اتفاق غزة يدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد الأونروا: 4000 شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة الداخلية بغزة تعلن عن استعدادتها لتنفيذ الاتفاق كان: "إسرائيل" مضطرة للإفراج عن 5 شخصيات فلسطينية ثقيلة 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن السبت الصبيحي: قرار يشوّه سوق العمل ويضيّع أموالاً على الخزينة أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء العدل الإسرائيلية": إطلاق سراح 737 أسيرا فلسطينيا بالمرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الاتحاد الأوروبي يحقق مع منصة إكس بسبب خرق قوانين الإشراف على المحتوى مجلس الأمن يناقش الوضع في لبنان والجولان المحتل روبرت كيوساكي يتوقع ارتفاعًا "صاروخيًا" في سعر بيتكوين بنهاية 2025! حقائق جديدة عن صحة المواليد لآباء مصابين بالسرطان الجنين يتحكم في طبيعة المغذيات التي يحصل عليها من الأم البيتزا بالأناناس بسعر خيالي في مطعم بريطاني.. ما سرّها؟ اقتحام منزل ممثل هندي شهير.. سطو و6 طعنات وجراحة

القسم : بوابة الحقيقة
عجزت عن فهمها
نشر بتاريخ : 7/20/2022 6:38:15 PM
مهنا نافع

بقلم: مهنا نافع

 

نقرأ لنفهم ونحلل لنكتب، ونقفز من الأسباب إلى النتائج، فنبدأ بالتأثير السيء للتنمر بين الطلبة بالمدارس لنتجه بعد ذلك نحو الخلافات العائلية ثم المشاجرات الجماعية، وأما الصحافة والإعلام فينقلا الخبر ولكن الكثيرين لا يكترثون له إن سمعوا أو قرأوا قبل نهايته أن الأمر اقتصرت نتيجته على إصابة ما وحتى لو وصفت بانها حرجة، رغم ان كل ذلك إن كثر له مؤشرات ودلالات غير حميدة.

 

عناوين لا نقلل من شأنها ولكننا تعودنا على سماعها، ونفهم خلفياتها واسبابها، فهي ليست بتلك الغرابة لتذهلنا بشدة وتحدث في أي مجتمع وستبقى مرفوضة ومُجرمة من قبل الجميع.

 

نزعم اننا نعرف كل الاجابات ونسرع بإدلاء طرحنا ولا ضير من أن نقول انه جيد او مقبول، إلا اننا نبدأ بالتلعثم ان تطرقنا لذكر ما (اقتربنا من تعريفه كظاهرة) من قتل للمرأة من قبل من سأكتفي بوصفه بعديم المروءة، فأين هو من وصف للرجولة التي لا أراها إلا بالموقف، فهي صفة الشهم النبيل الذي طالما الفنا رؤيتة.

 

اعذروني فلا يمكني أن اتحمل الصورة الإفتراضية التي تلوح في فكري لنظرة الضحية الأخيرة كلما قرأت خبرا كهذا، فكم تؤلمني هذه الفظاظة لهذا الفعل المريع من الندرة بيننا.

 

لماذا لا يتوفر لدينا أي من الأبحاث لاساتذة علوم المجتمع والجريمة لتخوض بعمق عن هذا الفعل بالذات؟ ولماذا علينا دائما إختيار العناوين السهلة للكتابة؟ وأين ذهبت الفقرات اسفل تلك العناوين التي تبدأ بلا بد وكان من الأجدر وكان من المفترض ولاشك؟ فيا ليتنا نستطيع ان نضع ايدينا على هذا الجرح الدامي حديث الظهور.

 

وكذلك لم لا يخوض الأساتذة أصحاب نفس الاختصاص من خلال مشاركاتهم بالندوات والحوارات الإذاعية والمتلفزة بباطن هذه الأحداث المؤسفة بعيدا عن الجمل المكررة بإلقاء اللوم على شماعة الظروف الاقتصادية الصعبة وتبعاتها؟ فالجميع يعلم أثر ذلك على ارتفاع نسبة العنف بشكل عام، ولكن السؤال المطروح الآن والذي اطالب النخبة ممن لدينا من المفكرين اجابته هو لماذا يتصاعد هذا العنف بالذات تجاه الأم والزوجة والأخت والإبنة وغيرهم من النساء بمجتمعنا؟

 

حتما إن شُخص هذا النوع من الجرائم سيعمل ذلك على إتخاذ الإجراء المناسب للحد منه، أما الشئ الملفت للانتباه رغم القليل من الاختلاف انه من فترة لفترة تتكرر وعلى نفس الشاكلة نوعية معينة من الأحداث، ربما لزخم نشر التفاصيل الدقيقة عنها يعطي نوعا من الإيحاء لتقمص فعلها من قلة القلة من اصحاب العقول الرعناء، ففترة ما تتكرر بها حالات الانتحار وفترة تتكرر بها هذه الجريرة المستهجنة المريعة والتي عجزت عن فهمها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023