخفيف العبء عن المستشفيات الكبرى.

وخلال الزيارة، ناقش أعضاء الكتلة البرلمانية مع مديري المستشفيات والمديريات والأقسام سبل تخفيف الضغط وتحسين مستوى الخدمات، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك مع الجهات المعنية لضمان تلبية احتياجات المستشفيات، بما ينعكس إيجاباً على المواطنين والمقيمين، وتوفير رعاية صحية متميزة لهم.