نشر بتاريخ :
16/09/2023
توقيت عمان - القدس
6:16:14 PM
هناك اعتقاد شائع يفيد بأن مضغ العلكة
يمكن أن يساعد في تنحيف الوجه. هل هذا الاعتقاد صحيح؟ في الحقيقة، الإجابة على هذا
السؤال تتضمن تقييم فائدة محتملة مقابل الأضرار التي يمكن أن تنجم عن مضغ العلكة
لبشرة الوجه.
لنلقِ نظرة على الفوائد المحتملة هناك
اعتقادات بأن مضغ العلكة يمكن أن يساعد في تقوية عضلات الوجه وبالتالي تحسين
مظهره. ومع ذلك، هذا الاعتقاد ليس مدعومًا بأدلة علمية قوية حتى الآن.
“تُشاع فكرة شائعة تفيد بأن مضغ العلكة
يمكن أن يساعد في التخلص من الذقن المزدوج. يعتقد البعض أن مضغ العلكة يسهم في
تنشيط العضلة التي تدعم منطقة الذقن، وهي نفس العضلة التي تتحرك أثناء مضغ العلكة.
ومع ذلك، يتكون الذقن المزدوج أساساً من تراكم الدهون، والتي لا يمكن التخلص منها
ببساطة عبر مضغ العلكة.
وبناءً على ذلك، يبدو أن فكرة استخدام
العلكة لتنحيف الذقن المزدوج تبقى مجرد اعتقاد بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث
لتأكيدها والتحقق من صحتها.”
“باختصار، يمكن أن تكون فائدة مضغ
العلكة لتنحيف الوجه هي موضوع طرحه بعض الأشخاص. وعلى الرغم من هذا الاعتقاد، هناك
أضرار جسيمة يجب مراعاتها، وبخاصة للنساء اللواتي يعتمدن على مضغ العلكة بشكل
متكرر. هذه الأضرار تتضمن
تحريك العضلات عند مضغ العلكة بشكل
مكرر، يمكن أن يتسبب ذلك في تحريك العضلات بشكل زائد في منطقة الفم والحنك، مما
يؤدي إلى ظهور خطوط رفيعة وتجاعيد حول الفم. وعلى الرغم من أن هذا الضرر قد لا
يكون واضحاً على الفور، إلا أنه يمكن أن يظهر مع مرور الوقت، خاصة إذا كانت مضغ
العلكة عادة متكررة.
اضطراب المفصل الفكي يمكن أن يؤدي مضغ
العلكة المكرر إلى اضطراب في مفصل الفك الصدغي، مما يمكن أن يسبب زيادة في عرض
منطقة الحنك وخلل في العمل الطبيعي للمفصل. هذا يمكن أن يتسبب في ألم عند تناول
الطعام وإرتخاء المفاصل، وقد يصل إلى حد التهاب المفاصل.
لذا، يجب أن يكون الوعي بالآثار
الجانبية لمضغ العلكة واعتبار الاعتدال في استخدامها هو الأمر الأهم للحفاظ على
صحة بشرة الوجه وصحة الفم والفكين.”
“بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي تم
ذكرها سابقًا، هناك أضرار أخرى قد تنتج عن مضغ العلكة، وخاصة العلكة التي تحتوي
على السكر. هذه الأضرار تتضمن
مشاكل في الجهاز الهضمي مضغ العلكة،
وبخاصة العلكة التي تحتوي على سكر، يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، ويزيد من
فرص حدوث الإسهال، وهذا يكون أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في
القولون.
تسوس الأسنان يعتبر السكر الموجود في
معظم أنواع العلكة سببًا رئيسيًا لتسوس الأسنان. على الرغم من وجود خيارات للعلكة
الخالية من السكر، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن العلكة التي تحتوي على مادة الزايلتول
(Xylitol)، وهي سكر كحولي، يمكن
أن تكون أفضل في الوقاية من تسوس الأسنان.
التهاب اللثة المواد المصنعة الموجودة
في العلكة قد تسبب التهابات في اللثة لدى بعض الأشخاص.
الصداع هناك بعض الدراسات التي تشير
إلى أن مضغ العلكة يمكن أن يسبب شعورًا بالصداع، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من
الصداع المزمن والشقيقة. يعود ذلك إلى الضغط على مفاصل الوجه أثناء مضغ العلكة.
قرحة المعدة مضغ العلكة يمكن أن يزيد
من انتاج الأسيد في المعدة من دون وجود طعام ليتم هضمه، مما يزيد من فرص الإصابة
بقرحة المعدة.
زيادة التوتر والتشنج يعتقد بعض
الأشخاص أن مضغ العلكة يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والتشنج، على الرغم من عدم
وجود دلائل علمية قوية تدعم هذا الادعاء.
لذا، من المهم أن نكون حذرين من
استهلاك العلكة بشكل مفرط ونختار الخيارات الصحية التي تناسب صحتنا الفموية
والهضمية.”
الحقيقة الدولية - وكالات