عندما يزيد معدل ضربات القلب عن 100 نبضة في الدقيقة، يُعتبر ذلك تسرّعًا في نبضات القلب أو عدم انتظامها. تظهر هذه الحالة عندما يشعر الفرد بأن قلبه يخفق بشكل سريع جدًا أو غير منتظم بشكل ملحوظ.

تعتمد تسرّع ضربات القلب على اضطرابات في النبضات الكهربائية الطبيعية التي تتحكم في معدل ضخ القلب. بالإضافة إلى زيادة معدل ضربات القلب، يمكن أن يكون عدم انتظام ضربات القلب علامة على عدم تنظيم نبضات القلب.

هناك أسباب متعددة قد تؤدي إلى تسرّع ضربات القلب، منها الفقر في الدم، فقدان الدم الشديد، الإصابة بالالتهابات والحمى، الإسهال الشديد، وانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA). كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية وتناول بعض المشروبات المحتوية على منبهات، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والطاقة، تسارعًا في ضربات القلب.

تتنوع أنواع تسرّع ضربات القلب التي تتجاوز 100 نبضة في الدقيقة، وقد تشير إلى عدم تنظيم نبضات القلب بمعدل منتظم أو غير منتظم.

تتضمن العوامل والأعراض التي قد تصاحب ضربات القلب السريعة بدون مجهود ما يلي:

ارتفاع معدل ضربات القلب: حيث يحدث زيادة في سرعة ضربات القلب عندما لا يكون هناك جهد بدني مبالغ فيه.

الخفقان والخفقان في الصدر: شعور بنبضات قلب متسارعة وغير منتظمة في منطقة الصدر.

الدوار والإغماء أو اقترابهما: حيث يمكن أن يصاحب زيادة معدل ضربات القلب شعور بالدوار أو حتى فقدان الوعي أو الإغماء.

الألم أو الضيق في الصدر: شعور بألم أو ضيق في منطقة الصدر.

التعب والضعف والشعور بالتعب بسهولة: شعور غير طبيعي بالتعب والضعف حتى بدون مجهود كبير.

صعوبات في التنفس وضيق التنفس: صعوبة في استنشاق الهواء بشكل طبيعي وشعور بضيق في التنفس.

صعوبة في المشي وشعور بعدم الاستقرار أثناء المشي: الشعور بعدم الاستقرار وعدم القدرة على المشي بشكل طبيعي.

إذا شعرت فجأة بأي من هذه العلامات والأعراض بشكل مفاجئ أو متكرر، من الضروري استشارة الطبيب وطلب الرعاية الطبية العاجلة.

لتشخيص أسباب ضربات القلب السريعة بدون مجهود، يتخذ الطبيب النصائح التالية:

رسم القلب الكهربائي (ECG أو EKG): يعد هذا الاختبار قياسيًا لرصد نشاط القلب والإيقاعات الكهربائية. يتم ربط أقطاب على الصدر والأطراف لتحليل النشاط الكهربائي للقلب وقياس سرعة وانتظام ضرباته.

مراقبة هولتر (Holter): يتم ارتداء جهاز محمول يسجل نشاط القلب لمدة 24-48 ساعة. يساعد هذا الجهاز على رصد عدم انتظام ضربات القلب وتسجيلها لدى المريض الذي لا يظهر عليه أعراض.

باستخدام هذه الاختبارات، يمكن للأطباء تحليل نشاط القلب وتحديد أسباب زيادة ضربات القلب بدون مجهود واستبعاد أي حالات أخرى تظهر بنفس الأعراض.

تعتمد الحاجة إلى علاج عدم انتظام ضربات القلب على حدة الأعراض والمخاطر المحتملة التي قد تتسبب فيها هذه الحالة. يُعد العلاج ضروريًا إذا كانت الأعراض خطيرة وتشكل تهديدًا للمريض، أو إذا كانت هناك مضاعفات خطيرة ناتجة عن عدم انتظام ضربات القلب.

تتفاوت خيارات العلاج وفقًا لنوع وشدة عدم انتظام ضربات القلب. قد يشمل العلاج ما يلي:

الأدوية المضادة للاضطرابات النظمية:

توجد مجموعة واسعة من الأدوية التي تستخدم لاستعادة الإيقاع الطبيعي للقلب وتحسين وظيفته. منها مثلاً مضادات الارتجاع وبعض البيتا بلوكرز.

العلاج بالتنظير (القسطرة):

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء إجراءات تنظيرية لتقييم وإصلاح النظام الكهربائي للقلب.

التداخل الجراحي:

في بعض الحالات الشديدة، قد يكون العلاج الجراحي ضرورياً، مثل الجراحة التي تستهدف تصحيح تشوهات في القلب أو تثبيت جهاز تنظيم القلب.

التغييرات في نمط الحياة:

قد يتضمن العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل تغيير نمط النوم، الحد من استهلاك الكافيين والكحول، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

من المهم استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لك، حيث يتوقف العلاج على تقييم شامل لحالتك الصحية وتاريخك الطبي الشخصي.

الحقيقة الدولية - وكالات