أقدمت جرافات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، على هدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله، بالإضافة إلى عمارة سكنية في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين وحاصرت منزلين يعودان للشقيقين نائل ورائد رضا سرور، قبل أن تقوم بهدمهما بحجة "البناء دون ترخيص". وذكرت المصادر أن المنزلين مكونين من ثلاثة طوابق ومشيدين منذ عدة سنوات.

وفي بلدة بيت أمر، شرعت جرافات الاحتلال في هدم عمارة سكنية تقع في منطقة واد الوهادين جنوب البلدة، مقابل مستعمرة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين. وتتكون العمارة من سبعة طوابق قيد الإنشاء، وتبلغ مساحة كل طابق 210 أمتار مربعة، وتعود ملكيتها للمواطن محمد عيسى حسين علقم. وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت إخطارًا بهدم العمارة قبل شهرين وأمهلت صاحبها 60 يومًا، إلا أن عملية الهدم نُفذت قبل انتهاء المهلة. وأشارت المصادر إلى وجود 10 منازل أخرى في المنطقة ذاتها مهددة بالهدم بحجة قربها من مستعمرة "كرمي تسور".

من جهتها، حذرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من سياسة هدم منازل الفلسطينيين، واعتبرتها محاولة لمحاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني في القرى والبلدات، بهدف تهجير الفلسطينيين وعزلهم في تجمعات ضيقة.

يُذكر أن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر آذار الماضي 58 عملية هدم طالت 87 منشأة، بينها 39 منزلاً مأهولاً و6 غير مأهولة و26 منشأة زراعية وغيرها. كما أخطرت في الفترة ذاتها بهدم 46 منشأة فلسطينية، وتركزت الإخطارات في محافظة طولكرم ثم جنين وبيت لحم والخليل.

وتأتي هذه الهدميات في سياق العدوان المستمر لجيش الاحتلال على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ كانون الثاني الماضي، وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث صعّد الاحتلال والمستعمرون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 954 فلسطينيًا وإصابة قرابة 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال 16 ألفًا و400 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

الحقيقة الدولية - وكالات