حين يخلد الإنسان إلى النوم فإن عدة تفاعلات تقع في جسمه بينما يأخذ قسطا من الراحة، لكن اضطرابات قد تحصل أيضا، ومن بينها تشجنات عضلية تصيب الساق، وربما يستيقظ الشخص النائم على وقع ألم مزعج للغاية.

وبحسب موقع "يو إس إي توداي"، فإن التشجنات التي تحصل فجأة في ربلة الساق يطلق عليها "حصان تشارلي"، بينما يتساءل كثيرون عن سبب الألم الذي يداهمهم بينما يغطون في نوم عميق.

ويشرح الخبير في التخصص المعروف بالطب التكاملي، وهو مسؤول في مجموعة "هونور هيلث" الصحية في أريزونا الأميركية، شاد مارفاستي، أن هذه التشنجات تحصل بسبب نشاط عصبي غير عادي يحصل في الجسم خلال النوم.

أما الأسباب التي تؤدي إلى هذه التشجنات فكثيرة، وفق الخبير، لأن الأمر قد يكون بمثابة تنبيه إلى وجود نقص في بعض المعادن التي يحتاج إليها الجسم بشكل حيوي.

وفي العادة، تحصل هذه التشنجات عندما يكون هناك نقص شديد في الكالسيوم والبوتاسيوم أو المغنزيوم، لأن النظام الغذائي للفرد لا يحتوي على كمية كافية منها.

وأضاف أن المرضى الذين يأتون إليه ويشكون تشنجات في ربلة الساق، يتحسنون على نحو ملحوظ، حين يضيفون جرعة من الكالسيوم والبوتاسيوم إلى نظائمهم الغذائي.

وفي حالات أخرى، قد تكون هذه التشنجات من تبعات التمارين الرياضية الشديدة، لأن ثقلا كبيرا قد وقع على العضلة، أو بسبب ارتباك إمدادات الدم صوب العضلة.

وعلى العموم، فإن هذه التشنجات لا تبعث على القلق في حال كانت تحصل بين الفينة والأخرى، لكن إذا تكرر الأمر كثيرا، فإن مراجعة الطبيب تصبح ضرورية.

ويوصي الأطباء بشرب كمية كافية من المياه لتقليل خطر هذه التشنجات، كما ينصحون بتمارين تمدد من أجل تقليل هذا الاضطراب المباغت والمزعج.

وإذا أصبح شخص ما غير قادر على النوم بسبب توالي تلك التشنجات، فإن الطبيب قد ينصح بأخذ أدوية تساعد على استرخاء وإراحة العضلة، وبالتالي، تصبح أقل عرضة للتشنج.

الحقيقة الدولية - وكالات