رئيس الوزراء القطري يؤكد من واشنطن التزام بلاده بحماية أمنها وسيادتها الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد أجواء حارة نسبيا حتى الاثنين وانخفاض قليل الثلاثاء العيسوي: التحديث خيار وطني ثابت ومواقف الملك صلبة في الدفاع عن قضايا الأمة الشرع: سوريا لا تقبل القسمة والالتزام باتفاق 1974 ثابت رغم الاعتداءات "الإسرائيلية" فوز السلط على الأهلي بدوري المحترفين الرئيس السوري يستقبل قائد القيادة المركزية الأميركية في دمشق المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل بواسطة مسيّرة وزير المياه : سدود الأردن فارغة أمانة عمّان تطلق حملة "عمّان حلوة" لتعزيز النظافة والمظهر الحضاري للمدينة الأردن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يؤيد "إعلان نيويورك" حول تنفيذ حل الدولتين الحملة الأردنية: توزيع ألف كيس طحين شمال وجنوب غزة الناتو يطلق عملية "الحارس الشرقي" لتعزيز دفاعاته بعد انتهاك المجال الجوي البولندي 113.08 مليون دولار صادرات "صناعة إربد" الشهر الماضي هيئة الاتصالات: اتفاق مع "روبلوكس" لإزالة غرف الدردشة والمحتوى المسيء في الأردن
القسم : بوابة الحقيقة
إنها دمشق..
نشر بتاريخ : 12/9/2024 11:43:11 AM
المهندس مدحت الخطيب


 بقلم: المهندس مدحت الخطيب

 

شهدت العاصمة السورية دمشق تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري. بالتزامن، أفادت مصادر عسكرية وحقوقية بأن بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، مما يعكس انهياراً سريعاً للنظام السوري والذي راهن على بقائه عدد من المحللين وأصحاب الهجمات المرتدة على الأقل داخل أسوار دمشق والساحل السوري الأقرب للولاء والانتماء.

عندما انطلقت الثورة السورية السلمية قبل سنوات، تعالت الأصوات الصادقة للمطالبة بالتغيير السلمي حفاظاً على الدولة السورية وجيشها وأرضها وشعبها الطيب المعطاء، وفقاً لنظرية الشراكة المجتمعية في بناء الوطن لا (نظرية الفوضى الخلاقة)، وبما يؤدي إلى التغيير الداخلي بوسائل لا عنفية - أقل تكلفة وأكثر نجاعة، إلا أن لغة العنف وفلسفة الاستقواء بالخارج حولت الثورة السلمية إلى ثورة مسلحة تداخلت فيها الأمور وأصبحت الساحة السورية مركز صراع قوى ونفوذ لكثير من الدول وتحول الشعب السوري بأكمله إلى خانة الارتهان الإجباري لهذه القوى فلم يعد للعاقل مكان ليتحدث فصمت العقل وتحدثت لغة القتل والتهجير والدمار...

وللأسف استمر النظام في تجاهل ذلك كله لا بل دخل أو أدخل في منعطف أكبر من المطالبة بالتشاركية في الحكم وأطلق العنان للمليشيات الإيرانية لقتل الشعب السوري والنتكيل بكل من يخالفهم الرأي حتى ولو بالهمس.

اليوم سقط نظام الحكم بطريقة لا يحلم بها حتى الراغبين بسقوط النظام، وتخلت إيران وبشكل علني عن حليفها المطواع وبطريقة مثيرة للاستغراب وهذا دليل على أن المتغطي بإيران بردان حتى ولو طال الزمن. فإيران التي باعت حسن نصر الله وسلمته قربان لدولة الكيان لن يعز عليها بيع بشار الأسد فمن اشتراك برخص سيبيعك بأرخص...

 

رسالتي إلى الشعب السوري العظيم عليكم بالوطن (عضّوا عليه بالنواجذ) لا تتركوا لتجار الأوطان التحكم ببلدكم العظيم كيفما يشاؤون. من سنين ونحن ننتظر لحظة تجمع كل السوريين بغض النظر عن توجهاتهم وأفكارهم السياسية فلا تخذلونا وتخذلوا وطنكم. -

إنها دمشق الأقدم.. هي أم اللغات والحروف والكلمات ملتقى الحلم ونهايته.. بداية الفتح وقوافله.. شرود القصيدة ومصيدة الشعراء.. دمشق لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم.. ومن الماء الأزرق ما يكفي لتغرق القارات الخمس..فلا خوف عليها بأمر الله....

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025