الحقيقة الدولية - عمان

قال عضو مجلس الأعيان الدكتور إبراهيم البدور إن الانتخابات التي حصلت في داخل بعض الجامعات كانت "بروفا" وتمرين حي على الأرض للانتخابات القادمة،

واضاف لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء أن الجامعة الأردنية والتكنولوجيا كانتا المحك الرئيسي لوجود طلبة من كل المشارب والتيارات والمناطق والعشائر والمدن والقرى والمخيمات والفسيفاء الأردنية.

وأضاف البدور أنه من الصعب تغيير التفكير والقناعات التي اختلطت بالمجتمع منذ أكثر 50 سنة، مشيراً إلى أنه من الصعب أن تقول لأحزاب وليدة بأن تضع برامج وتخوض السباق الانتخابي، مضيفاً أن بعض القائمين على الأحزاب لديهم نشاط داخلي فيه فرز وتمحيص.

 وبين البدور يجب تحليل  نتائج انتخابات طلبة الجامعات و الاستفاده منها  على انتخابات النيابة منوها بقوله سنرى انشقاقات من الاحزاب بعد تشكيل القوائم وبعد ظهور نتائج الانتخابات

وزاد البدور ؛ ان الشباب هم المحرك الرئيسي في اي عمليه انتخابيه وباستطاعتهم فرض التغيير الذي نرجوه من عملية تطوير الإصلاح السياسي .

وبين ان الفكر والتوجه السياسي للشباب ينضج في مرحلة الجامعه داعياً جميع الاحزاب السياسيه التوجه إلى الجامعات وطرح افكارها وبرامجها لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الطلبه .

كما اوضح ان نسب المشاركة في الانتخابات الطلابيه تصل لمستويات جيدة - 65% في جامعة مؤته قبل اسبوع - وهذا يدل على وعي الطلبة و حرصهم على إيصال من يستحق ان يمثلهم ، مطالبا الطلبه انفسهم الذي شاركوا في هذه الانتخابات الطلابية نقل التجربه إلى اهاليهم و أقاربهم لحثهم على المشاركة وايصال من يستحق ان يمثلهم في الانتخابات النيابية القادمة .

ودعى البدور جميع الأردنيين لمشاهدة لقاء ولي العهد الذي أجراه وذلك لما احتواه اللقاء من نظره شموليه لكل القضايا المطروحة ان كانت سياسية او اقتصاديه او حتى الشخصية منها وذلك من خلال لقاء إذاعي صباحي .

واضاف ؛ ان أراد الأردنيون ان يعرفوا مستقبلهم “وكيف سيكون” يجب عليهم متابعه هذا اللقاء و فهم رؤيه وتوجهات ولي العهد ، لان اللقاء كان شاملاً و واضحاً و صريحاً واجاب على اسئلة كثيره في اذهان الأردنيين .

ووضح البدور ان ولي العهد تحدث في 3 محاور رئيسية :

الشأن الداخلي : حيث دار الحديث عن التكاتف الدخلي و مفهوم المعارضة والمولاة لولي العهد و الهويات الفرعية وتاثيرها على الهوية الأردنيه، وعن دولة المؤسسات وخدمة العلم التي رغب في عودتها .

الشأن الخارجي: تحدث عن المشروع العربي ووصفه بانه مشروع ممكن تحقيقية بالعمل العربي المشترك ، كذلك عن السعودية وعن ولي عهدها واعجابه في ما يقدمه لشعبه ، وتطرق إلى "إسرائيل" ومشروع السلام وما يحدث ل غزه حيث وصفه ب المرعب وحان وقت ايقاف ما يحدث هناك ، كذلك لم ينسى الحديث عن ايران ودورها في المنطقة .

واخيراً الشأن الشخصي : وتحدث فيه عن زواجه والمولود القادم وعمله في القوات المسلحة وهواياته وقال انني لا أثق بكل الناس مباشره إلا بعد القناعه برأيه

بدوره قال الوزير الأسبق الدكتور أمين مشاقبة إن التيار الإسلامي تيار متجذر استطاع أن يعمل ما يسمى المؤسسات البديلة مقابل الدولة، وبالتالي درجة المؤسسية فيه عالية جداً، مشيراً إلى أن الأحزاب الأخرى برزت بمؤسسية ضعيفة وفيها نزعة مؤسسية بشكل عام، ولذلك استطاع التيار الإسلامي 9 مقاعد من أصل 18 ي الجامعة الأردنية.

وأشار المشاقبة أن هذا الأمر مؤشر يجب قراءته بتأني؛ لأنه من الممكن أن يكون له انعكاس جزئي للوقع الاجتماعي بأنه الحزب الأكثر تنظيماً وله خبرات طويلة ومؤسسات داعمة له، مبيناً أن انتخابات الجامعات تعتبر مؤشراً جزئياً للانتخابات القادمة.

أنّ رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد واضحة تجاه القضية الفلسطينية استناداً لموقف الأردن الثابت والمعروف في مساندة الاشقاء الفلسطينيين وفي وقوف الأردن إلى جانب الحقوق المشروعة في إقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وقد ركز سموه على جهد المملكة في إسناد الشعب الفلسطيني.

واضاف المشاقبة " أن حديث سمو ولي العهد وإشارته إلى موضوع الإبادة الجماعية واستشهاد اكثر من 35 الفا من أهل غزة، يجب أن يحرك المجتمع الدولي، فهذه الأرقام ليست عادية وإنما هي أرقام أرواح أناس وعائلات ونساء وأطفال، وهذا البعد الانساني تحدث عنه سموه، والأردن يتطلع إلى بذل المزيد من الجهود وبالفعل كما أشار سموه فإن الأردن يخوض معركة سياسية ودبلوماسية منذ بداية الأزمة.

وواصل المشاقبة بالقول إن الأردن سعى إلى تغيير وجهات نظر الدول، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا، وسنعمل كل ما هو ممكن من أجلها، وكما قال سموه إنّ الأزمة موجودة قبل السابع من اكتوبر، وجلالة الملك عبد الله الثاني منذ ربع قرن حذر من خطورة عدم تسوية هذا الصراع، وسموه يدحض السردية "الاسرائيلية" في تأكيده أن الصراع قبل السابع من اكتوبر.

وبين المشاقبة انّ ما تحدث به سموه عميق ويجب قراءته وأخذه بعين الاعتبار، فانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وعدم تسوية الصراع سيشعل المنطقة، لافتا الى أن المقابلة وضعت النقاط على الحروف وناقشت مجمل التحديات التي يواجهها الأردن.