إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
أعيدوا الانتخابات الى الداخليّة
نشر بتاريخ : 8/16/2017 5:25:26 PM
د. عودة أبو درويش
 
د . عودة أبو درويش

فشلت الهيئة المستقّلة للانتخابات فشلا ذريعا في ادارة انتخابات البلديّة والمجالس المحلّية ومجالس المحافظات . ويبدوا أنّ القائمين على ادارة هذه الهيئة لا يقومون بالتخطيط الجيّد للانتخابات وذلك امّا بسبب جهلهم لمجرياتها أو عدم توّفر الكفاءات القادرة على اخراج العمليّة الانتخابيّة بالصورة التي يجب أن تتوفّر في أي انتخابات عصريّة ، تجري بموجب قانون تمّت دراسته لمدّة طويلة في دوائر حكوميّة ، ثمّ أخذ صيغته النهائيّة بموافقة مجلس الأمّة بشقيّه النوّاب والاعيان عليه . تخبّط الهيئة المستقلّة للانتخاب ، وعدم فهم كوادرها للقانون ، جعل من الاجراءات الانتخابيّة التي كان يجب أن يتقيّد بها مفكّري الهيئة تتبدّل وتتغيّر حسب مقتضى الحال ، أو بعد أن يجري الاعتراض عليها من المواطنين .

ثمّ جاء يوم الانتخاب ليبيّن أنّ الاعداد الجيّد لهذا الاستحقاق الوطني كان غير كاف ، فمثلا تباين أعداد الناخبين في الصناديق المختلفة ، حيث احتوى بعضها ، في بعض الدوائر ، على أكثر من ألف ناخب وآخر في نفس الدائرة الانتخابيّة على مائة ناخب أو أكثر بقليل . مما كان له الأثر في اكتظاظ الناخبين على أبواب بعض المدارس التي جرى بها الانتخاب ، وعدم قدرة الكثيرين على التصويت بالرغم من رغبتهم بذلك ، وذلك لطول الاجراءات التي كانت العمليّة الانتخابية تطلبها  بسبب سوء تخطيط الهيئة التي أقّرت في بداية التحضير للانتخابات شكل ورقة اقتراع أعضاء المجلس البلدي بالفصل بين الجنسين المترشحين للانتخابات بالرغم من مخالفة ذلك للقانون .

ثمّ عادت وأقرّت ان للناخب حريّة الاختيار بعدد يساوي أعضاء المجلس  ، بغضّ النظر عن الجنس وكان ذلك عن طريق كتابة الأسماء ، مما سبب طولا في المدّة التي يحتاجها الناخب لكتابة كلّ أسماء الأعضاء الذين يرغب في انتخابهم . ولو أنّ ورقة اقتراع أعضاء المجلس البلدي والمجالس المحليّة كانت مثل ورقة اقتراع الرئيس أو اللامركزيّة ، أي أنّها احتوت صور للمترشّحين ، لاختصرت من العمليّة الانتخابيّة الوقت الكثير ، ووفرّت الجهد وخففت من تدافع الناخبين ووقوفهم لساعات طويلة أمام أبواب المدارس .

في الماضي ، وقبل أن نبتلى بالهيئة المستقلّة للانتخابات كانت تجري العملية بسلاسة وهدوء ،لأن اشراف وزارة الداخليّة عليها كان يتميّز بالدقّة والتخطيط الجيّد  بحيث ، مثلا ،  يقّسم أعداد الناخبين في الدائرة الواحدة على عدد الصناديق التي تكون عادة كافية ، وتوّزع على المدارس بالتساوي من أجل تخفيف الضغط على عليها . وكان يتم انتقاء أعضاء اللجان المشرفة على الصناديق من خارج الدائرة الانتخابيّة منعا للانحياز لجهة مرشّح ما . وكانت تنقّح سجلّات الناخبين  بشكل جيّد بحيث لا يكون فيها تكرار أو أموات ، وبعضهم مات من أربعين سنة ، ولم تزال أسماؤهم بالرغم من التنويه الى ذلك سابقا ومنذ الانتخابات النيابيّة السابقة  .

 أن يحاول الناخبين أو المترشّحين التأثير أو التزوير في العمليّة الانتخابيّة أمر يمكن أن يحصل . أمّا أن ترتكب الهيئة المستقلّة أخطاء تعيق العمليّة الانتخابيّة ، وهي التي يجب أن تكون الحريصة على انجاحها فهو أمر غير مقبول .

أدعو الله أن لا تبقى الهيئة على ضعفها في ادارة العمليّة الانتخابيّة ، أو أن تعود ادارة العمليّة على الأقل الى وزارة الداخليّة ، لأنّها الأجدر على ذلك .
 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023