الحقيقة الدولية  - اكد عاملون في القطاع الصناعي ان زيارة رئيس الوزراء الى احد مصانع الالبسة المصدرة الى الولايات المتحدة الامريكية ومشاريع انتاجية مباشرة فور عودته من واشنطن تحمل عدة معان ورسائل.

ولفتوا في أحاديث صحفية إلى أن أهم هذه الرسائل نجاح الزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، وخاصة أن هذه المشاريع الصناعية في طور التوسعة وزيادة نسبة العاملين والانتاج الموجه للتصدير.

وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة أن هناك العديد من المؤشرات الايجابية عقب المباحثات التي عقدها رئيس الوزراء في وشنطن والتي عبر رئيس الوزراء عنها بكونها بناءة ومثمرة بفضل جهود جلالة الملك وحرصه على عرض وجهة النظر الأردنية مع المسؤولين الأمريكين على مختلف المستويات.

وأكد حمودة أن زيارة رئيس الوزراء الى احد مصانع الالبسة المصدرة الى الولايات المتحدة الامريكية ومشاريع انتاجية مباشرة فور عودته من واشنطن تحمل عدة معان ورسائل، أهمها نجاح الزيارة إلى الولايات المتحدة الأمركية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، وخاصة أن هذه المشاريع الصناعية في طور التوسعة وزيادة نسبة العاملين والانتاج الموجه للتصدير.

وبين حمودة أن العلاقات التجارية الممتدة مع الولايات المتحدة الامريكية من خلال اتفاقية التجارة الحرة تعتبر عاملا رئيسيا في ترسيخ البعد التجاري والاقتصادي في هذه العلاقات وأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكية انطلاقا من المصالح المشتركة كالرسوم الجمركية المتبادلة، مما يتوقع له استثناء الأردن من قرار الرسوم الجمركية المتبادلة أو تخفيضها الى 10 بالمائة أو أدنى من ذلك، مما يجعل المملكة على الأقل من أقل الدول بالنسبة للرسوم الجمركية على السوق الأمريكي.

وتوقع حمودة أن تستمر الحكومة الامريكية في تقديم المساعدات المالية للمملكة والمتعلقة بحزمة المساعدات المالية المباشرة للميزانية العامة والمساعدات العسكرية والمساعدات المتعلقة بتنفيذ مشاريع البنية التحتية وخصوصا المشاريع المعززة للأمن المائي.

كما بين حمودة أن المساعدات التي تم ذكرها تشكل قرابة 85% من مجمل المساعدات المقررة سابقا، اذا ما تم استثناء المنح التي تعالج مشاكل مؤسسات المجتمع المدني والتدريب والتعليم والتشغيل وغيرها والتي من المتوقع ان يتم ايقافها، وهذا يعني أن نسبة كبيرة من المساعدات الأمريكية الموجهة للأردن ستعود كما كان مقرر لها في السابق وقد تكون باشراف وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال ممثل قطاع الألبسة والمحيكات في غرفة صناعة الاردن المهندس ايهاب قادري أن الزيارة الميدانية التي قام بها دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان لمصنع جرش لصناعة الملابس والأزياء في لواء الحسا تؤكد إدراك الحكومة لأهمية قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات كرافعة للتشغيل والتنمية المحلية خاصة في ظل كونه محورا رئيسياً في رؤية التحديث الاقتصادي وتحقيق مستهدفاتها.

ولفت قادري إلى أن غالبية جولات رئيس الوزراء الى محافظات المملكة، شملت زيارة عدة مصانع ألبسة ما يؤكد الاهتمام الحكومي في هذا القطاع من جانب، والانتشار الجغرافي للقطاع ودوره في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الأقل حظًا، من خلال خلق فرص عمل نوعية، خصوصًا للنساء، وتقليل الفجوة التنموية بين المدن والمناطق الطرفية وخاصة ضمن مبادرة الفروع الانتاجية من جانب آخر.

وأشار إلى أن مشروع توسعة مصنع جرش في لواء الحسا، الذي سيُضاعف عدد العاملات من 500 إلى 1000 سيدة من أبناء وبنات المجتمع المحلي، يؤكد بوضوح أهمية مصانع الألبسة في توفير فرص العمل، وقدرتها الكبيرة على التوسع، حال توفر الدعم والظروف المناسبة للنمو والتوسع.

وذكر أنه ولا بد من الاشادة بالجولات الميدانية لرئيس الوزراء، واطلاعه على حال الاستثمارات والاستماع المباشر لملاحظات المستثمرين والعاملين والتوجيه بمعالجتها فوراً، ما يعزز ثقة المستثمرين الحاليين، ويعكس صورة ايجابية للاستثمارات القادمة والمحتملة.

الرأي